السفير الأميركي في أنقرة يدعو إلى حماية الحريات في تركياhttps://aawsat.com/home/article/352851/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7
السفير الأميركي في أنقرة يدعو إلى حماية الحريات في تركيا
شدد على منع «النفوذ المفرط» بصرف النظر عن شكل النظام
أنقرة:«الشرق الأوسط»
TT
أنقرة:«الشرق الأوسط»
TT
السفير الأميركي في أنقرة يدعو إلى حماية الحريات في تركيا
دعا السفير الأميركي في أنقرة، جون باس، تركيا، أمس، إلى حماية الحريات الأساسية، سواء كان نظام الحكم في البلاد رئاسيا أم برلمانيا. وقال السفير إن المواطنين الأتراك هم من يجب أن يقرر نظام الحكم الذي يفضلونه، وذلك وسط نقاش واسع حول كيفية حكم البلاد قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في يونيو (حزيران) المقبل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن باس قوله أمام مجموعة من الصحافيين في أنقرة: «نحن نبرم شراكات مع عدد من الديمقراطيات الرئاسية القوية، ومع عدد من الديمقراطيات البرلمانية القوية. ومن وجهة نظرنا، فإن شكل النظام ليس هو المسألة الرئيسية». وأكد أن «الأمور التي نهتم بها هي حماية الحريات الأساسية، ومدى توفير ذلك النظام للضوابط والتوازنات التي تمنع أي فرد أو فرع من الحكومة من ممارسة نفوذ مفرط». وفي ظل النظام الحالي في تركيا، تعتبر صلاحيات الرئيس شرفية، لكن الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي قاد الحكومة التركية في منصب رئيس الوزراء لمدة 11 عاما، وسع سلطاته الرئاسية منذ فوزه بالرئاسة في أغسطس (آب) الماضي، في أول انتخابات مباشرة لاختيار رئيس للبلاد. ويريد إردوغان، الذي شارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية، تقوية دوره ليصبح الرجل رقم واحد في تركيا، من خلال رئاسة تنفيذية على غرار الرئاسة الأميركية. ويهدف حزب العدالة والتنمية الذي يملك حاليا 312 مقعدا في البرلمان، إلى زيادة عدد مقاعده بشكل كبير في انتخابات السابع من يونيو لضمان أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان البالغة 550 مقعدا، أو إحراز 367 صوتا على الأقل، لتغيير الدستور والانتقال إلى النظام الرئاسي. وتخشى أحزاب المعارضة من أن ذلك قد يمنح الرئيس الكثير من السلطات، ويجر تركيا إلى نظام متسلط، وهو ما ينفيه إردوغان.
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».
ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.
ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.
وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.
ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.
وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.
وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.
وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.
شقيق مؤسس «شبكة حقاني»
وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.
وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».
وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».
وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.
ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.
ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».
وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.
وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.
وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.