فنان أميركي يجني أكثر من 738 ألف دولار في 32 دقيقة

راكام أنشأ فناً رقمياً يعتمد على الرموز غير القابلة للاستبدال
راكام أنشأ فناً رقمياً يعتمد على الرموز غير القابلة للاستبدال
TT

فنان أميركي يجني أكثر من 738 ألف دولار في 32 دقيقة

راكام أنشأ فناً رقمياً يعتمد على الرموز غير القابلة للاستبدال
راكام أنشأ فناً رقمياً يعتمد على الرموز غير القابلة للاستبدال

أثر وباء «كورونا» على فنانين مثل كام راكمام بشدة. الفنان البالغ من العمر 42 عاماً من هنتنغتون بيتش بولاية كاليفورنيا رأى مشروعه المربح يعاني بعد إلغاء المعارض الفنية وتباطؤ المبيعات وجفاف العمولات.
لذا ركز راكمام على عالم الفن الرقمي.
حتى عام 2021؛ كان أكبر قدر من المال حققه راكمام من خلال مبيعات فنه هو 11 ألف دولار مقابل لوحة ومنحوتة باعهما في عام 2015، لكن سرعان ما تغير ذلك بعد أن بدأ إنشاء فن رقمي يعتمد على «الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)».
أخبر راكام قناة «سي إن بي سي» أنه شاهد نجاح مجموعات فنية شهيرة في الرموز غير القابلة للاستبدال، مثل «Bored Ape Yacht Club» ومشروع «Beeple» بقيمة 69 مليون دولار، وقرر أنه يمكن أن يكون مكاناً ممتعاً ومربحاً لاستكشافه أيضاً.
قال راكام: «لقد أدركت أنني قادر على رؤية جميع عملائك على (blockchain) في الوقت نفسه. يمكنك البدء في القيام ببعض الأشياء المثيرة للاهتمام حقاً... بدأت في الحصول على بعض الأفكار المجنونة».
بدأ إطلاقه في بيع الفن الرقمي عندما دخل راكام إلى صفحة على «إنستغرام» تسمى «wallstmemes» وسأل عما إذا كانوا يريدون التعاون في موضوع الرموز غير القابلة للاستبدال، واتفقوا على ذلك، وأنشأ راكام الآلاف من التكرارات لثور كرتوني على شكل ثور في «وول ستريت».
مع تصميم راكام للفن والصفحة التي تعزز المبيعات من خلال نشر الكلمة على القنوات الرقمية مثل «Discord»، باع المجموعة الكاملة المؤلفة من 10 آلاف رمز غير قابل للاستبدال في 32 دقيقة بعد الإطلاق في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
https://twitter.com/Cam_rackam/status/1453719366478942225?s=20&t=xojUm8gOltJ5rXnAx-XETA
وقال راكام: «في الدقائق الخمس الأولى، بعت نحو 2250 منها. وبعد ذلك قد اجتزنا أكثر من نصف الطريق».
كانت قيمة المجموعة «660 Ethereum» تعادل 2.6 مليون دولار في وقت بيعها، وبلغت حصة راكام في ذلك اليوم 738.593.97 دولار.
راكام ليس الفنان الوحيد الذي نجح في بيع الرموز غير القابلة للاستبدال. بلغت مبيعات الأصول الرقمية 17.6 مليار دولار في نهاية عام 2021، مما أثار قلق بعض النقاد القلقين من اضطراب عالم الفن التقليدي.
وفي الوقت نفسه، يحذر العديد من باحثي السوق أيضاً من أن سوق الرموز غير القابلة للاستبدال قد أصبحت بالفعل مشبعة بشكل مفرط، مع المضاربة التي تدفع بالأسعار إلى ارتفاعات قصوى وغير مستدامة.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.