الإعلان عن تطوير منشأة لإنتاج الميثانول في الإمارات

في خطوة لاستخدامه مصدر وقود منخفض الانبعاثات

الإعلان عن تطوير منشأة لإنتاج الميثانول في الإمارات
TT

الإعلان عن تطوير منشأة لإنتاج الميثانول في الإمارات

الإعلان عن تطوير منشأة لإنتاج الميثانول في الإمارات

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اتفاقية مع شركة «برومان»، إحدى شركات إنتاج الميثانول في العالم، وذلك لتطوير أول منشأة عالمية المستوى لإنتاج الميثانول في الإمارات، ضمن منطقة تعزيز للكيماويات الصناعية في العاصمة أبوظبي.
ووفقاً للاتفاقية، ستقوم شركة أبوظبي للمشتقات الكيماوية المحدودة «تعزيز»، وشركة «برومان» ببناء منشأة لتحويل الغاز الطبيعي إلى ميثانول بسعة إنتاجية تبلغ 1.8 مليون طن سنوياً. وتهدف المنشأة إلى تلبية الطلب المحلي والعالمي المتنامي على هذه المادة الكيميائية النظيفة ومتعددة الاستخدامات التي تتعاظم أهميتها باعتبارها مصدراً للوقود منخفض الانبعاثات، إلى جانب استخدامها في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات. ويخضع استكمال المشروع إلى استيفاء الموافقات التنظيمية ذات الصلة.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها: «يأتي هذا المشروع الذي يهدف لتطوير أول منشأة لإنتاج الميثانول في دولة الإمارات خطوة جديدة في استراتيجية أدنوك للمساهمة في تنويع الاقتصاد المحلي وتسريع النمو الصناعي وتمكين سلاسل الإمداد المحلية من خلال إنتاج مواد كيميائية جديدة».
من جانبه، قال ديفيد كاسيدي، الرئيس التنفيذي لشركة برومان العالمية: «نتطلع إلى مشاركة خبراتنا في إنتاج الميثانول لتطوير هذا المشروع وتوسيع حضورنا في الإمارات والعالم من خلال هذه الشراكة الوثيقة مع (أدنوك) و(القابضة)، وستكون هذه المنشأة لإنتاج الميثانول الأولى من نوعها في دولة الإمارات، وخططنا لها بحيث تكون واحدة من أكثر المنشآت الصناعية كفاءة في العالم من حيث استخدام الطاقة وانخفاض مستوى الانبعاثات».
وأضاف: «من المتوقع أن يؤدي تزايد الاهتمام العالمي بالميثانول كونه أحد مصادر الوقود النظيف منخفض الكربون، خاصة في قطاع الشحن، إلى حدوث زيادة كبيرة في الطلب العالمي على الميثانول خلال العقد المقبل. لذلك، نعتقد أن الوقت مناسب للاستثمار في مشاريع تسهم في زيادة السعة الإنتاجية لدولة الإمارات في مجال صناعات التكرير والبتروكيماويات».
ويعد الميثانول مادة كيميائية مهمة تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات الصناعية، ومن أهمها صناعة الوقود والمواد اللاصقة والمذيبات والمستحضرات الصيدلانية ومواد البناء. ومن المتوقع أن تسهم الاقتصادات الناشئة في أفريقيا وآسيا، في دفع نمو الطلب على الميثانول.
كما سيساعد إنتاج الميثانول محلياً في تقليل الاعتماد على استيراده من الخارج وتمكين الشركات المحلية من المساهمة بدعم مبادرة «اصنع في الإمارات» وتعزيز مرونة سلاسل التوريد المحلية.
وتتألف منظومة «تعزيز» من ثلاث مناطق، حيث ستتعامل منطقة «تعزيز» للكيماويات الصناعية مع إنتاج المواد الكيميائية على نطاق عالمي، بينما تستوعب منطقة «تعزيز» للصناعات الخفيفة الصناعات التحويلية التي ستحول مخرجات المنطقة الكيميائية إلى منتجات استهلاكية. أما الثالثة، وهي منطقة «تعزيز» للخدمات الصناعية، فستضم منظومة للشركات لتقديم جميع الخدمات الضرورية التي تتطلبها مناطق «تعزيز» الصناعية ومجمع الرويس الصناعي على نطاق أوسع.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».