مصر للإعلان عن تفاصيل اكتشاف شبكة أنفاق أثرية بالإسكندرية

توصلت إليها بعثة الدومنيكان بالقرب من معبد تابوزيريس ماجنا

مجموعة من القطع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخراً في المعبد (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من القطع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخراً في المعبد (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر للإعلان عن تفاصيل اكتشاف شبكة أنفاق أثرية بالإسكندرية

مجموعة من القطع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخراً في المعبد (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من القطع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخراً في المعبد (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تستعد وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار للإعلان عن تفاصيل نتائج الحفائر التي نفذتها بعثة جمهورية الدومنيكان في منطقة معبد تابوزريس ماجنا غرب الإسكندرية، تتضمن شبكة أنفاق أثرية تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقال الدكتور هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، في بيان صحافي أمس، إنه «في إطار استئناف فعاليات الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للآثار، بعد عامين من التوقف بسبب جائحة (كوفيد 19). يعقد المجلس، مساء غد الاثنين، أولى محاضراته حول أعمال ونتائج بعثة الدومنيكان في معبد تابوزيريس ماجنا بالإسكندرية، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز، والتي تمكنت من الكشف عن شبكة أنفاق تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر الأبيض المتوسط»، مشيراً إلى أنه «سيتم خلال المحاضرة عرض أعمال المسح التصويري التي تمت بالموقع، مع عرض 34 خريطة ومخطوطة أصلية قديمة».
وأوضح الليثي أن «الموسم الثقافي يتضمن سلسلة من المحاضرات العلمية تعقد شهرياً على مدار العام لاستعراض نتائج أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية العاملة بالمواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية».

وضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالاً بين عامي 320 ميلادياً، و1303 ميلادياً، مما أدى إلى انهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا، ليغرق تحت الأمواج، وتعمل البعثة حالياً لاستكشاف جزء مغمور من المعبد تحت الماء، وفقاً لبيان الآثار.
بدورها أوضحت مارتينيز، في بوستر خاص بالإعلان عن المحاضرة، أن «اللقاء سيتناول استعراض التطورات المذهلة في أعمال التنقيب تحت الماء، إضافة إلى تفاصيل أعمال الحفائر والاكتشافات والترميم التي تجري في المنطقة الأثرية، وشبكة الأنفاق الواقعة أسفل معبد تابوزريس ماجنا»، مشيرة إلى أنه «بعد 15 عاماً من العمل المستمر في استكشاف شبكة الأنفاق، توصلنا إلى احتمال وجود نفق تحت البحر المتوسط».

وأوضحت مارتينز أن «شبكة الأنفاق الجديدة المكتشفة تمتد من بحيرة كينج مريوط، وحتى البحر المتوسط، وتشير الحفائر إلى وجود ثماني فتحات صناعية، موجودة في المنطقة الشمالية للمعبد، مع سلالم تؤدي إلى سطح المعبد».
في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو برئاسة مارتينيز، عن اكتشاف 16 دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي (فتحات الدفن الحائطية) والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، بداخلها عدد من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ، إضافة إلى تمائم من رقاقات ذهبية على شكل لسان كانت توضع في فم المتوفى في طقس خاص لضمان قدرته على النطق في العالم الآخر أمام المحكمة الأوزيرية.
وعلى مدار السنوات الماضية عثرت البعثة على مجموعة من اللقى الأثرية بينها عملات تحمل اسم وصورة الملكة كليوباترا السابعة، وأجزاء من تماثيل يعتقد أنها كانت تزين ساحات المعبد فيما مضى، ولوحات تأسيس المعبد والتي أثبتت أنه تم بناؤه على يد الملك بطلميوس الرابع، ونظمت وزارة السياحة والآثار عام 2018 معرضاً أثرياً مؤقتاً لعرض نتائج حفائر البعثة على مدار عشر سنوات، ضم نحو 300 قطعة أثرية تستعرض الحياة اليومية والأنشطة الإدارية والدينية، والدور الملكي والاجتماعي في نهاية العصر البطلمي.
وتسعى البعثة للكشف عن مقبرة الملكة كليوباترا، حيث تعتقد مارتينيز أن «كليوباترا ومارك أنطونيو قد تم دفنهما داخل المعبد الخاص بإيزيس وأوزوريس في منطقة تابوزيرس ماجنا، في موقع يبعد 45 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.