برنامج قد يتنبأ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بـ5 سنوات

اختبار طبي يسمى تصوير الأوعية التاجية المقطعي (شاترستوك)
اختبار طبي يسمى تصوير الأوعية التاجية المقطعي (شاترستوك)
TT

برنامج قد يتنبأ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بـ5 سنوات

اختبار طبي يسمى تصوير الأوعية التاجية المقطعي (شاترستوك)
اختبار طبي يسمى تصوير الأوعية التاجية المقطعي (شاترستوك)

ابتكر باحثون من مستشفى «سيدارز سايناي» في أميركا، برنامجاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، قد يسهل التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصاب بنوبة قلبية. وتنبأ البرنامج، الموصوف أمس في دورية «ذا لانسيت ديجيتال هيلث»، بدقة، بالمرضى الذين سيصابون بنوبة قلبية في غضون 5 سنوات، بناءً على كمية وتركيب الترسبات الدهنية «اللويحات» في الشرايين التي تزود القلب بالدم.
ويمكن أن يتسبب تراكم الرواسب الدهنية في تضيق الشرايين، مما يجعل من الصعب على الدم الوصول إلى القلب، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية. ويأخذ اختبار طبي يسمى تصوير الأوعية التاجية المقطعي (CTA) صوراً ثلاثية الأبعاد للقلب والشرايين، ويمكن أن يعطي ذلك للأطباء تقديراً لمدى تضييق شرايين المريض، ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن طريقة بسيطة وآلية سريعة لقياس كمية الرواسب الدهنية المرئية في صور الأشعة، وماذا تعني الأرقام التي يمكن استخلاصها.
ويقول داميني داي، مدير مختبر تحليل الصور الكمي بمعهد أبحاث التصوير الطبي الحيوي بمستشفى «سيدارز سايناي» في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمستشفى، بالتزامن مع نشر الدراسة: «غالباً لا يتم قياس الترسبات الدهنية التاجية لعدم وجود طريقة للقيام بذلك؛ لكن باستخدام البرنامج الذي تم تطويره يمكننا تحديد كمية الترسبات الدهنية من صور الأشعة خلال 5 إلى 6 ثوانٍ».
وحلل داي وزملاؤه صور الأشعة لألف و196 شخصاً خضعوا لتصوير الأوعية التاجية المقطعي (CTA) في 11 موقعاً في أستراليا وألمانيا واليابان واسكوتلندا والولايات المتحدة، وقاموا بتدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي لقياس الترسبات الدهنية، عن طريق جعلها تتعلم من الصور.
ووجد الباحثون أن قياسات البرنامج تتوافق مع كميات الترسبات الدهنية التي شوهدت في تصوير الأوعية التاجية المقطعي (CTA)، كما قاموا بمطابقة النتائج مع الصور التي تم التقاطها من خلال اختبارين يعتبران دقيقين للغاية في تقييم الترسبات الدهنية بالشريان التاجي وهما «الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية»، و«تصوير الأوعية التاجية باستخدام القسطرة».
واكتشف الباحثون أن القياسات التي أجرتها خوارزمية الذكاء الاصطناعي من صور أشعة الأوعية التاجية المقطعي (CTA) تنبأت بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون 5 سنوات لألف و611 شخصاً، كانوا جزءاً من تجربة «تصوير الأوعية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب، للمرضى المشتبه في إصابتهم بالذبحة الصدرية، بسبب مرض القلب التاجي»، والمسماة (SCOT-HEART).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.