استخدم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نبرة تتسم بالتحدي، متهما الولايات المتحدة والجيش بالتآمر لإسقاطه، قبل تصويت بحجب الثقة سيجرى في البرلمان اليوم الأحد يمكن أن يطيح به من السلطة بعد أربع سنوات.
وقدم خان، الذي تولى المنصب في 2018، احتجاجا رسميا للسفارة الأميركية بشأن مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومته.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن خان قوله في مقابلة أجرتها معه قناة «إيه أر واي نيوز» في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس الجمعة: «واضح الآن أن المؤامرة لها صلات خارجية وقدمنا احتجاجا للسفارة الأميركية».
واعتبر خان، الذي يواجه التحدي الأكبر خلال مسيرته السياسية، أن الولايات المتحدة تتآمر ضده منذ أن زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما كانت موسكو تمضي قدما في غزوها لأوكرانيا.
وفي خطاب للأمة، أول من أمس الجمعة، قال خان إن حكومته لديها برقية دبلوماسية تظهر «دليلا» على أن دولة أجنبية تتآمر بمساعدة مجموعات المعارضة لإسقاط حكومته بسبب سعيها لانتهاج سياسة خارجية مستقلة.
ونفى البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة به من السلطة.
وكان العاملون من «حركة الإنصاف» التي يرأسها خان، نظموا مظاهرات في مدن مختلفة أول من أمس، ونشر بعضهم مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماع يتم فيها حرق العلم الأميركي.
وأعلنت الحكومة الباكستانية، أمس، أن لجنة استقصائية سوف تحقق في المؤامرة الأجنبية المزعومة.
كما أن وزارة العدل طلبت من إحدى المحاكم إلغاء الإفراج بكفالة عن زعيم المعارضة شهباز شريف، الذي ينظر إليه على أنه رئيس الوزراء المنتظر.
وهو يواجه قضايا فساد وغسل أموال.
وكان خان تولى السلطة عام 2018 في انتخابات شابتها مزاعم بأن الجيش القوي في البلاد تلاعب بالأصوات لصالح خان.
ويتردد أن الجيش سحب دعمه، مما يضعف وضع حكومة خان.
وزعم خان أن المؤسسة العسكرية تتدخل في العملية السياسية وتريد إزاحته عن السلطة، سواء من خلال الاستقالة أو تصويت بسحب الثقة أو بإجراء انتخابات مبكرة.
ومن المقرر أن يصوت اليوم الأحد البرلمان على اقتراح بحجب الثقة قد يطيح بخان من السلطة. وسوف يتحتم على خان التنحي إذا صوت 172 عضوا من أعضاء البرلمان المؤلف من 342 عضوا ضده.
وفقد خان، الذي يمر بعامه الرابع في منصبه، الدعم المطلوب للنجاة من التصويت بحجب الثقة بعدما تحول العديد من المشرعين من حزبه ومجموعات متحالفة معه إلى المعارضة.
وستعني الإطاحة بخان أن أي رئيس وزراء لم يكمل فترة ولايته في السلطة على مدى تاريخ باكستان الممتد على مدار 75 عاما، والذي شهد انقلابات متكررة من جانب جنرالات أقوياء.
وفي حال تعرض خان لهزيمة اليوم، فسيصبح أول رئيس وزراء يعزل في تصويت برلماني.
خان يتهم واشنطن بالتآمر لإسقاطه
خان يتهم واشنطن بالتآمر لإسقاطه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة