العراق يطالب الـ«فيفا» بنقل مباراته ضد سوريا إلى «بلد محايد»

درجال قال إن الأبيض الإماراتي مستفيد من «الصراع على المركز الثالث»

منتخب العراق أجرى تحضيراته الأخيرة في بغداد (موقع الاتحاد العراقي لكرة القدم)
منتخب العراق أجرى تحضيراته الأخيرة في بغداد (موقع الاتحاد العراقي لكرة القدم)
TT

العراق يطالب الـ«فيفا» بنقل مباراته ضد سوريا إلى «بلد محايد»

منتخب العراق أجرى تحضيراته الأخيرة في بغداد (موقع الاتحاد العراقي لكرة القدم)
منتخب العراق أجرى تحضيراته الأخيرة في بغداد (موقع الاتحاد العراقي لكرة القدم)

طالب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال الاتحاد الدولي بنقل مباراة منتخب بلاده ونظيره السوري المقررة في 29 الشهر الحالي ضمن تصفيات مونديال قطر 2022. من الإمارات إلى ملعب محايد، رداً على قرار «فيفا» بنقل مباراة العراق والإمارات من العاصمة بغداد.
وذكر درجال عبر القناة الإعلامية للاتحاد: «بعد اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد، خرجنا متحدين بقرارين، الأول تقديم شكوى لدى محكمة (كاس) ضد قرار نقل مباراة العراق والإمارات إلى ملعب محايد وبدأنا اتصالاتنا مع دوائر قانونية وستقدم الشكوى رسمياً خلال (48 ساعة مقبلة). هذه الخطوة حظيت بموافقة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي».
وأضاف: «القرار الثاني مطالبة الاتحاد الدولي بنقل مباراة العراق وسوريا من الإمارات إلى ملعب محايد آخر، أسوة بما حصل من قرار بنقل مباراة العراق والإمارات. يجب أن تتوفر الشفافية، المنتخب الإماراتي طرف في صراع المركز الثالث ومباراة سوريا لها دور كبير بذلك الصراع طالما العراق والإمارات وسوريا في مجموعة واحدة».
وكان الاتحاد الآسيوي للعبة أعلن السبت عن نقل مباراة العراق والإمارات المقررة الخميس إلى العاصمة السعودية الرياض، مبرراً ذلك بـ«الأحداث الأخيرة في العراق والتحولات الأوسع في الأمن العالمي في الأسابيع الأخيرة. تم إجراء إعادة تقييم للوضع الأمني والسلامة في العراق من قبل الاتحاد الآسيوي وفيفا».
وأفاد الحرس الثوري الإيراني عن استهداف «مركز إسرائيلي» في شمال العراق الأحد الماضي، بعد ساعات من إعلان سلطات إقليم كردستان سقوط صواريخ باليستية أطلقت «من خارج الحدود» في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.
وأثار نقل المباراة من العراق إلى أرض محايدة سخط المسؤولين العراقيين، بعد قرار «فيفا» الشهر الماضي رفع الحظر عن العراق لأسباب أمنية أيضاً.
وخاض المنتخب العراقي مباراة ودية على أرضه الجمعة ضد زامبيا فاز فيها 3 - 1 على استاد المدينة في بغداد أمام أكثر من 25 ألف متفرج حمل بعضهم لافتات احتجاج على نقل مباراة الإمارات خارج البلاد وكتب على بعضها «نحن نتنفس كرة القدم لا تسرقوا فرحتنا».
وعوّل المنتخب العراقي كثيراً على إقامة المباراة على أرضه وبين جمهوره، على أمل الظفر بفوز يبقيه في سباق الملحق الآسيوي المؤدي إلى مونديال 2022، قبل أن يلتقي نظيره السوري بعد مواجهة الإمارات بأربعة أيام.
ويحتل منتخب العراق المركز الخامس قبل الأخير في المجموعة الأولى بخمس نقاط من ثماني مباريات، فيما يشغل نظيره الإماراتي المركز الثالث بتسع نقاط، علما بأن ثالثَي المجموعتين يلتقيان في ملحق آسيوي والفائز بينهما يلاقي خامس أميركا الجنوبية في ملحق عالمي.
من ناحية أخرى، اختار المدير الفني لمنتخب سوريا لكرة القدم غسان معتوق قائمة من 31 لاعباً لمباراتي لبنان والعراق في الجولتين التاسعة والعاشرة الأخيرة لمنافسات المجموعة الآسيوية الأولى من الدور الثالث المؤهل لمونديال قطر 2022.
وتلعب سوريا في الجولة التاسعة مع لبنان في بيروت 24 مارس (آذار) الحالي وفي العاشرة الأخيرة مع العراق في دبي في 29 منه.
ويحتل المنتخب السوري المركز السادس الأخير في المجموعة برصيد نقطتين مقابل 22 نقطة لإيران المتصدرة التي حسمت تأهلها إلى نهائيات المونديال بصحبة كوريا الجنوبية ثانية المجموعة برصيد 20 نقطة.
وتحتل الإمارات المركز الثالث برصيد 9 نقاط يليها لبنان مع 6 نقاط والعراق برصيد 5 نقاط.
وضمت القائمة إبراهيم عالمة (جبلة)، وخالد حجي عثمان ومحمد ريحانية (أهلي حلب)، وحسين جويد ومصطفى جنيد (حطين)، وأحمد مدنية (تشرين)، وحسين رحال (الكرامة)، وأحمد الصالح (الجيش)، وعمر السوما (الأهلي السعودي)، وعمر خربين (الوحدة الإماراتي)، ومحمود مواس (الشرطة العراقي)، وعبد الله الشامي ومارديك مردكيان (الفحيحيل الكويتي)، وعلاء الدالي (الشباب الكويتي)، وعمرو ميداني (النصر الكويتي)، وأوليفر كاسكاو (هلسنغور الدنماركي)، وحسام عايش (غوتبورغ السويدي)، وإياز عثمان (لونيكوس اليوناني)، وسعد أحمد (أربيل العراقي)، ويوسف محمد (الأهلي البحريني)، ومؤيد خولي (النصر العماني)، وخالد كردغلي (نفط الوسط العراقي)، وعمرو جنيات ومحمد حلاق (المنامة البحريني)، ومؤيد عجان ومحمد عنز ومحمود البحر (الرفاع البحريني)، وثائر كروما (نفط البصرة العراقي)، ومحمد مرمور (مسيمير القطري) وملهم ببولي (معيذر القطري).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».