زعيم الشيشان ينفي تقديم روسيا تنازلات في أوكرانيا

قديروف مجتمعاً إلى قادته في ماريوبول جنوب أوكرانيا (رويترز)
قديروف مجتمعاً إلى قادته في ماريوبول جنوب أوكرانيا (رويترز)
TT

زعيم الشيشان ينفي تقديم روسيا تنازلات في أوكرانيا

قديروف مجتمعاً إلى قادته في ماريوبول جنوب أوكرانيا (رويترز)
قديروف مجتمعاً إلى قادته في ماريوبول جنوب أوكرانيا (رويترز)

قال رمضان قديروف، زعيم منطقة الشيشان الروسية، الذي يتمتع بنفوذ قوي، اليوم (الأربعاء)، إن موسكو لن تقدم أي تنازلات في حربها في أوكرانيا، مبتعداً عن النهج الرسمي، ومشيراً إلى أن مفاوض الكرملين كان مخطئاً.
وأضاف قديروف، الذي تحارب قواته في أوكرانيا، في إطار العملية العسكرية الروسية، في تصريحات على «تليغرام»، أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يوقف ما بدأه هناك. وتحدث الرئيس الشيشاني، بعد أن قال فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس، عقب محادثات مع أوكرانيا، أمس (الثلاثاء)، إن موسكو تتخذ خطوات لوقف تصعيد الصراع، من خلال أمور، منها تقليص النشاط العسكري حول كييف. وقال قديروف: «لن نقدم أي تنازلات، لقد ارتكب... ميدينسكي خطأ، قدّم صياغة غير صحيحة... وإذا كنتم تعتقدون أنه (بوتين) سيتخلى عما بدأه بالطريقة التي عُرضت لنا اليوم، فهذا ليس صحيحاً».
وكثيراً ما وصف قديروف، الذي صعد إلى السلطة في منطقة الشيشان التي تقطنها أغلبية مسلمة بجنوب روسيا، في أعقاب حربين وحشيتين عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، نفسه بأنه «جندي مشاة» لبوتين. وأنفقت موسكو مبالغ ضخمة لإعادة بناء المنطقة تحت حكمه. وعلى الرغم من أنه يتمتع بسلطة كبيرة، ويعد أحد أكثر الزعماء الإقليميين نفوذاً في البلاد، فإن تصريحاته كانت أمراً غير عادي بالمرة بخصوص موضوع حساس مثل الحرب.
وقالت المحللة السياسية، تاتيانا ستانوفايا، على «تليغرام»: «هذه بالطبع مشكلة خطيرة بالنسبة لبوتين».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.