إضراب تحذيري جماعي عن الطعام في السجون الإسرائيلية

إضراب تحذيري جماعي عن الطعام في السجون الإسرائيلية
TT

إضراب تحذيري جماعي عن الطعام في السجون الإسرائيلية

إضراب تحذيري جماعي عن الطعام في السجون الإسرائيلية

نفذ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضراباً جماعياً عن الطعام، أمس، في خطوة تصعيدية ضد قرارات إدارة مصلحة السجون.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن هذه الخطوة هي جزء من البرنامج النضالي المستمر لليوم الـ24 على التوالي، والذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية مؤخراً، وارتكز بشكلٍ أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل.
وتشهد السجون الإسرائيلية توتراً متصاعداً ودعوات للتصعيد بعدما تراجعت إدارة السجون عن اتفاقات سابقة. وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قد توصلت لتفاهمات مع إدارة السجون بعد عملية نفق جلبوع، من أجل عودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو تاريخ فرار الأسرى من سجن جلبوع، لكن الإدارة عادت في الفترة الأخيرة إلى تنفيذ إجراءات جديدة انتقامية.
وقال نادي الأسير، إنه لا توجد ردود جدية حتى الآن من قبل إدارة السجون على مطالب الأسرى، وأبرزها وقف إجراءاتها الهادفة إلى سلب الأسرى منجزاتهم، كما أن كافة المعطيات الراهنة تشير إلى أن إدارة السجون ذاهبة نحو مزيد من التصعيد. واقتحمت وحدات قمع إسرائيلية، قسم 22 في سجن «عوفر»، وفق ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وذكرت الهيئة أن مواجهات عنيفة اندلعت في المعتقل بين الأسرى والسجانين، وتم نقل عدد من أسرى الجهاد الإسلامي للزنازين. وأكد نادي الأسير، أن قسم (22) في «عوفر»، يعتبر من أكبر أقسام السجن ويقبع فيه نحو (160) أسيراً، من بين نحو 900 أسير في السجن الذي يعد واحداً من السجون المركزية. ولفت إلى أن الأسرى واجهوا قوات القمع بالتكبير والطرق على الأبواب، وذلك وفقاً للمعلومات المتوفرة.
واتهم النادي إدارة السجون بتكثيف عمليات الاقتحام مؤخراً، في محاولة منها لإثناء الأسرى عن الاستمرار في خطواتهم التصعيدية. وانطلقت مسيرات في رام الله وبيت لحم والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم وطوباس، فيما تظاهر آخرون أمام مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة.
وقال عماد الأغا، القيادي في حركة فتح، إن جميع الفلسطينيين موحدون خلف الأسرى في مواجهة السجان، مشيداً بصمود الأسرى الذين يواجهون الاحتلال بكل قوة وبشكل موحد. ودعا الأغا إلى تصعيد الفعاليات الشعبية دعماً وإسناداً للأسرى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».