سيطرة إنجليزية ـ إسبانية على ربع النهائي... والقرعة تنذر بصدامات ساخنة

خسارة مذلة على ملعبه تكرس عقدة يوفنتوس مع دوري الأبطال... وتوخيل يؤكد أن تشيلسي سيكون الفريق الذي يخشاه الجميع

باو توريس لاعب فياريال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الثاني  بينما خلفه الصدمة بادية على لاعبي يوفنتس (إ.ب.أ)
باو توريس لاعب فياريال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الثاني بينما خلفه الصدمة بادية على لاعبي يوفنتس (إ.ب.أ)
TT

سيطرة إنجليزية ـ إسبانية على ربع النهائي... والقرعة تنذر بصدامات ساخنة

باو توريس لاعب فياريال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الثاني  بينما خلفه الصدمة بادية على لاعبي يوفنتس (إ.ب.أ)
باو توريس لاعب فياريال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الثاني بينما خلفه الصدمة بادية على لاعبي يوفنتس (إ.ب.أ)

سيطرت الأندية الإنجليزية والإسبانية على ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حيث لكل منها ثلاثة فرق بينما حجز الباقتان الأخيرتان بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي، ما ينذر بمواجهات تقليدية ساخنة عندما تسحب القرعة اليوم في مدينة نيون السويسرية.
وانضم تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب وفياريال الإسباني إلى عقد الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي بتجديد الأول لفوزه على ليل الفرنسي 2 - 1، وسحق الثاني لمضيفه يوفنتوس بثلاثية نظيفة في آخر جولات إياب ثمن النهائي.
ولحق تشيلسي وفياريال بمانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيين وريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين وبايرن ميونيخ وبنفيكا.
وكان دور الستة عشر قد شهد مفاجآت كبيرة بخسارة أندية عريقة على ملاعبها أبرزها مانشستر يونايتد الإنجليزي وأياكس الإيطالي ويوفنتوس، كما ودع باريس سان جيرمان بعدما كان قاب قوسين أو أدنى الأقرب لربع النهائي.

أزبيليكويتا  يحتفل بتسجيل هدف فوز تشيلسي (إ.ب.أ)

