مجلس القيم المنقولة بالمغرب يقرر عقوبات مالية ضد 11 شركة لعدم الإفصاح عن معلومات

تأخرت في الإعلان عن هبوط قوي في أرباحها خلال سنة 2014

مجلس القيم المنقولة بالمغرب يقرر عقوبات مالية ضد 11 شركة لعدم الإفصاح عن معلومات
TT

مجلس القيم المنقولة بالمغرب يقرر عقوبات مالية ضد 11 شركة لعدم الإفصاح عن معلومات

مجلس القيم المنقولة بالمغرب يقرر عقوبات مالية ضد 11 شركة لعدم الإفصاح عن معلومات

أصدر مجلس القيم المنقولة عقوبات مالية تراوحت بين 7 آلاف درهم و167 ألف درهم (الدولار يعادل 10 دراهم) ضد 11 شركة بسبب عدم إفصاحها عن معلومات مهمة في الوقت المناسب. وتعمل الشركات التي صدر في حقها هذه العقوبات في قطاعات التقنيات الجديدة والبرمجيات والصناعات الغذائية والصناعة الميكانيكية ومواد البناء والمصارف وصناعة الورق.
وكشف المجلس أن هذه الشركات لم تعلن عن انخفاض قوي في أرباحها خلال سنة 2014 في الوقت المناسب، كما ينص على ذلك القانون المغربي. وأوضح أن الشركات المعنية تأخرت أيضا في الإفصاح عن حساباتها السنوية حتى آخر لحظة، أي في 31 مارس (آذار) الماضي، مشيرا إلى أن المجلس قام بتحريات لتحديد الوقت الذي عزمت فيه الهيئة المسيرة لكل شركة بحدوث انخفاض قوي في الأرباح السنوية، وقرر فرض عقوبات تعادل ألف درهم (مائة دولار) عن كل يوم تأخير طبقا للقانون.
وعرفت بورصة الدار البيضاء في الأسابيع الأخيرة من 2014 وبداية 2015 إعلان 11 شركة أخرى عن انخفاض قوي لأرباحها خلال العام الماضي، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البورصة المغربية. وشملت هذه الإعلانات شركات عقارية ومنجمية ومصفاة نفط. وأثار تأخر بعض الشركات في الإعلان عن انخفاض أرباحها بشكل كبير قد أثار جدلا كبيرا الشهر الماضي في المغرب حول دور مجلس القيم المنقولة في مراقبة السوق وحماية صغار المساهمين الذين ظلوا يتصرفون على أساس معطيات متجاوزة.
وللإشارة، فإن المجلس الحالي للقيم المنقولة في المغرب يعيش أيامه الأخيرة؛ إذ يرتقب أن يجري تعويضه قريبا بهيئة الأسواق المالية التي تتمتع بسلطات وصلاحية أكبر، والتي صودق على القانون المتعلق بها وصدر في الجريدة الرسمية، ولم يعد ينتظر سوى المراسيم التطبيقية ليدخل حيز التنفيذ.
وحسب القانون، فإن الهيئة الجديدة تتمتع في مجال الأسواق المالية بسلطات تنظيمية ورقابية شبيهة بالسلطات التي يتمتع بها البنك المركزي في مجال المصارف. ويهدف المغرب من خلال إحداث هذه المؤسسة الجديدة إلى تعزيز موقعه كمركز مالي إقليمي، الذي يشكل إحداث قطب الدار البيضاء المالي الجديد أبرز تجلياته.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.