واشنطن وحلفاؤها مستعدون للرد على الهجمات الإلكترونية الروسية

قرصنة إلكترونية (أرشيفية-رويترز)
قرصنة إلكترونية (أرشيفية-رويترز)
TT

واشنطن وحلفاؤها مستعدون للرد على الهجمات الإلكترونية الروسية

قرصنة إلكترونية (أرشيفية-رويترز)
قرصنة إلكترونية (أرشيفية-رويترز)

قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للرد على أي هجمات إلكترونية روسية وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا، وإن نطاق الإجراءات التي ستُتخذ أو العقوبات الانتقامية سيعتمد على حجم عمليات الاختراق، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، متحدثاً بعد ساعات من إعلان أوكرانيا عن تعرض وزارة الدفاع وبنكين للاختراق، للصحافيين، إن واشنطن تنسق عن كثب مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين لتوسيع دفاعاتهم لمواجهة التهديدات في الفضاء الإلكتروني.
وقال المسؤولون الأميركيون والأوروبيون، طالبين عدم نشر هوياتهم، إن الهجمات التي يعتقد خبراء أمنيون غربيون أن روسيا شنتها، لم تكن متوقعة.
وذكر مسؤول أميركي أن «الرئيس قال إننا سنرد على الإجراءات الروسية التي لا تصل إلى حد غزو عسكري».
وأضاف: «لكن ما سيتم اتخاذه من قرارات يعتمد على حجم الهجمات الإلكترونية».
وقال دبلوماسي أوروبي إن الهجمات الإلكترونية جزء أساسي من الاستراتيجية الروسية منذ وقت طويل، واستخدمتها موسكو في المواجهات العسكرية السابقة مع جورجيا وأوكرانيا.
وأضاف المسؤول: «إنها جزء من قواعد اللعبة»، مشدداً على تصميم الغرب على اتّباع إجراءات منسّقة لمحاسبة موسكو على الهجمات الإلكترونية.
وذكرت المصادر أن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والكنديين وضعوا حزمة مفصلة من العقوبات لفرضها على موسكو إذا غزت قواتها أوكرانيا، ولكن لا توجد خطة مفصلة مماثلة لطريقة الرد على الهجمات الإلكترونية.
وقال اثنان من المسؤولين إن الكثير من الروس المتهمين بالمسؤولية عن هجمات إلكترونية سابقة تم إدراجهم على قوائم سوداء للعقوبات، ويمكن إضافة المزيد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.