مهرجان المسرح العربي.. حصة الأسد للعروض المصرية

شارك فيه 100 مسرحي من 6 دول عربية

مشهد من العرض المسرحي الفائز {الدخان}
مشهد من العرض المسرحي الفائز {الدخان}
TT

مهرجان المسرح العربي.. حصة الأسد للعروض المصرية

مشهد من العرض المسرحي الفائز {الدخان}
مشهد من العرض المسرحي الفائز {الدخان}

أسدل الستار مساء الخميس الماضي على فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان المسرح العربي بمسرح ميامي بالقاهرة، والذي نظمته الجمعية المصرية لهواة المسرح برعاية وزارة الثقافة المصرية، واستمرت فعالياته على مدار 12 يوما، تحت شعار «التضامن العربي ضرورة حتمية»، عرض خلالها 23 عرضا مسرحيا متميزا من العراق والسعودية والمغرب والجزائر وتونس ومصر، واختتمت العروض بالعرض الليبي «عفوا أبي». وكان الرئيس الشرفي لهذه الدورة هو الفنان المصري يحيى الفخراني، وكرم المهرجان عددا كبيرا من الفنانين، منهم سامي العدل وعزت العلايلي، وغاب عن حفل الختام الفنانون المكرمون: حسن حسني وهالة فاخر وسهير رمزي وصلاح عبد الله. وكان لافتا غياب عمالقة المسرح المصري والعربي من الفنانين، من بينهم: سميحة أيوب وسهير المرشدي وعبد الرحمن أبو زهرة وغيرهم.
وحصدت مسرحية «الدخان» جائزة أفضل عرض بالمهرجان، التي قدمتها فرقة كلية الألسن، عن نص الكاتب المصري ميخائيل رومان (1924 - 1973)، وأخرجها محمود طنطاوي. وحصل على جائزة التمثيل الأولى رجال، الفنان محمد أكرم عن مسرحية «مأساة الحلاج»، أما جائزة التمثيل الثانية فحصل عليها الفنان أحمد مصطفى عن مسرحية «رقصة الدم»، بينما ذهبت جائزة التمثيل الأولى نساء، إلى الفنانة لقاء الصيرفي عن مسرحية «حلم يوسف»، والجائزة الثانية للفنانة مريم علاء الدين عن «رقصة الدم» أيضا.
وذهبت جائزة الإخراج الأولى إلى المصري محمد زكي عن عرض «مأساة الحلاج» تأليف الشاعر المصري صلاح عبد الصبور (1931 - 1981)، وكانت جائزة الإخراج الثانية من نصيب المصري منير يوسف عن عرض «حلم يوسف» تأليف بهيج إسماعيل. وفاز بجائزة التأليف مصطفى سعيد عن عرض «آخر رايات الأندلس» لفرقة جامعة عين شمس المصرية. كما فاز بجائزة الديكور المصري أحمد سيد عن عرض «حلم يوسف»، أما جائزة الموسيقى فذهبت إلى أحمد سعد عن عرض «مأساة الحلاج».
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للعرض المصري «التشريفة» الذي أخرجه محمود عطية لفرقة (منتخب إدارة المعصرة التعليمية) بوزارة التربية والتعليم.
وشهد حفل الختام تكريم الوفد الليبي بحضور السفير الليبي بالقاهرة، كما تم منح درع المهرجان لجميع أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان ورئيسها، وأيضا أهدى الدرع للفنان الليبي سعد المغربي، والفنان السعودي راشد الورثان، وهو عضو بمجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين، والفنان العراقي كاظم القريشي وتسلمتها زوجته الدكتورة فيفيان طاهر.
وترأس لجنة التحكيم المخرج المصري عبد الرحمن الشافعي، وضمت اللجنة في عضويتها المخرجة العراقية حمائل حسن والممثلين عبد العزيز السماعيل من السعودية، وخدوجة صبري من ليبيا، ومنال سلامة من مصر.
وقالت الفنانة المصرية منال سلامة، عضو لجنة تحكيم المهرجان والتي أعلنت أسماء الفائزين والمكرمين، إن «اللغة العربية في جميع العروض لم تكن بالمستوى المرغوب، وإن لجنة التحكيم أوصت بعقد ورش عمل مسرحية في الدورات القادمة ومراعاة الإيقاع العام وضبط الوقت، كما أوصت اللجنة باحتضان الكتّاب الشباب الجدد، وإن التوصيات شملت توعية الجمهور بتقاليد مشاهدة فن المسرح وأهمية احترام المسرح بشكل عام واحترام الممثلين وكل العاملين على خشبة المسرح»، حيث حدثت مشادات بين لجنة تحكيم المهرجان والجمهور في أكثر من عرض فني لغياب ثقافة المشاهدة واحترام العمل الفني من قبل الجمهور. كما كان من اللافت أن العروض كانت في أغلبها من تأليف وإخراج وتمثيل الشباب مما ينبئ بجيل من المسرحيين الواعدين في مختلف أقطار العالم العربي.
وكانت العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان هي: من المغرب «حلم ليلة دم» تأليف وإخراج عبد المجيد شكير، ومن الجزائر «مونا لويزا» تأليف سعيد نصر سليم، و«وردة» تأليف وإخراج العمري الكعوان، ومن تونس «كذلك العكس أصح» تأليف وإخراج هادي عباس، ومن ليبيا «عفوا أبي» تأليف علي الجهيني وإخراج عز الدين المهدي، ومن العراق «الصامتات» تأليف وإخراج د.عواطف نعيم، و«أنت يا من هناك» تأليف وإخراج منير راضي، و«انفرادي» تأليف حيدر جمعة وإخراج بديع نادر، ومن السعودية «القناع» تأليف قاسم محمد وإخراج نوح الجمعان، ومن اليمن «السؤال الصعب» تأليف وإخراج فيصل بحصو، إلى جانب 54 عرضا تمثل مختلف تجمعات الهواة المسرحيين بمصر.
وصرح رئيس المهرجان المخرج د. عمرو دوارة أن المهرجان كان هدفه الرئيسي التنسيق بين الجهات المسرحية على مستوى الدول العربية لتقديم إنتاج مسرحي متميز، من خلال تبادل الوفود العربية بين البلدان، وقد جرت نقاشات حول تأسيس اتحاد في كل دولة من الدول العربية المشاركة خلال الفترة القادمة. كما تم الاتفاق على تنشيط الهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة في دولة الإمارات، ودعم المهرجانات في كل دولة، ونشر بعض الكتب عن المسرح التي تشرح العربي وتاريخه العريق.
وقد عقدت على هامش المهرجان عدة ندوات ثقافية ركزت في مجملها على أهمية التعاون الفني بالمسرح العربي بهدف النهوض به واستعادة مجده في ظل سيطرة السينما ووسائل الميديا الحديثة على الإنتاج الفني. أدار الندوات رئيس المهرجان المخرج والناقد المسرحي د. عمرو دوارة، وشارك بها نخبة تمثل مختلف الأقطار العربية، ومن بينهم: حمائل حسن من العراق، ود. عبد المجيد شكير من المغرب، والفنان عبد العزيز السماعيل من السعودية، والفنان ماهر خماش من الأردن، والفنان شكري السماوي من تونس، والفنانة خدوجة صبري من ليبيا، والفنانة تونس آية من الجزائر.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.