الجهاز الهضمي قد يحمل مفتاح القضاء على مرض الزهايمر

الدراسة قالت إن القناة الهضمية تعتبر إحدى الطرق المحتملة لعلاج الزهايمر بفاعلية (ديلي ميل)
الدراسة قالت إن القناة الهضمية تعتبر إحدى الطرق المحتملة لعلاج الزهايمر بفاعلية (ديلي ميل)
TT

الجهاز الهضمي قد يحمل مفتاح القضاء على مرض الزهايمر

الدراسة قالت إن القناة الهضمية تعتبر إحدى الطرق المحتملة لعلاج الزهايمر بفاعلية (ديلي ميل)
الدراسة قالت إن القناة الهضمية تعتبر إحدى الطرق المحتملة لعلاج الزهايمر بفاعلية (ديلي ميل)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الطرق الرئيسية لوقف الخرف يمكن أن تكمن في الأمعاء وليس الدماغ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة إن الدراسات السابقة التي أجريت لعقود في جميع أنحاء العالم وكلفت مليارات الدولارات لم تتمكن من إيجاد طريقة لمعالجة هذا المرض الذي يسرق الذاكرة.
لكنهم أشاروا إلى أن دراستهم توصلت إلى أن القناة الهضمية «تعتبر إحدى الطرق المحتملة لعلاج الزهايمر بفاعلية، نظراً لإمكانية التأثير عليها بسهولة بالعقاقير أو بتغييرات النظام الغذائي».
وأجرى الباحثون تجارب على مجموعة من القوارض، أجريت لها عمليات زرع براز مباشرة من 68 مريضاً بالزهايمر، ووجدوا أن أداء هذه القوارض كان أسوأ في اختبارات الذاكرة.
وأكد الفريق أن هذا الأمر ناتج عن حقيقة أن الميكروبيومات (بكتيريا الأمعاء) الخاصة بمرضى الزهايمر تختلف بشكل كبير عن تلك الخاصة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
وأضافوا في نتائج دراستهم أن «بكتيريا الأمعاء تؤثر على مستويات الالتهاب في الجسم والتي تؤثر بعد ذلك على الدماغ عن طريق الدم».
ويعتبر الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور مرض الزهايمر، الذي يؤدي إلى موت الخلايا العصبية وتقلص الدماغ.
ويصيب هذا المرض، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، لكن حالة واحدة من كل 20 حالة تحدث بين البالغين الأصغر سناً.
ولا يوجد علاج حالي للمرض، بل مجرد أدوية تساعد في التقليل من أعراضه.
ويأمل الباحثون في أن تساعد دراستهم في تطوير علاجات تستهدف القناة الهضمية لمكافحة الزهايمر.
وقالت الدكتورة إيدينا سيلاغيتش، عالمة الأعصاب من كينجز كوليدج لندن، والتي شاركت في الدراسة: «قد يتفاجأ الكثير من الناس من أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن يكون لها تأثير على صحة أدمغتهم. لكن أدلتنا تؤكد العلاقة بين التهاب الجهاز الهضمي والزهايمر».
ومن المنتظر أن يتم عرض نتائج الدراسة في مؤتمرAlzheimer's Research UK 2022 في برايتون اليوم.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.