إسلام آباد: إرهابيون باكستانيون ينطلقون من الأراضي الإيرانية

هجمات في بلوشستان نفّذها مسلحون يختبئون بالمناطق الحدودية

استنفار أمني في كويتا الحدودية الباكستانية عقب هجوم إرهابي على رجال الشرطة في المدينة نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
استنفار أمني في كويتا الحدودية الباكستانية عقب هجوم إرهابي على رجال الشرطة في المدينة نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: إرهابيون باكستانيون ينطلقون من الأراضي الإيرانية

استنفار أمني في كويتا الحدودية الباكستانية عقب هجوم إرهابي على رجال الشرطة في المدينة نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
استنفار أمني في كويتا الحدودية الباكستانية عقب هجوم إرهابي على رجال الشرطة في المدينة نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)

كشف مسؤولون باكستانيون أن الهجمات الإرهابية في إقليم «بلوشستان» جنوب البلاد ينفذها مسلحون يختبئون في المناطق الحدودية الباكستانية الإيرانية، حيث نقلوا معسكراتهم مؤخراً بعد أن طردتهم حكومة «طالبان» الأفغانية من أفغانستان. وقال مسؤول كبير في الشرطة في مدينة «جوادر» الساحلية: «لدينا معلومات موثوقة بأن حركة (طالبان) الأفغانية نفّذت عمليات ضد الجماعات الانفصالية البلوشية التي كانت تدير معسكرات على الأراضي الأفغانية»، مضيفاً: «تلقينا معلومات تفيد بأن حركة (طالبان) الأفغانية قتلت في هذه العمليات عدداً كبيراً من المتمردين البلوش».
وذكر أن المتمردين البلوش قد نقلوا عملياتهم ومعسكراتهم مؤخراً إلى المناطق الحدودية الباكستانية الإيرانية، حيث ما زالوا مطارَدين من قوات الأمن الباكستانية. وفي أعقاب سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021، كثف متمردو البلوش هجماتهم الإرهابية في المناطق الحضرية الباكستانية، ونُفذت غالبية هذه الهجمات ضد قوات الأمن والمنشآت الحكومية.
وذكر مسؤول كبير في الشرطة في «جوادر» لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع هذه الهجمات بالإرهابيين الذين ينفذونها انطلقت من الأراضي الإيرانية». وقال مسؤول في الشرطة إن «الحدود الإيرانية تبعد 100 كيلومتر فقط من هنا. وتعد «جوادر» جزءاً من التقسيم الإداري لـ«مقران»، حيث توجد منطقتان أخريان –«تربت» و«بنجور»- في تقسيم «مكران». وقال مسؤول كبير في الشرطة إن «كلاً من توربات وبنجور تشتركان في الحدود مع إيران، وفي الجبال يعيش مسلحون في مخابئهم الحدودية». ووقع الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة «جوادر» قبل ثلاثة أعوام عندما استهدف انتحاري موكباً صينياً في المدينة. ورغم ذلك، فإن الهجمات بالأسلحة النارية على قوات الأمن تحدث بشكل يومي في «مكران» التي تعد «جوادر» جزءاً منها. وتعد «بلوشستان» مقاطعة مضطربة في باكستان، وهي المكان الذي بدأت فيه حكومة باكستان مشروع تطوير ببناء مرفق ميناء تجاري يعمل الآن. وتخضع مدينة «جوادر» لحراسة مشددة مع وجود كبير للقوات البرية والبحرية الباكستانية المتمركزة في المدينة. ولـ«جوادر» ميناء يعمل تحت إدارة شركة صينية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.