«داون تاون ركاز» الخبر.. يواكب الطلب على المشاريع الجديدة بأراض استثمارية

المنطقة الشرقية حظيت بنصيب وافر من نمو قطاع التجزئة وازدهاره في السعودية

داون تاون ركاز .. وفي الإطار عبد المحسن القحطاني
داون تاون ركاز .. وفي الإطار عبد المحسن القحطاني
TT

«داون تاون ركاز» الخبر.. يواكب الطلب على المشاريع الجديدة بأراض استثمارية

داون تاون ركاز .. وفي الإطار عبد المحسن القحطاني
داون تاون ركاز .. وفي الإطار عبد المحسن القحطاني

صنف عدد من التقارير الميدانية قطاع الإيواء كأحد أهم مشاريع الجذب الاستثماري في قطاع التجزئة العقارية، في المملكة، ورغم أن مستوى الخدمة في هذا القطاع في بعض المدن لا يزال دون المستوى المأمول، فإن ظهور عدد من الشركات الكبرى المحلية في قطاع الإيواء، ودخول عدد كبير من العلامات التجارية العالمية، عزز من مكانة القطاع في المشهد الاستثماري المحلي.
وحظيت المنطقة الشرقية بنصيب وافر من نمو قطاع التجزئة وازدهاره في المملكة، وظهر هذا جليًا في العقدين الماضيين، اللذين شهدا إنشاء عدد كبير المجمعات التجارية الضخمة، التي احتوت على مجموعة كبيرة من المحال التجارية صاحبة الماركات العالمية، التي كونت قاعدة كبيرة من العملاء، عشقوا التسوق وحب اقتناء السلع الجديدة والحديثة، إلا أن القطاع في مجمله لم يصل بعد إلى مرحلة التنافسية التي تعزز من أهميته.
وقد تنبهت شركة «ركاز العقارية»، كبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة الشرقية، وأعلنت أخيرًا عن توجيه جزء من استثماراتها لتعزيز قطاع التجزئة في المنطقة الشرقية، من خلال تطوير مشروع «داون تاون ركاز»، في منطقة وسط الخبر التجارية، وأكدت الشركة أن موقع المشروع في مدينة الخبر تحديدًا، يعزز نجاحه ويعلي من مكانته الاستثمارية، ويقدم خدمات نوعية لزوار المنطقة وسكانها.
ويأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه الخبر نشاطا نوعيا في قطاع الاستثمار التجاري، خصوصا مع الإعلان عن مجمع تجاري ضخم لإحدى الشركات الخليجية على مساحة 200 ألف متر مربع، والإعلان عن قرب التأسيس لأحد المستشفيات الكبرى الخاصة وسط الخبر.
وهنا يقول عبد المحسن بن حسن القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة شركة ركاز إن مشروع «داون تاون ركاز» يضم كل متطلبات المرحلة الحالية، والنمو المستقبلي للمنطقة الشرقية، متوقعة نمو المشروع مع اكتمال شبكات الطرق الداخلية والمركزية المؤدية إلى وسط مدينة الخبر وخارجها، بالاستفادة من حجم الكثافة السكانية الكبيرة لمنطقة وسط الخبر، التي ظلت بعيدة عن الاهتمام من قبل المستثمرين، رغم تزايد الطلب على المنتجات الاستثمارية والترفيهية، وعلى رأسها الفنادق من فئة أربع نجوم، والمطاعم الراقية، والمقاهي ذات الأسماء العالمية، والمدن الترفيهية.



«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»
TT

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

أعلنت «أرامكو السعودية» وشركة «معادن»، يوم الأربعاء، التوقيع على «خطاب نوايا» غير مُلزم للتخطيط لمشروعٍ مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة.

وسيركّز المشروع، وفق بيان، على المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، بما في ذلك استخراج الليثيوم من الرواسب عالية التركيز، وتطوير التقنيات الفعالة من حيث التكلفة للاستخلاص المباشر لليثيوم.

