فرنسا تدعو للتحدث مع بوتين وتحذر من «ذنب جماعي»

وزير الخارجية الفرنسية يتحدث في «منتدى الدوحة» أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسية يتحدث في «منتدى الدوحة» أمس (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تدعو للتحدث مع بوتين وتحذر من «ذنب جماعي»

وزير الخارجية الفرنسية يتحدث في «منتدى الدوحة» أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسية يتحدث في «منتدى الدوحة» أمس (أ.ف.ب)

حذرت فرنسا مما أسمته «ذنباً جماعياً» إذا لم تتم مساعدة المدنيين في ماريوبول الأوكرانية، لكنها قالت إنه يجب مواصلة التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يدرك «الثمن المرتفع جداً» للحرب في أوكرانيا ويقبل بالتفاوض. في حين، قال مسؤول في الناتو إن الحلف يراقب عن كثب العلاقة بين روسيا والصين، ويهمه معرفة تموضع الصين من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر «منتدى الدوحة»، إنه «يجب أن نواصل الحديث مع الروس، ويجب أن نستمر في التحدث خصوصاً مع الرئيس بوتين بعدما لم يحصل على ما كان يظن أنه سيحصل عليه». وتابع: «يجب مواصلة التحدث إليه حتى يدرك في وقت ما أن الثمن الذي سيدفعه مقابل تدخله في أوكرانيا مرتفع جداً، بحيث من الأفضل التفاوض»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحوار يجب أن يكون «خالياً من السذاجة وحازماً».
إلى ذلك، قال لودريان إن بوتين أخذ ماريوبول «رهينة»، متحدثاً عن الحاجة إلى امتلاك «أدوات للتفاوض مع روسيا». وأوضح: «لهذا السبب، يواصل الرئيس ماكرون التحدث مع الرئيس بوتين للحصول على شروط وقف إطلاق النار أولاً والتفاوض بعد ذلك». وتابع: «لا يمكن التفاوض بجدية والمسدس موجه للرأس، ولهذا السبب يحاول الرئيس ماكرون في ماريوبول الوصول إلى الشروط المناسبة لتحقيق وقف إطلاق نار وإطلاق مفاوضات».
إلى ذلك، قال باتريك تيرنر مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لشؤون السياسات الدفاعية والتخطيط، أمس (الأحد)، إن الحلف يراقب عن كثب العلاقة بين روسيا والصين، ويهمه معرفة تموضع الصين من التدخل الروسي في أوكرانيا. وأوضح تيرنر أن العقوبات المفروضة على روسيا سوف تؤثر عليها إذا ما عجزت عن إيجاد المخرج من هذه العواقب. وقال موجهاً حديثه للموقف الصيني: «لا نشجع أي طرف لتقديم الدعم لدولة أطلقت مثل هذا الغزو غير المبرر ومن دون استفزاز من دولة مجاورة».
وقلل تيرنر من احتمال تحول النزاع الراهن إلى نزاع نووي، لكنه قال: «نريد من الرئيس فلاديمير بوتين أن يتوقف عن التهديدات باستخدام السلاح النووي، ونشعر بالقلق إذا ما فكرنا بالعواقب على المدى الطويل بسبب ما فعلته روسيا في أوكرانيا، ولا نريد أن يشجع ذلك الدول الأخرى على حيازة الأسلحة النووية ونحن ضد هذا التطور. ولا بد من مراقبته بشكل وثيق».


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.