في محاولة منهم لإظهار التعاطف مع اللاجئين الأوكرانيين ومساعدتهم بشكل عملي خلال الأزمة الحالية، قام عدد من البولنديين بترك عربات أطفال وألعاب ومعاطف شتوية على الحدود البولندية، والتي اجتازها نحو 1.43 مليون أوكراني منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير (شباط).
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد فوجيء اللاجئون الأوكرانيون بهذه التحية المميزة من البولنديين لحظة خروجهم من القطار على الرصيف في محطة «برزميسي Przemyśl» حيث وجدوا في انتظارهم عربات أطفال وألعاب ومعاطف وسترات وحفاظات، وحتى مشايات لكبار السن.
ومحطة «برزميسي» هي أول محطة قطار يمر بها اللاجئون الذين يدخلون بولندا عبر معبر ميديكا الحدودي.
وقال بعض المتطوعين الذين ساهموا في شراء هذه الاحتياجات لـ«سي إن إن»، إن حجم التبرعات التي تلقوها من الناس في بولندا لهذا الغرض «كان هائلاً».
وأشاروا إلى أن المساعدات لم تقتصر فقط على الأشخاص الذين عبروا إلى البلاد باستخدام القطار، ولكن شملت أيضاً أولئك الذين وصلوا إلى بولندا سيراً على الأقدام.
ولم يقدم البولنديون للأوكرانيين إمدادات مادية فقط، بل عرض عدد من الأشخاص نقلهم بسياراتهم إلى أي مكان يرغبون به مجاناً، كما قام البعض بمساعدة اللاجئين في العثور على مكان للإقامة، فيما استقبلت عدد من العائلات البولندية النساء والأطفال في منازلهم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن عدد اللاجئين الأوكرانيين بلغ الآن على الأرجح ما بين 2.1 و2.2 مليون، فيما أشار حرس الحدود البولندي اليوم (الخميس) إلى أن 1.43 مليون شخص منهم ذهبوا إلى بولندا.
ومعظم هؤلاء اللاجئين من النساء والأطفال إذ بقي الرجال في بلدهم للقتال.