أوكرانيا تتهم روسيا بقصف الممر الإنساني في ماريوبول

جندي أوكراني ينظر إلى الدمار بعد قصف في خاركيف (أ.ف.ب)
جندي أوكراني ينظر إلى الدمار بعد قصف في خاركيف (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تتهم روسيا بقصف الممر الإنساني في ماريوبول

جندي أوكراني ينظر إلى الدمار بعد قصف في خاركيف (أ.ف.ب)
جندي أوكراني ينظر إلى الدمار بعد قصف في خاركيف (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو إن القوات الروسية قصفت طريق إجلاء للمدنيين العالقين في مدينة ماريوبول المحاصرة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم (الثلاثاء).
وكتب على تويتر «ثماني شاحنات و30 حافلة مستعدة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى ماريوبول وإجلاء المدنيين إلى زابوروجيا. يتعين تكثيف الضغط على روسيا لجعلها تحافظ على التزاماتها».
كما اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم (الثلاثاء) الروس بعدم احترام الممر الإنساني في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا، في اليوم الثالث عشر من الغزو الروسي.

وكتبت الوزارة على صفحتها في فيسبوك «شن العدو هجوما في اتجاه الممر الإنساني بالتحديد» مؤكدة أن الجيش الروسي «لم يسمح للأطفال والنساء والمسنين بالخروج من المدينة».
وكانت أوكرانيا قد بدأت في إجلاء المدنيين من مدن تحت الحصار اليوم الثلاثاء بعد أن سمحت روسيا بإقامة «ممرات إنسانية». ودعت أوكرانيا روسيا إلى «الوفاء بالتزامها بوقف إطلاق النار والإحجام عن الأنشطة التي تعرض حياة الناس للخطر والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية».

وبحسب كييف، اتخذ الأوكرانيون «ترتيبات» تشمل «إخلاء الطرق» باتجاه زابوروجيا، على مسافة 250 كيلومترا شمال غربي ماريوبول، بهدف السماح بإجلاء المدنيين من هذه المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 450 ألف نسمة.
ومنذ أيام، يحاصر الجيش الروسي ماريوبول، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية لقربها من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، ودونباس (الشرق) حيث توجد القوات الانفصالية الموالية لروسيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.