ومن المتوقع أن يبدأ المشروع المشترك للإنتاج التجاري لليثيوم بحلول عام 2027.

ومن المتوقع أن يعمل المشروع الذي أُعلن عنه خلال انعقاد فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الرابع في الرياض، على توسيع قدرات «أرامكو» إلى قطاعٍ آخر مجاور، مستفيداً من ابتكاراتها التقنية وخبراتها في إدارة الموارد والبيانات.

وسيسعى المشروع إلى استثمار إمكانات الموارد المعدنية عالية القيمة في المملكة للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الليثيوم والمعادن محلياً ودولياً.

ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز التنوّع الاقتصادي وطموحات المملكة في مجال الطاقة، وفق البيان.

وتحظى المملكة بإمكانات هائلة لاستخراج المعادن الانتقالية للطاقة. فعلى سبيل المثال، حددت «أرامكو»، كجزءٍ من أعمالها، عدة مناطق ذات تركيز عالٍ من الليثيوم يصل إلى 400 جزء في المليون.

ومن المتوقع أن يستفيد المشروع من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها «أرامكو» وأعمالها، بما في ذلك استخدام البنية التحتية الحالية، وريادتها في مجال أعمال الحفر، فضلاً عن أكثر من 90 عاماً من البيانات الجيولوجية في منطقة أعمالها.

وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس للتنقيب والإنتاج في «أرامكو»، ناصر النعيمي، إن هذا الإعلان «يعكس تركيز (أرامكو السعودية) على الإسهام الإيجابي في تحوّل الطاقة العالمي». وأوضح أن المشروع المشترك «سيمكّن من استخراج المعادن المرتبطة بتحوّل الطاقة، مما يُسهم بنحوٍ هادف في نمو حلول الطاقة الأكثر استدامة، وتنويع محفظة أعمالنا من أجل مستقبل منخفض الكربون».

وتوقع أن تستفيد هذه الشراكة من مزايا «أرامكو» بوصفها شركة رائدة عالمياً في مجال التنقيب والإنتاج، وخبراتها الصناعية، وابتكاراتها التقنية، ومنظومة سلاسل الإمداد المتكاملة، بهدف تلبية طلب المملكة على الليثيوم وإمكانية تلبية الطلب المتوقع عالمياً.

من جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس في مجال الاستكشاف والتطوير في شركة «معادن»، الدكتور داريل كلارك: «أطلقت (معادن) أحد أكبر البرامج الاستكشافية عالمياً ضمن نطاق جغرافي واحد في منطقة (الدرع العربي)، سعياً منها لاستكشاف الثروة المعدنية المقدّرة قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار». وأضاف: «تتيح لنا هذه الشراكة الجديدة تكثيف عمليات استكشاف منطقة (الرف العربي)، مستفيدين من المعرفة المتعمقة التي تمتلكها (أرامكو السعودية) في المنطقة، والخبرات التي تتمتع بها (معادن) في مجالي التعدين والاستكشاف».

ويُعد الليثيوم عنصراً أساسياً في مجال تحوّل الطاقة، كما يُعد ضرورياً للإنتاج في قطاعات سريعة النمو مثل المركبات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، تضاعف الطلب العالمي الإجمالي على الليثيوم ثلاث مرات، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نموه السنوي 15 في المائة سنوياً بحلول عام 2035.

ومن شأن هذا المشروع أن يساعد على تلبية طلب المملكة المتوقع على الليثيوم، والمُتوقع أن ينمو بمقدار عشرين ضعفاً بين عامي 2024 و2030، ومن شأن هذا أن يُسهم بما يُقدّر بـ500 ألف بطارية سيارات كهربائية، و110 غيغاوات من مصادر الطاقة المتجددة، كما ذكر البيان.

ويخضع المشروع لشروط الإغلاق بما في ذلك الموافقات التنظيمية المطلوبة.