غولياني: ترمب هدد بتفجير كنائس روسية في مكالمة هاتفية مع بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بنظيره الأميركي آنذاك دونالد ترمب (أرشيفية-رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
غولياني: ترمب هدد بتفجير كنائس روسية في مكالمة هاتفية مع بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بنظيره الأميركي آنذاك دونالد ترمب (أرشيفية-رويترز)
شارك رودي غولياني قصة غريبة أخرى من الوقت الذي كان فيه محامياً للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حيث أخبر شبكة «نيوزماكس» اليمينية أن ترمب هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذات مرة بحملة تفجير للكنائس.
في حديثه إلى لجنة من المضيفين، دافع غولياني عن إعجاب ترمب المتكرر بفكر بوتين وذكائه الاستراتيجي - وهي الكلمات التي نأى حلفاء الرئيس السابق بأنفسهم عنها منذ أن أصبحت حقيقة الهجوم المدمر على أوكرانيا واضحة، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».
أدلى غولياني بهذه التصريحات على خلفية عرض حول كيف أن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبداً وكيف ستكون الولايات المتحدة «مستقلة في مجال الطاقة» إذا لم يتم «الاحتيال على الناخبين في التصويت لمجرم لمنصب الرئيس» (يكرر في الوقت نفسه الادعاء القائل بأن انتخابات 2020 قد سرقت ويبدو أنه يشير ضمنياً إلى أن جو بايدن فاز بالفعل في التصويت الشعبي).
وقال غولياني: «كان لديه اجتماع مع بوتين وكانوا يتحدثون عن أوكرانيا ويقول: فلاديمير، لا يجب عليك مهاجمة أوكرانيا، لأنني سأفعل ذلك - حسناً، لم أحب هذه الأشياء الكبيرة في موسكو... تلك الفقاعات الذهبية الكبيرة. لم أحبها وسأضطر إلى تفجيرها».
وبحسب غولياني، قال بوتين «إنها كنائس». وأجاب ترمب: «أوه، فلاديمير. لا تحدثني عن الكنائس... يمكنك أن تخدع بوش، لا يمكنك أن تخدعني. الكنائس، هل تهتم بها؟».
وبدا أنه يشير إلى القباب المميزة المرتبطة بالكنائس الأرثوذكسية، مثل كاتدرائية القديس باسيل في الميدان الأحمر بموسكو.
تشترك هذه القصة الغريبة قليلاً في بعض التداخل مع تقارير أخرى عن محادثات الرئيس السابق مع بوتين، اللذين تواصلا عدة مرات أثناء تولي ترمب منصبه - بما في ذلك مع وجود مترجم فقط، وهو وضع أثار قلق العديد من مستشاريه والدبلوماسيين، وفقاً للتقرير.
وامتدت تصرفات ترمب الغريبة مع حكومة بوتين إلى ما هو أبعد من الرئيس الروسي نفسه. في إحدى الحوادث، استضاف وزير الخارجية سيرغي لافروف ثم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك في المكتب البيضاوي مع مصور إخباري روسي ولكن بدون صحافيين أميركيين. في سياق اجتماعهم، الذي عقد في اليوم التالي لإقالة ترمب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، يبدو أن الرئيس آنذاك أطلعهم على معلومات قد تكون سرية حول العمليات العسكرية في سوريا.
الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5088071-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9-47-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-190-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%B4%D8%AE%D8%B5-%D9%81%D9%8A-2025
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025، في وقتٍ تتنامى فيه الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى «في عالم مشتعل».
وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم؛ خصوصاً غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تُقدِّر الأمم المتحدة أن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، العام المقبل.
وأوضح «أوتشا»، في تقريره، أن التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين.
وقال فليتشر: «نتعامل حالياً مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يدفعون الثمن»، مشيراً إلى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة، إضافة إلى تداعيات النزاعات والتغير المناخي، كل ذلك أسهم في تشكُّل «عاصفة متكاملة» من الحاجات.
ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء عام 2024.
وأقر المسؤول الأممي، الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.
وأوضح: «ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم»، وفق هذه الخطة، مؤكداً أنه يشعر «بالعار والخوف والأمل» مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة»، للمرة الأولى من توليه منصبه.
وعَدَّ أن كل رقم في التقرير «يمثل حياة محطمة» بسبب النزاعات والمناخ «وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي».
وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار، من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 في المائة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار؛ أي نحو نصف الأموال التي تلقتها. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة اضطروا لاتخاذ خيارات صعبة، فخفّضوا المساعدات الغذائية 80 في المائة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن المعرَّض للكوليرا. والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجمالي إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لسنوات في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول مستحقاتها. وعلى الرغم من وقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الإنفاق في إطار الأمم المتحدة، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فإنه ترك ميزانيات المساعدات في الأمم المتحدة بلا تخفيض. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يتوقعون تقليل الإنفاق في ولايته الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «الولايات المتحدة علامة استفهام كبيرة... أخشى أننا ربما نتعرض لخيبة أمل مريرة؛ لأن المزاج العام العالمي والتطورات السياسية داخل الدول ليست في مصلحتنا». وكان إيغلاند قد تولّى منصب فليتشر نفسه من 2003 إلى 2006. والمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل التي وضعها بعض مستشاري ترمب، يستهدف «الزيادات المسرفة في الموازنة» من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولم تردَّ الإدارة التي يشكلها ترامب على طلب للتعليق. وأشار فليتشر إلى «انحلال أنظمتنا للتضامن الدولي»، ودعا إلى توسيع قاعدة المانحين. وعند سؤال فليتشر عن تأثير ترمب، أجاب: «لا أعتقد أنه لا توجد شفقة لدى هذه الحكومات المنتخبة». ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد التحديات هو استمرار الأزمات لفترة أطول تبلغ عشر سنوات في المتوسط. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، إن بعض الدول تدخل في «حالة أزمة دائمة». وحلّت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا في المركزين الثاني والثالث لأكبر المانحين لميزانيات الأمم المتحدة للمساعدات، هذا العام. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن إسهامات أوروبا محل شك أيضاً في ظل تحويل التمويل إلى الدفاع. وأضافت: «إنه عالم أكثر هشاشة وعدم قابلية على التنبؤ (مما كان عليه في ولاية ترمب الأولى)، مع وجود أزمات أكثر، وإذا كانت إدارة الولايات المتحدة ستُخفض تمويلها الإنساني، فقد يكون سد فجوة الاحتياجات المتنامية أكثر تعقيداً».