أزمة جديدة تلاحق الأمير أندرو بطلها «رجل أعمال تركي»

الأمير أندرو (إ.ب.أ)
الأمير أندرو (إ.ب.أ)
TT

أزمة جديدة تلاحق الأمير أندرو بطلها «رجل أعمال تركي»

الأمير أندرو (إ.ب.أ)
الأمير أندرو (إ.ب.أ)

بعد أقل من شهر على إسقاط دعوى الاعتداء الجنسي التي رفعتها سيدة أميركية على الأمير أندرو، عقب دفعه لتسوية مالية، انتشر الجدل حول الأمير البريطاني مرة أخرى بعد أن أشار تقرير إلى أنه تلقى مليون جنيه إسترليني من رجل أعمال تركي لمساعدة الأخير في الفوز بمسابقة نظمتها شركة يرعاها أندرو.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الواقعة تعود إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حين نظمت شركة «بيتش أت بالاس» التي يرعاها الأمير أندرو، وتختص بمساعدة المستثمرين والشركات الناشئة، مسابقة قدم فيها 40 من رواد الأعمال عروضاً سريعة لمشروعاتهم.
وفاز رجل الأعمال التركي سلمان ترك بجائزة «People’s Choice» عن نشاطه التجاري (Heyman AI)، وهو بنك رقمي يستهدف جيل الألفية، الذي تعرض للإفلاس لاحقاً. وتم تحديد فوزه من خلال تصويت عام عبر الإنترنت.
https://twitter.com/pitchatpalace/status/1192166069760385025?s=20&t=wJxoxGrLHcKLeqWV1GYpeA
وعلمت صحيفة «الغارديان» أنه في اليوم التالي للفعالية، تلقت أماندا ثيرسك، التي كانت آنذاك تشغل منصب السكرتيرة الخاصة للأمير أندرو، شكاوى من بعض رواد الأعمال قالوا فيها إن هناك شكوكاً حول التلاعب في نظام التصويت.
وقيل لثيرسك أيضاً إن فوز Heyman AI «لم يكن على ما يرام أو غير منطقي»، وهو الأمر الذي شعرت سكرتيرة أندرو السابقة أنه صحيح، وأن هناك بالفعل تلاعباً حدث في التصويت.
ومن جهتهم، قال بعض المستثمرين المشاركين في مسابقة «بيتش أت بالاس» لـ«الغارديان»، إنهم وجدوا فوز ترك غير منطقي، لأنه «فاز بعدد هائل من الأصوات في حين أن عرضه كان هراء مقارنة بعروض أخرى كانت أكثر تأثيراً وفائدة للأشخاص بدلاً من مجرد تطبيق مصرفي جديد».
وحصل ترك على ما يصل إلى 10 آلاف صوت في المسابقة، في حين حصل باقي المشاركين على مئات الأصوات فقط.
وزُعم في وثائق قُدمت إلى المحكمة مؤخراً أن ترك أمر المليونيرة التركية، نبهات إسبلين، البالغ من العمر 77 عاماً، بدفع 750 ألف جنيه إسترليني لأندرو بعد تسعة أيام من فعالية «بيتش أت بالاس» مقابل حل أزمة متعلقة بجواز سفرها، ويقال أيضاً إن الدوق تلقى مدفوعات تصل إلى 350 ألف جنيه إسترليني من شركة مرتبطة بترك.
وظهرت تفاصيل المدفوعات، التي رفض الدوق التعليق عليها، الأسبوع الماضي، لأول مرة في قضية رفعتها إسبلين ضد ترك في المحكمة العليا، بدعوى أنه احتال عليها بما يصل إلى 40 مليون جنيه إسترليني. وينفي ترك هذه المزاعم.
وتقول مصادر مطلعة إن ترك التقى أندرو لأول مرة بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران) 2019 في قلعة وندسور، أي قبل حوالي ستة أشهر من فعالية «بيتش أت بالاس»، كما التقى الاثنان مرة في شقة ترك في سبتمبر (أيلول) 2019، قبل شهرين من الحدث ومرتين على الأقل بعده، بما في ذلك حفل عشاء مع مستثمرين محتملين في شقة ترك في جنوب كنسينغتون في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2019، وفي فبراير (شباط) 2020 في منزل «فروغمور هاوس» الملكي في وندسور.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.