أوكرانيا ترفع قضية الغزو الروسي إلى محكمة العدل الدولية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

أوكرانيا ترفع قضية الغزو الروسي إلى محكمة العدل الدولية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، أن أوكرانيا قدمت شكوى ضد روسيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لدفعها إلى وقف الغزو.
وكتب زيلينسكي في تغريدة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: «يجب تحميل روسيا مسؤولية التلاعب بفكرة الإبادة الجماعية لتبرير العدوان»، مضيفاً: «نطلب قراراً عاجلاً يأمر روسيا بوقف النشاط العسكري الآن ونتوقع بدء المحاكمات الأسبوع المقبل».
وحث الرئيس الأوكراني، العالم، اليوم (الأحد)، على حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وقال إن أفعال روسيا في أوكرانيا تكاد تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1497647482850971655
وقال زيلينسكي في رسالة قصيرة مصورة: «هذا ترويع... سيقصفون مدننا الأوكرانية أكثر وسيقتلون أطفالنا بمهارة أكبر... هذا هو الشر الذي حل على أرضنا ويجب تدميره».
وأضاف: «أفعال روسيا الإجرامية ضد أوكرانيا تحمل سمات الإبادة الجماعية»، داعياً المجتمع الدولي إلى حرمان موسكو من حقها في التصويت في مجلس الأمن الدولي.
وأعلن زيلينسكي (الأحد) أن الليلة الماضية كانت «قاسية» في أوكرانيا، متّهماً موسكو بقصف مناطق سكنية. وقال: «كانت الليلة الماضية قاسية، إطلاق نار جديد وقصف جديد على أحياء سكنية وبنى تحتية مدنية... ليس هناك ما لا يراه المحتلّ اليوم هدفاً مشروعاً له».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1497603613820129281
وأكد الرئيس الأوكراني أن «فاسيلكيف وكييف وتشرنيغيف وسومي وخاركيف والكثير من المدن الأخرى تعيش في ظروف لم نشهدها على أراضينا (...) منذ الحرب العالمية الثانية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوجه في خطابه إلى سكان بيلاروسيا التي تستخدم روسيا أراضيها قاعدة خلفية في غزوها لأوكرانيا. وقال: «من أرضكم يُقتل أطفالنا». وأضاف: «كيف ستتمكنون من النظر في عيون أطفالكم؟ كيف سينظر بعضكم في أعين بعض؟ في أعين جيرانكم؟ جيرانكم هم نحن».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.