اتهام شركة إيلون ماسك للرقائق الدماغية بـ«تعذيب القرود وتركها تموت»

القرود التي شاركت في التجارب عانت من «ضغوط نفسية شديدة»... (رويترز)
القرود التي شاركت في التجارب عانت من «ضغوط نفسية شديدة»... (رويترز)
TT

اتهام شركة إيلون ماسك للرقائق الدماغية بـ«تعذيب القرود وتركها تموت»

القرود التي شاركت في التجارب عانت من «ضغوط نفسية شديدة»... (رويترز)
القرود التي شاركت في التجارب عانت من «ضغوط نفسية شديدة»... (رويترز)

تواجه شركة «نيورالينك» للرقائق الإلكترونية الدماغية، التابعة للملياردير إيلون ماسك، اتهامات بـ«إساءة معاملة الحيوانات» أثناء إجراء اختبارات على منتجاتها.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قدمت «لجنة الأطباء للطب المسؤول (PCRM)»؛ وهي منظمة بحثية غير ربحية مقرها واشنطن، شكوى مطولة إلى الحكومة الأميركية، أشارت فيها إلى أن «نيورالينك» تسببت في «معاناة شديدة» للحيوانات أثناء اختبارات منتجاتها، مؤكدة أن القرود تعرضت للتعذيب وتُركت تموت بسبب «التجارب الرديئة للشركة».
وتأمل «نيورالينك»، التي شارك ماسك في تأسيسها عام 2016، في إنشاء واجهة ثورية تسمح للبشر بالتحكم في الأجهزة بأدمغتهم.

وسبق أن قال ماسك إن التكنولوجيا «ستمكن المريض المصاب بالشلل من استخدام هاتف ذكي بعقله بشكل أسرع من أي شخص يستخدم الإبهام».
وقبل نحو شهر، قالت الشركة إنها نجحت بالفعل في زرع شرائح ذكاء صناعي دقيقة في دماغَي قرد «مكاك» يدعى «بيجر» وخنزير يدعى «غيرترود»، مشيرة إلى أنها تقوم الآن بالتحضير لإجراء اختبارات على البشر.
وأصدرت شركة «نيورالينك»، في وقت سابق، مقطع فيديو للقرد «بيجر» وهو يلعب لعبة الفيديو «بونغ» باستخدام دماغه فقط.
https://www.youtube.com/watch?v=rsCul1sp4hQ&feature=emb_imp_woyt
وحصلت «لجنة الأطباء للطب المسؤول» على مئات الصفحات من السجلات الصحية وتقارير التشريح والوثائق الأخرى المتعلقة بتجارب الشركة، من خلال قوانين السجلات المفتوحة في كاليفورنيا. وقالت إن الوثائق تكشف عن أن القرود التي شاركت في التجارب عانت من «ضغوط نفسية شديدة» جراء «العمليات الجراحية البدائية».
كما قالت اللجنة إن «نيورالينك» استخدمت مادة تعرف باسم «BioGlue» دمرت أجزاءً من أدمغة القرود، مشيرة إلى أن بعض القرود عانى نتيجة لذلك من القلق والقيء وضعف الشهية وفقدان الشعر، وقام بعضها بسلوكيات تشويه للذات؛ بما في ذلك إزالة أصابعها.
من جهتها، وصفت شركة «نيورالينك» البيانات الواردة في الشكوى بأنها «مضللة». وأضافت في بيان أن «الحيوانات البحثية حظيت باحترام وتكريم فريقنا».


مقالات ذات صلة

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.