باريس «قلقة» من احتمال تأخر الاتفاق النووي الإيراني

قصر كوبورغ في فيينا حيث تجرى المحادثات النووية (رويترز)
قصر كوبورغ في فيينا حيث تجرى المحادثات النووية (رويترز)
TT

باريس «قلقة» من احتمال تأخر الاتفاق النووي الإيراني

قصر كوبورغ في فيينا حيث تجرى المحادثات النووية (رويترز)
قصر كوبورغ في فيينا حيث تجرى المحادثات النووية (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن باريس «قلقة» مما تمثله أي مهل إضافية من أخطار على إمكان إبرام الاتفاق النووي الإيراني الذي قالت إنه بات «قريبا جداً»، في إشارة إلى المطالب الروسية الجديدة المتصلة بالحرب في أوكرانيا.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق» لكننا «قلقون حيال الأخطار التي تمثلها مهل إضافية على إمكان إبرام اتفاق».
وفيما ازدادت الإعلانات المتفائلة بأن اتفاقًا في فيينا أصبح وشيكًا، طلبت روسيا التي خضعت لعقوبات غربية بعد غزوها لأوكرانيا، ضمانات أميركية بأن هذه الإجراءات الانتقامية لن تؤثر على تعاونها مع إيران.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أن هذه المطالب «خارج السياق»، نافيًا وجود «رابط» بين العقوبات ودور لروسيا في إطار احياء الاتفاق النووي.
وقالت باريس في بيان إن «لندن وباريس وبرلين تدعو جميع الأطراف الأخرى إلى تبني مقاربة مسؤولة»، في إشارة إلى روسيا دون تسميتها، بالإضافة إلى «اتخاذ القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق».
وتخوض طهران والقوى الكبرى منذ أشهر محادثات في فيينا لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتشارك القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وتشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في 2018.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.