الصين تسجل تقدماً في معركتها ضد «كورونا»

وزير الصحة الألماني يتوقع موجة جديدة في الصيف

ألماني يخضع لفحص «كورونا» في هامبورغ (د.ب.أ)
ألماني يخضع لفحص «كورونا» في هامبورغ (د.ب.أ)
TT

الصين تسجل تقدماً في معركتها ضد «كورونا»

ألماني يخضع لفحص «كورونا» في هامبورغ (د.ب.أ)
ألماني يخضع لفحص «كورونا» في هامبورغ (د.ب.أ)

ذكر رئيس وزراء الصين لي كه تشيانج، أن بلاده حققت تقدماً في معركتها ضد فيروس «كورونا»، وهي حالياً في وضع جيد.
وطبقاً لتقرير قدمه رئيس وزراء الصين في بكين، في افتتاح الجلسة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب، أمس (السبت)، فإنه تم القضاء على حالات التفشي المحلية «بشكل فعال وسريع» العام الماضي.
وأضاف أن حوالي 85 في المائة من سكان الصين، مطعمون الآن ضد فيروس «كورونا». وتابع: «من خلال تلك الجهود، حافظنا على صحة وسلامة المواطنين، وعلى النظام الطبيعي في العمل والحياة».
وفي تقريرها، لم تشر الحكومة إلى أي خروج عن إجراءاتها الصارمة الخاصة بـ«كوفيد»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتواصل الحكومة الصينية السعي للوصول إلى استراتيجية صارمة لـ«صفر كوفيد». وسيطرت البلاد بشكل كبير على فيروس «كورونا»، بفضل حظر التجوال، والاختبار الجماعي، ورصد المخالطين لمرضى «كورونا»، والحجر الصحي، وقيود دخول صارمة للبلاد.
غير أن الصين شهدت مراراً حالات تفشٍّ أصغر، تطلبت جهوداً واسعة للسيطرة عليها. وتابع رئيس الوزراء بأن إجراءات «كوفيد-19» التي وصفها بـ«الفعالة» ستستمر.
إلى ذلك، حذر وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، من ازدياد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» في الصيف، معتبراً الإبقاء على إجراءات الحماية بعد 20 مارس (آذار) الجاري أمراً ضرورياً.
وقال الوزير في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، الصادرة أمس (السبت): «علينا أن نتوقع موجة صيفية»؛ موضحاً أن المتحورين: «دلتا»، و«أوميكرون»، معديان لدرجة أنه حتى في الطقس الجيد يمكن أن يزيد عدد الإصابات، عبر ازدياد الاختلاط وتراجع حماية التطعيم، وذلك إذا لم يعد هناك أي قيود للوقاية من الجائحة، مؤكداً ضرورة أقلمة قانون الحماية من العدوى، لمواجهة هذه التطورات المتوقعة.
وأوضح لاوترباخ أنه يجب أن يُتاح للولايات إمكانية التصرف على نحو مبكر، مثل فرض ارتداء الكمامات، أو وضع قيود على الاختلاط الاجتماعي. وقال: «ينبغي أن يكون من الممكن وضع حدود قصوى للتجمعات الخاصة والفعاليات العامة، بالإضافة إلى قواعد الدخول للمطاعم... يتعين أيضاً استمرار إمكانية فرض قواعد الاختبار في الأماكن العامة والشركات»، مؤكداً أن كل هذه الأدوات يجب استخدامها فقط عندما تكون ضرورية فعلاً.
وبدءاً من 20 مارس الجاري، لن يتم تطبيق معظم لوائح مكافحة «كورونا» في ألمانيا. وسينتهي الأساس القانوني على مستوى البلاد لمثل هذه الإجراءات، في 19 مارس، إلا أن ما تسمى تدابير الحماية الأساسية، مثل الإلزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، ستظل سارية. وتم تخفيف مزيد من إجراءات «كورونا»، أول من أمس الجمعة؛ خصوصاً في المطاعم والفنادق والنوادي وصالات الرقص، وفق وكالة الأنباء الألمانية.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.