روسيا ستواجه «عقبات كبرى» في تدفقات النفط والسلع مع حجب «سويفت»

«سويفت» أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية (رويترز)
«سويفت» أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية (رويترز)
TT

روسيا ستواجه «عقبات كبرى» في تدفقات النفط والسلع مع حجب «سويفت»

«سويفت» أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية (رويترز)
«سويفت» أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية (رويترز)

قال متعاملون ومحللون إن صادرات روسيا لكل السلع، من النفط مرورا بالمعادن والحبوب، ستتعرض لعراقيل وتعطل بالغ بسبب عقوبات جديدة فرضها الغرب ما سيوجه ضربة للاقتصاد الروسي، ويضر أيضا بالغرب مع زيادة الأسعار والتضخم.
واتخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها، أمس السبت، خطوات لحجب بعض البنوك الروسية عن الوصول لنظام سويفت العالمي للمدفوعات المالية في عقوبات إضافية على موسكو مع استمرارها في غزو أوكرانيا.
ورغم أن بعض البنوك الروسية الكبرى، مثل (غازبرومبنك) الذي يتعامل مع المدفوعات الضخمة للنفط والغاز، لم تتعرض لحجب كامل بموجب العقوبات، يقول متعاملون ومحللون إن الوقت الذي سيستغرقه أمر التحول لأنظمة جديدة لا يزال يعني أن مشكلات هائلة ستواجه تدفقات السلع.
ومن المقرر أن تدخل الإجراءات، التي تشمل قيودا على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي، حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، ويقول مسؤولون إن بعض الإعفاءات لقطاع الطاقة قيد البحث.
وقالت أمريتا سن، المؤسسة المشاركة لمؤسسة (إنيرجي آسبكتس) للأبحاث: «حتى مع محاولة استثناء عمليات التحويل المالي المتعلقة بقطاع الطاقة، يمكن (للحجب من نظام) سويفت أن يتسبب في عراقيل كبرى لتدفقات تجارة الطاقة في الأمد القريب... على الأقل لحين تحول المشترين لأنظمة بديلة مثل تيلكس أو أنظمة أخرى». وتابعت قائلة: «بالنسبة للسلع الأخرى، لا يمكن أن أعرف كيف يمكن للتجارة الاستمرار دون إعفاءات».
وتمثل جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) شبكة مؤمنة للتراسل لضمان المدفوعات السريعة عبر الحدود، وقد أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية. وقال عشرة على الأقل من المتعاملين في مجالي النفط والسلع ممن تحدثوا لـ«رويترز» بعد طلب عدم ذكر أسمائهم إن تدفقات السلع الروسية للغرب ستتضرر بشدة أو تتوقف بالكامل لأيام إذا لم يكن لأسابيع لحين اتضاح الصورة فيما يتعلق بالإعفاءات.
وقال مصرفي في بنك غربي كبير له انكشاف على العمليات الروسية، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر: «لا يزال بإمكانك استخدام الأنظمة الداخلية للبنوك الدولية التي لها فروع في روسيا لكن الأمر سيكون فوضويا للغاية».



سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.