ويظل الخروج المذل ليوفنتوس بالخسارة على ملعبه «أليانز ستاديوم» في تورينو بثلاثية أمام فياريال إيابا بعد التعادل 1 - 1 ذهابا في إسبانيا بمثابة تكريس لعقدته في دوري الأبطال التي لازمته منذ تتويجه الثاني والأخير عام 1996، وانتهى مشواره مجدداً عند ثمن النهائي، على غرار ما حصل في الموسمين الماضيين على يد فريقين اعتبرا أيضاً أقل شأناً منه، هما ليون الفرنسي وبورتو البرتغالي توالياً.
وبدا أن يوفنتوس وفياريال في طريقهما لإنهاء الوقت الأصلي بالتعادل، لكن البديل جيرار مورينو منح الفريق الإسباني التقدم من ركلة جزاء في الدقيقة 78، ثم أضاف باو توريس الثاني في الدقيقة (85) والهولندي أرناوت دانجونا الثالث من ركلة جزاء أيضاً في الوقت بدل الضائع.
وعندما سحبت قرعة الدور ثمن النهائي، تنفس جمهور يوفنتوس الصعداء باعتبار أنها مهدت الطريق أمام عملاق إيطاليا لمحاولة التخلص من عقدة لازمته منذ عام 1996 حين توج بلقبه الثاني بركلات الترجيح على حساب أياكس الهولندي، وأن فياريال سيكون منافسا في متناول اليد. وأن تواجه فريقاً لم يخض دور المجموعات للمسابقة القارية الأم منذ موسم 2011 - 2012 عوضاً أن تلاقي فرقاً مثل باريس سان جيرمان الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني اللذين حلا في المركز الثاني خلال دور المجموعات، يعتبر فرصة مثالية لأي فريق مصنف أنه كبير في القارة العجوز. لكن دوري الأبطال أثبت مرة أخرى أنه عقدة العقد ليوفنتوس حتى عندما احتكر لقب الدوري الإيطالي لتسعة مواسم متتالية، وحتى عندما ضم في صفوفه لاعباً من طراز البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يجنب فريق «السيدة العجوز» توديع المسابقة من ثمن النهائي في الموسمين الماضيين.
وتعاقد يوفنتوس في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة مع الصربي دوشان فلاهوفيتش الذي يعتبر أحد أفضل المهاجمين القادمين بقوة إلى الساحة الأوروبية، وقد ضرب هداف فيورنتينا السابق منذ الثواني الأولى لمشاركته الأولى على الإطلاق في المسابقة القارية، بتسجيله هدف التقدم ذهاباً في ملعب فياريال بعد 33 ثانية فقط على البداية، لكن الفريق الإسباني نجح في إدراك التعادل، ليذهب إلى تورينو وهو تحت ضغط. لكن أمسية الأربعاء في تورينو كانت صادمة للفريق الإيطالي وجماهيره.
وظهر الغضب على ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس عقب اللقاء عندما سؤل بشأن الموسم المخيب للآمال لفريقه وقال: «كنت أعرف أنكم ستتحدثون عن الفشل في حالة الخروج، لكن هذا خداع فكري. نشعر بخيبة أمل وسنقيم الوضع لتحسين الفريق. نقوم بذلك كل عام. نحتاج أيضاً إلى أن نكون واقعيين. هناك عشرة فرق في أوروبا متفوقة على يوفنتوس. هذا ليس عيبا، إنها حقيقة».
وأضاف: «أتفق أنه كان يجب علينا التأهل، لكن الأمر لم يكن سهلا. ليس من المجدي الحديث الآن، يجب أن نحافظ على هدوئنا، ونركز على الدوري وكأس إيطاليا لنرى ما إذا كان بإمكاننا الفوز بأي لقب».
ورأى أليغري الذي قاد الفريق إلى نهائي عامي 2015 و2017 حيث مني بهزيمتين قاسيتين على يد ممثلي إسبانيا الآخرين برشلونة (1 - 3) وريال مدريد (1 - 4)، أنه «كان على اللاعبين المحافظة على رباطة جأشهم بعد الهدف الأول لأنه كان متبقياً 12 أو 13 دقيقة على النهاية».
وأضاف: «ليس لي مأخذ على اللاعبين، خلال 75 دقيقة، قدم الفريق مباراة جيدة. حصلنا على فرص في الشوط الأول لكن بات الأمر أكثر تعقيداً في الشوط الثاني».
وفي سؤال عما كانت ستكون الأحوال حال كان يوفنتوس يواجه فرقاً مثل ريال مدريد أو مانشستر سيتي وليفربول، وليس فياريال من دون التقليل من قيمة الأخير، قال أليغري: «رددت على الدوام بأن الطموح شيء والواقع شيء آخر». وأوضح: «لقد فاز فياريال بلقب يوروبا ليغ ومدربه توج بألقاب عدة في أوروبا. ليس لدي أي مأخذ على لاعبي فريقي، علينا التركيز على ما هو قادم، وإلا سيذهب سدىً كل شيء عملنا عليه منذ أشهر».
وتنحصر طموحات يوفنتوس بتجنب الغياب عن دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012، وهو يحتل حالياً المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية، بفارق 7 نقاط عن أتالانتا الخامس بعد فوزه بمبارياته الثلاث الأخيرة وتجنبه الهزيمة لـ15 متتالية.
وخلافاً لأليغري الذي بدا مشككاً أصلاً بقدرة فريقه على الذهاب بعيداً في المسابقة القارية رغم أنه يضم في صفوفه مجموعة من بين أفضل المدافعين في العالم مثل دي ليخت والخبيرين بونوتشي وكيليني، ومهاجمين من طراز فلاهوفيتش والأرجنتيني باولو ديبالا والإسباني ألفارو موراتا من دون ذكر فيديريكو كييزا المبتعد حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة، كان أوناي إيمري فخوراً جداً بتأهل فريقه إلى ربع النهائي للمرة الثالثة فقط في تاريخه بعد 2005 - 2006 حين وصل إلى نصف النهائي و2008 - 2009 وانتهى مشواره عند هذا الدور.
وقال إيمري: «صحيح أن لدي خبرة أوروبية (فاز بلقب يوروبا ليغ 3 مرات مع إشبيلية ومرة مع فياريال ووصل إلى النهائي مع آرسنال الإنجليزي)، لكني أملك أيضاً لاعبين كبارا وهذا أمر هام جداً. سيكون من غير العادل أن أخص بالذكر لاعبين أو ثلاثة».
وتابع: «أنا فخور بالكرة الإسبانية، لكن الكرة الإيطالية تبقى أيضاً من مستوى رفيع».
وواصل إيمري: «كانت لدينا خطة. كنا نعلم أنه ستكون هناك لحظات صعبة لكننا اعتنينا بجيرار وأردنا مشاركته عندما علمنا أن الأمر على ما يرام. لقد أظهر أنه عاد حقا، ننتظر مواجهة فريقا كبيرا أيضاً في الدور التالي».
وعلى ملعب «بيار موروا» في ليل، تابع تشيلسي حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بفوزه المستحق على الفريق الفرنسي ومحولا تخلفه بهدف للدولي التركي براق يلماز في الدقيقة (38 من ركلة جزاء) إلى انتصار بهدفين للدولي الأميركي كريستيان بوليسيش (45+3) والإسباني سيزار أزبيليكويتا (71). وكان تشيلسي تغلب على ليل بثنائية نظيفة ذهابا قبل أسبوعين في لندن.
وللمباراة الثالثة تواليا، تخطى الفريق اللندني محنته عقب العقوبات الصارمة المفروضة على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش من الحكومة البريطانية كجزء من ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا، مجمدة كل أصوله باستثناء النادي الذي سمح له بمواصلة «الأنشطة المتعلقة بكرة القدم». وحقق تشيلسي فوزه الثالث تواليا منذ إصدار العقوبات في العاشر من الشهر الجاري، والتاسع تواليا في مختلف المسابقات.
وعلق الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي عقب التأهل بأنه يطمح في أن يجعل فريقه هو الذي يخشاه الجميع في دور الثمانية، وقال: «أريد أن نصبح الفريق الذي لا يرغب أي أحد في مواجهته، هذا ما نريد أن نكون عليه في ربع النهائي».
وأشاد توخيل بالمدافع الإسباني أزبيليكويتا، وقال «ربما يكون النموذج المثالي لوصف الشخص كقائد، إنه يقوم بذلك في الأوقات الجيدة وكذلك الأوقات الصعبة، سواء شارك منذ البداية أم لا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.