الأسرى الفلسطينيون يبدأون غدا إضراباً عن الطعام

TT

الأسرى الفلسطينيون يبدأون غدا إضراباً عن الطعام

قال رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، (هيئة رسمية)، اللواء قدري أبو بكر، إن إسرائيل «حولت السجون إلى مقابر حقيقية، تمارس فيها جرائم الحرب، ويتم فيها تجاوز جميع الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية علناً»، مشيراً إلى الظروف التي قرر الأسرى بموجبها البدء في إضراب مفتوح عن الطعام غدا.
وأكد أبو بكر أثناء لقائه السفير البولندي لدى فلسطين بشيمسواف شيش، أن «قضيتهم تشهد منحنىً خطيراً؛ متمثلاً في إجراءات حكومة الاحتلال وإدارة واستخبارات السجون؛ لفرض سياسة أمر واقع جديدة، تستهدف جميع الأمور الحياتية والصحية لهم».
وقال أبو بكر في تصريح مكتوب: «مع دخول الساعات الأولى لصباح يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي؛ وهو اليوم الأول لدخول الحركة الأسيرة في إضراب مفتوح عن الطعام، رفضاً لسياسة الأمر الواقع التي تحاول استخبارات وإدارة السجون فرضها بحق الأسرى، وبدعم كامل من الأوساط السياسية والعسكرية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سنعمل من خلال غرفة عمليات دائمة، من خلال طواقم ولجان سيكون على رأسها صانعو القرار في الهيئة»، مؤكداً أنه سيكون هناك طاقم قانوني وإعلامي خاص لمتابعة وتغطية كل تفاصيل الإضراب.
وقرر الأسرى البدء في إضراب جماعي مفتوح، يوم الجمعة، تحت شعار «الوحدة والحرية». ويطالب الأسرى بإلغاء جميع «العقوبات» الجماعية التي فرضت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد عملية نفق سجن جلبوع، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف «احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات، ووقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخراً مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق بـ(الكانتينا)، (المقصف)، وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم».
وحذر الأسرى على مدار الأسابيع السابقة من سياسة إسرائيل، وخاضوا إضرابات جزئية، ودخلوا في مواجهات، وأغلقوا أقساماً، ضمن خطوات قالوا إنها تستهدف التمرد على قوانين السجن، لكنهم قرروا الإضراب عن الطعام بعد استنفاد الخيارات كافة.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.