جون باتيست وفريق «سيلك سونيك» وأوليفيا رودريغو يفوزون بأبرز جوائز «غرامي»

العازف الأميركي جون باتيست (إ.ب.أ)
العازف الأميركي جون باتيست (إ.ب.أ)
TT

جون باتيست وفريق «سيلك سونيك» وأوليفيا رودريغو يفوزون بأبرز جوائز «غرامي»

العازف الأميركي جون باتيست (إ.ب.أ)
العازف الأميركي جون باتيست (إ.ب.أ)

كان عازف الجاز الأميركي جون باتيست، مساء الأحد، الفائز الأكبر في الاحتفال الرابع والستين لتوزيع جوائز «غرامي» الموسيقية الذي أُقيم (الأحد) في لاس فيغاس، حاصداً خمس جوائز من بينها أفضل ألبوم.
وحصل فريق «سيلك سونيك» على أربع جوائز إجمالية بينها تسجيل العام وأغنية العام، فيما حازت نجمة البوب الشابة أوليفيا رودريغو (19 عاماً) جائزة أفضل فنان جديد.

وفاز باتيست عازف البيانو الأميركي الأفريقي بجائزة «غرامي» لألبوم العام عن أسطوانته «وي آر»، فيما حصل الثنائي «سيلك سونيك» على جائزة «تسجيل العام» عن الأداء العام لأغنية «ليف ذي دور أوبن».
وقال باتيست (35 عاماً) الذي كان مرشحاً في 11 فئة لدى تسلمه جائزته: «أنا مقتنع بأن لا وجود لأفضل فنان وأفضل موسيقي وأفضل راقص وأفضل ممثل... فنون الابتكار ذات طابع ذاتي وتمسّ الناس في وقت معين من حياتهم يكونون فيه بأمس الحاجة إليها».
وأضاف: «أحب الموسيقى وأعزفها منذ أن كنت صبياً صغيراً... إنها أكثر من مجرد تسلية بالنسبة إليّ... إنها ممارسة روحية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان باتيست، وهو أيضاً قائد أوركسترا وناشط ضد العنصرية وملحن، حصل على جائزة الأوسكار عن موسيقى فيلم الرسوم المتحركة «سول». ويعرفه الجمهور الأميركي العريض منذ عام 2015. إذ يتولى مهمة المدير الموسيقي للبرنامج التلفزيوني الشهير «ذي لايت شو ويذ ستيفن كولبرت».
وشكّل فوز «سيلك سونيك» بجائزة «تسجيل العام» مفاجأة، وتقدما في هذه الفئة على نجمتي البوب بيلي إيليش وليل ناس إكس وسواهما. وفازت أغنية «ليف ذي دور أوبن» للثنائي المؤلف من «برونو مارس» و«أندرسون. باك» على جائزة «أغنية العام» أيضاً التي تُمنح للمؤلفين والملحنين.

وحصلت فرقة الروك الأميركية «فو فايترز» على ثلاث جوائز «غرامي» كانت مرشحة لها، بعد أسبوع من الوفاة المفاجئة لعازف الدرامز فيها تايلور هوكينز.
ومن أبرز محطات الأمسية إطلالة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الشاشة وطلب فيها من فناني العالم كله دعم بلده الذي يتعرض لغزو روسي.



حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
TT

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

ووفق «الغارديان»، يحاول الباحثون تحديد العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم بعد نفوقه في نهاية الأسبوع.

ونفق «كاسيوس»، حامل الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»، لاعتقاد أنه يبلغ 110 أعوام على الأقل، في «مارينلاند ميلانيزيا» بجزيرة غرين الأسترالية، حيث عاش منذ عام 1987.

ولا يزال السبب الدقيق لنفوقه مجهولاً، لكنّ الاحتمال الأكبر يتعلّق بالشيخوخة. وجاء النفوق بعد أسابيع من رحيل أفضل صديق له، مالك «مارينلاند ميلانيزيا»، جورج كريغ، عن الجزيرة، وانتقاله إلى دار للمسنّين.

التمساح العملاق ينفق والعزاء يتدفّق (رويترز)

من جهته، قال حفيد كريغ، تودي سكوت: «يسهُل افتراض أنّ التوتر عجَّل نفوقه، خصوصاً أنّ صلةً وثيقةً تربط جدّي و(كاسيوس)».

وأضاف: «بعد مغادرة كريغ الجزيرة، راح التمساح يرفض الطعام، وبعد أسبوعين وجدناه فاقداً للوعي. 37 عاماً قضياها معاً، وبُعيد أسابيع من الانفصال، فقدنا أحدهما».

كان «كاسيوس» قد وقع في الأسر على أيدي باحثَيْن معنيَيْن بدراسة التماسيح، غراهام ويب وتشارلي مانوليس، في نهر فينيس عام 1987.

وبعد مدّة قضاها في العمل داخل مزرعة للماشية، سافر كريغ آلاف الكيلومترات، ونُقل «كاسيوس» إلى جزيرة غرين، حيث عاش منذ ذلك الحين.

وبتشريح «كاسيوس»، يأمل الباحثون في تحديد عمره الحقيقي الذي لطالما اعتمد على التقديرات.

في هذا السياق، أكد سكوت أنه بمجرّد النظر إلى «كاسيوس»، يمكن إدراك تقدّمه في السنّ.

وأضاف: «بلغ طوله 5.48 متر وتجاوز وزنه الطنّ. كان يبدو أقرب إلى ديناصور حيّ. بدا كأنه حيوان قديم».

ومن المقرَّر عدّ الحلقات الموجودة على عيّنة من عظم فخذه، في محاولة لتحديد عمره، على غرار حلقات الأشجار. كما أُخذت عيّنة من كل عضو رئيسي، وجرى الحفاظ على جلده ورأسه.

عمره الحقيقي حيَّر العلماء (إ.ب.أ)

وعبَّر سكوت عن اعتقاده بأنّ «كاسيوس» لطالما كان «مختلفاً جداً» عن التماسيح الأخرى في جزيرة غرين، بناءً على خبرته بمجال تربية صغار التماسيح طوال 14 عاماً.

وعادةً، يُزال بيض التماسيح من العشّ داخل الحظائر، لئلا تأكلها الذكور. وإنما في التسعينات، ترك كريغ بيضة عن طريق الخطأ.

روى سكوت: «فقست، فوجدنا تمساحاً صغيراً على رأس (كاسيوس) في الصباح». قرّر كريغ ترك التمساح الرضيع الذي أطلق عليه اسم «زينا»، تيمّناً بالأميرة المُحاربة، مع «كاسيوس»، فتولّى تربيتها لـ14 عاماً.

وإذ ذكر أنّ «كاسيوس» كان يحفظ قِطع الطعام في فمه، ثم يمنحها لـ«زينا»، أكّد: «لم يسبق توثيق هذا النوع من السلوك».

من ناحية أخرى، كان «كاسيوس» محبوباً ممَّن زاروه في «مارينلاند ميلانيزيا» لعقود، فتابع سكوت أنّ رسائل التعزية بعد نفوقه تدفّقت من أنحاء العالم، لافتاً إلى أنّ المركز سيركّز على استمرار إرث التمساح العملاق.

اليوم، يعيش أقدم تمساح معروف في العالم، يُدعى «هنري»، في مركز «كروك وورلد» للحفاظ على الحيوانات بجنوب أفريقيا. ومن المقرَّر بلوغه 124 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.