«ستاندرد آند بورز» تعدل نظرتها للاقتصاد السعودي من مستقرة إلى إيجابية

مدعوماً بتحسن الناتج الإجمالي وتطورات النفط واستمرار برامج الإصلاحات الحكومية

تعكس معطيات النظرة الإيجابية لـ «ـستاندرد آند بورز» تحسن  نمو الناتج المحلي للمملكة وماليتها العامة على المدى المتوسط (رويترز)
تعكس معطيات النظرة الإيجابية لـ «ـستاندرد آند بورز» تحسن نمو الناتج المحلي للمملكة وماليتها العامة على المدى المتوسط (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تعدل نظرتها للاقتصاد السعودي من مستقرة إلى إيجابية

تعكس معطيات النظرة الإيجابية لـ «ـستاندرد آند بورز» تحسن  نمو الناتج المحلي للمملكة وماليتها العامة على المدى المتوسط (رويترز)
تعكس معطيات النظرة الإيجابية لـ «ـستاندرد آند بورز» تحسن نمو الناتج المحلي للمملكة وماليتها العامة على المدى المتوسط (رويترز)

حدّثت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» (إس آند بي) نظرتها المستقبلية للاقتصاد السعودي من مستقرة إلى إيجابية، مؤكدة، في الوقت ذاته، تقييمها الائتماني السيادي طويل وقصير الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية عند (A- / A-2).
وتعكس معطيات النظرة الإيجابية، في التحديث الأخير للوكالة العالمية، تحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وماليتها العامة على المدى المتوسط، والمرتبطة بتعافيها من تبعات جائحة «كوفيد – 19»، إضافة إلى تطورات قطاع النفط، واستمرار برامج الإصلاح الحكومية.
وتوقعت الوكالة مواصلة المملكة، على المدى المتوسط، سياستها لدفع عجلة النمو في القطاعات غير النفطية من خلال التنويع الاقتصادي المخطط بعيداً عن النفط والمنشآت الهيدروكربونية، حيث يمثل القطاع غير النفطي ارتفاعاً لأكثر من 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عن السابق.
كما شملت جهود إصلاح الجانب الاجتماعي «سعودة» القوى العاملة، ورفع نسبة مشاركة المرأة؛ وزيادة مؤشر حصتها في سوق العمل من إجمالي القوى العاملة، فضلاً عن تعهد المملكة بالوصول إلى صفر صافي الانبعاثات بحلول عام 2060، والسعي لزيادة استثماراتها في الطاقة المتجددة والهيدروجين وأنواع الوقود البديلة الأخرى.
وفي جانب المرونة والأداء، توقّعت الوكالة دعم الأرصدة المالية في الأعوام 2022 - 2025، نتيجة الجهود الحكومية في تطوير المالية العامة، كما توقعت انخفاض الإنفاق بنسبة 6 في المائة في ميزانية المملكة لعام 2022 مقارنة بميزانية عام 2021، مع ارتفاع في الإيرادات نتيجة ارتفاع أسعار النفط بنسبة تقارب 20 في المائة، إضافة إلى زيادة حجم إنتاج النفط بنسبة 14 في المائة على الأقل.
وجاء تعديل وكالة «إس آند بي» للنظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للمملكة تأكيداً على فاعلية الجهود والإجراءات الهيكلية التي تم اتخاذها خلال السنوات الماضية تحقيقاً لمستهدفات رؤيتها 2030، التي انعكست بشكل إيجابي على السياسة المالية.
وتدعم التصنيفات الائتمانية لمالية السعودية توجهات خطة التنمية ومشروعات «رؤية 2030» التي تعمل عليها المملكة، إذ قال خبراء مختصون في لقاء انعقد أخيراً بتنظيم من مركز التواصل والمعرفة المالية «متمم»، إن التصنيفات الائتمانية المرتفعة التي كان آخرها من وكالتي «موديز» و«فيتش» لصندوق الاستثمارات، تعكس جودة محفظته الاستثمارية ودوره الاستراتيجي في تحقيق التحول الاقتصادي تماشياً مع أهداف رؤية المملكة والثقة بحوكمتها المنضبطة، وقوته المالية وكفاءة حضوره في أسواق المال العالمية.
وأبان مدير إدارة استشارات وتخطيط التمويل الاستثماري بالإدارة العامة للتمويل في الصندوق عبد الله شاكر أن الحصول على تصنيف ائتماني مرتفع سيتيح تأسيس برنامج سوق رأس المال إلى جانب وصوله إلى مصادر تمويل إضافية، والعمل على دعم المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة.
من ناحيته، أشار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة رصانة المالية وعضو الجمعية المالية السعودية عبد الله الربدي إلى أن من أبرز العوامل التي تستند إليها الوكالات العالمية لإعطاء التصنيف الإيجابي، وجود حوكمة عالية لدى صندوق الاستثمارات العامة، لافتاً إلى أن وجود مثل هذه التصنيفات سيساعد الصندوق بشكل أكبر على الحصول على القروض بشكل سريع وبفوائد منخفضة.



ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل. كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 522 ألف برميل في الأسبوع.

وصعدت أسعار النفط الأميركية عقب صدور التقرير، وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 75.66 دولار للبرميل، بارتفاع 13 سنتاً بحلول الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:45 بتوقيت غرينتش). وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو 40 سنتاً إلى 72.37 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن استهلاك الخام في المصافي ارتفع بمقدار 281 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.4 في المائة إلى 90.5 في المائة من إجمالي الطاقة.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 412 ألف برميل خلال الأسبوع إلى 211.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 878 ألف برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، ارتفعت بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 115.8 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وارتفع صافي واردات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً.