تلميحات محمد صلاح حول الاعتزال الدولي تثير جدلاً في مصر

قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)
قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)
TT

تلميحات محمد صلاح حول الاعتزال الدولي تثير جدلاً في مصر

قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)
قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)

أبدى قائد المنتخب المصري لكرة القدم ونجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، حزنه الشديد بعد هزيمة منتخب بلاده أمام السنغال وضياع حلم المونديال، وفي أول تعليق له بعد المباراة قال صلاح موجها حديثه إلى وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، وزملائه في المنتخب: «فخور بهذا بالجيل، والناس دي رجالة جدا، وفخور أني لعبت معاكم، وده شرف ليا». وأضاف: «لا يوجد الكثير من الكلام الذي يمكنني قوله ولكن كان شرفا لي اللعب معكم سواء كنت موجودا بعد ذلك أو لا». وقاطعه وزير الرياضة المصري قائلا: «بالطبع ستكون موجودا».
https://www.facebook.com/emysofficial/videos/485839909755527/
ووقعت مصر مجدداً بفخ ركلات الترجيح السنغالية بعدما خسرت أمامها بنفس الطريقة بنهائي كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي، وفي أجواء مشحونة بالملعب وأضواء ليزر مسلطة على وجوه لاعبي مصر وإصابة مدافعَين في الشوط الأول استغلت السنغال بطلة أفريقيا عامل الأرض والجمهور على أكمل وجه وسجلت هدفاً مبكراً بالدقيقة الثالثة عبر بولاي ديا لتعادل به نتيجة الذهاب، ثم أذاقت الفراعنة مجدداً مر ركلات الترجيح 3 - 1 مما ضمن لها بطاقة المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها. وشهدت ركلات الترجيح بداية غريبة بإهدار أول أربع كرات للمنتخبين قبل أن يحسم ساديو ماني مجدداً المواجهة مع زميله في ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الذي أضاع الركلة الأولى لمصر.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة في مصر، كلمة الوزير أشرف صبحي للاعبي المنتخب في غرفة الملابس بعد انتهاء المباراة، وظهر على الجميع ملامح الحزن من ضياع حلم المونديال، وأشاد صبحي بالفريق والجهاز الفني مشجعا أن البطولات قادمة مجددا، وطالبهم ببذل قصارى جهدهم خلال المرحلة المقبلة والعمل على حصد بطولة أمم أفريقيا والتأهل للمونديال 2026، مؤكدا أن الجهاز الفني سيكون له دور كبير في تطوير الأداء وستظل الدولة مساندة لكافة المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة.
وقال محمد صلاح في كلمته: «أبلغت اللاعبين قبل مواجهة الإياب أنني فخور باللعب معهم وهم من أرجل من لعبت معهم». وتابع: «لحقت بعض الوقت مع الجيل السابق مع وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ثم عبد الله السعيد والجيل التالي وسعيد بالجيل الحالي». وأضاف: «اللي حصل ده محدش ليه دخل فيه... ودي ركلات جزاء».

من جانبه، قال لاعب آرسنال الإنجليزي والمنتخب المصري، محمد النني، إن الخسارة من السنغال وفقدان بطاقة التأهل لـكأس العالم «درس نتعلم منه اليوم». وأضاف النني أثناء تحدثه مع وزير الرياضة: «من حقنا أن نحزن، اللاعبون رجال وقدموا كل ما عليهم». «هذا حلمنا ولا بد أن نحزن على عدم تحقيقه».
وأكد «هي نقطة لا بد أن نبدأ من عندها والقادم سيكون أفضل ونتعلم من درس اليوم».
وبعد انتهاء المباراة، تعرض صلاح للهجوم والنقد من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا إلى مهاجمين ومدافعين عن النجم المصري، وتدخلت رموز كروية شهيرة في مصر مثل حازم إمام وأحمد حسام ميدو وأحمد شوبير وآخرين للدفاع عن قائد المنتخب المصري.
وغرد ميدو: «أدعم صلاح ضد الحملة الموجهة ضده... صلاح فعل كل ما يستطيع من أجل تحقيق حلم الصعود للمونديال ولكن كرة القدم لعبة جماعية!! لم يجد المساندة الفنية الكافية من زملائه رغم اجتهادهم جميعاً... بالبلدي لازم نبطل نشيل حد جامد!! لازم نعالج ونطور ونبطل مسكنات مؤقتة، لازم نتعلم من أخطاء الماضي».
https://twitter.com/midoahm/status/1509091354378395655?ref_src=twsrc%5Etfw
وكذلك زملاء صلاح في ليفربول ورموز رياضية عالمية شهيرة، حيث تعاطف الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول وصرح: أشعر بالأسف لصلاح ومصر، لكن هذه هي كرة القدم. وتابع: أنا واثق من أنه سيحول إحباطه لنجاح خلال ما تبقى من الموسم، ما زلنا ننافس على كل البطولات وبإمكانه أن يحقق العديد من الإنجازات. وأضاف: أما بالنسبة لماني، أتمنى له حظاً موفقاً، وأثق في أنه سيحتاجه إذا وقعنا بالمجموعة ذاتها في كأس العالم».

