لندن تدافع عن نفسها في مواجهة انتقادات فرنسا بشأن اللاجئين الأوكرانيين

راب قال إن بريطانيا لا تستطيع «ببساطة» فتح أبوابها للاجئين الأوكرانيين (أ.ف.ب)
راب قال إن بريطانيا لا تستطيع «ببساطة» فتح أبوابها للاجئين الأوكرانيين (أ.ف.ب)
TT

لندن تدافع عن نفسها في مواجهة انتقادات فرنسا بشأن اللاجئين الأوكرانيين

راب قال إن بريطانيا لا تستطيع «ببساطة» فتح أبوابها للاجئين الأوكرانيين (أ.ف.ب)
راب قال إن بريطانيا لا تستطيع «ببساطة» فتح أبوابها للاجئين الأوكرانيين (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم (الأحد)، أنها لا تستطيع «ببساطة» فتح أبواب المملكة المتحدة، بعد تعرضها لانتقادات من باريس بـ«الافتقار إلى الإنسانية» تجاه لاجئين أوكرانيين أعادتهم إلى كاليه.
وقال وزير العدل دومينيك راب لقناة «بي بي سي»: «إذا فتحنا الباب ببساطة، فلن نفيد الأشخاص الذين يجب أن نفيدهم، اللاجئين الحقيقيين، وأعتقد أننا سنقوض أيضاً الدعم الشعبي». وأضاف: «يجب أن نسعى إلى دعم المحتاجين إلينا».
وانتقد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أمس (السبت)، في رسالة إلى نظيرته البريطانية بريتي باتيل «الرد غير الملائم تماماً» لبلادها و«الافتقار إلى الإنسانية» تجاه اللاجئين.
ومنذ 28 فبراير (شباط)، حاول 517 أوكرانياً فروا من بلادهم الانضمام إلى عائلاتهم في إنكلترا عبر ميناء كاليه أو موقع نفق القناة. وأعلنت دائرة با - دو - كاليه في بيان اليوم أن السلطات البريطانية أبعدت 250 منهم لعدم حيازتهم تأشيرات. وليل السبت الأحد «وجد 136 شخصاً ملجأ في نزل شبيبة كاليه».
وقالت الدائرة: «هذا الوضع غير واقعي لأنه يرغم هؤلاء الأشخاص المرهقين أصلاً من هذه الرحلة الطويلة والمنهكة على الذهاب إلى باريس أو بروكسل للحصول على تأشيرات في القنصليات»، داعية مجدداً السلطات البريطانية إلى «تطوير تدابيرها لإيجاد حلول قنصلية محلياً».
ويسبب وضع هؤلاء منذ أيام خلافاً بين لندن وباريس اللتين توترت علاقاتهما بسبب قضية عبور المهاجرين غير الشرعيين.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الخميس، أن المملكة المتحدة ستقيم «نوعاً من القنصلية» في كاليه لإصدار تأشيرات مباشرة للأوكرانيين هناك.
وقال دارمانان: «في الوقت الحالي يقولون سنرى، سنرى، لقد مرت أربعة أيام الآن». وأضاف: «تربطني علاقات جيدة جداً بالسيدة بريتي باتيل (وزير الداخلية). أنا متأكد من أنها امرأة جيدة. سوف تحل هذه المشكلة، ولكن يجب أن تحلها سريعاً».
وبعدما تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات في المملكة المتحدة أيضاً لقلة سخائها تجاه اللاجئين، خففت هذا الأسبوع من شروط منح التأشيرات للأوكرانيين الذين لديهم أقارب في البلاد.
ويمكن للبريطانيين والمقيمين في المملكة المتحدة إحضار أفراد أسرهم المقيمين في أوكرانيا، ويمكن لهؤلاء الحصول على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات، بعد خضوعهم لكشف أمني.
وبحسب وزارة الداخلية البريطانية، فقد تم منح «نحو 50 تأشيرة» اعتباراً من صباح الأحد، في حين تم تقديم أكثر من 5500 طلب إلكتروني وتم تحديد مواعيد لـ2400 شخص لتقديم طلب تأشيرة.
وقالت باتيل: «نبذل كل ما في وسعنا ونزيد القدرة في كل مركز من مراكز طلب (التأشيرات) في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.