وغرد مدافع زينيت الروسي الحالي، ديان لوفرين: «صلاح ارفع رأسك، وافتخر بنفسك وبفريقك، لقد أعطيت كل شيء، الله لديه خطط أكبر لك، ابق قوياً».
https://twitter.com/Dejan06Lovren/status/1508938718761082883?ref_src=twsrc%5Etfw
تعرض لاعبو المنتخب وخاصة قائد الفريق محمد صلاح، والذي أهدر ضربة ترجيح بعد تسليط الليزر على وجه بشكل مبالغ فيه، وكذلك الهجوم عليه بزجاجات المياه والسباب عند خروجه من الملعب مما استدعى مساعدة الأمن لخروج قائد المنتخب وفريقه بسلام من أرض الملعب.
ومن جانبه طالب حازم إمام، عضو مجلس اتحاد الكرة المصري، بعدم القسوة في النقد، مؤكدا أن جميع اللاعبين يهدرون ركلات ترجيح، لافتا إلى أنه لا يجب تحميل المسؤولية لشخص واحد.
وقال إمام خلال تصريحات تلفزيونية: «رأيت أحاديث عن لعب صلاح بطريقة مختلفة مع المنتخب أو عدم رغبته في تقديم كل ما لديه، وهو بالتأكيد كلام غير صحيح، وجميع اللاعبين قدموا كل ما عليهم».
وتابع إمام: «بالتأكيد صلاح حزين جدا بعد الخسارة، ومن الطبيعي أن يكون لكل لاعب رد فعل ولكنه لم يتحدث معنا كاتحاد كرة نهائيا في أي شيء، وبالطبع سيكمل مسيرته مع المنتخب إن شاء الله».
وتحدث إمام عن ملف شكوى أحداث مباراة السنغال، قائلا: «نجهز ملف بخصوص أحداث مباراة السنغال، وسنسافر لكونغرس الفيفا بكل الصور وكل شيء ونقدمها لمكتب إنفانتينو».

وفي سياق متصل، أعلن أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري عن نية اتحاد الكرة في استمرار البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الوطني في منصبه كمدير فني حتى نهاية كأس العالم المقبلة 2026، مؤكداً أن عدم رحيله عن الفريق خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على الاستقرار والهدوء الذي فرضه المدير الفني منذ توليه المسؤولية خلال الفترة الماضية.
وقال صبحي في تصريحات صحافية أمس الأربعاء: «كيروش مستمر في عقده مع المنتخب حتى نهاية كأس العالم 2026 ولن يرحل عن منصبه»، مشيرا إلى أنه أخطر كلا من المدير الفني ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لتنفيذ مشروع حصد بطولة أمم أفريقيا المقبلة والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وأضاف: «لن نتعامل مع كيروش بالقطعة... والمدير الفني نجح في تقديم وجوه جديدة للكرة المصرية وكان الأقرب للتأهل إلى المونديال لكن التوفيق لم يحالف اللاعبين في تسديد ركلات الترجيح وهو أمر وارد في كرة القدم».
وكان كيروش قد كتب عبر حسابه على موقع «تويتر»: «انتهى الحلم. بذلنا قصارى جهدنا لكن اليوم لم يكن كافياً. أوجه من كل قلبي امتناني لاتحاد الكرة المصري على شرف تدريب المنتخب الوطني».

ووجه كلمة للاعبين الذين أخفقوا في بلوغ المونديال مرة رابعة في تاريخ بلادهم «إلى كل لاعبي فريقي والجهاز الفني، أشكرهم بتواضع. ستكونون دائماً في قلبي».
https://twitter.com/Carlos_Queiroz/status/1508914316174626818
أضاف: «لقد كان امتيازاً لي أن أعمل وأحصل على المساعدة من قبل أشخاص محترفين وأصدقاء رائعين. دونكم لن يكون هناك شيء ممكن بالنسبة لي في حياتي، أنا فخور جداً بكم أيها الرفاق. أطيب تمنياتي وامتناني الكبير لجميع المشجعين المصريين».
وأخفق المدرب الخبير في قيادة منتخب رابع إلى المونديال، بعد جنوب أفريقيا 2002 البرتغال 2010 وإيران 2014 و2018.



ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»