كييف: أوكرانيا ودول الغرب تمكنت من «منع تصعيد» روسي

شدد كوليبا على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)
شدد كوليبا على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

كييف: أوكرانيا ودول الغرب تمكنت من «منع تصعيد» روسي

شدد كوليبا على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)
شدد كوليبا على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلنت أوكرانيا، اليوم (الثلاثاء)، أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحافيين: «تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف فبراير (شباط) ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة».
وتأتي تصريحات كوليبا غداة ترك روسيا المجال مفتوحا أمام مزيد من المحادثات مع دول الغرب، بهدف وضع حد لأزمة نجمت عن معارضة موسكو لتوسع حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، واحتمال انضمام أوكرانيا للحلف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، إن جزءا من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا والبالغ عديدها أكثر من 100 ألف عسكري، باشرت العودة إلى ثكناتها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية.
ويشكك مسؤولون أوكرانيون منذ أسابيع في تقارير للاستخبارات الأميركية تشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم وشيك على جارتها الواقعة غربا.
غير أن كوليبا شدد على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية، وبأنه لا يزال يتعين على روسيا سحب قواتها المتبقية.
وقال: «لدينا قاعدة: لا تصدق ما تسمعه، بل ما تراه. عندما نرى انسحابا، سنصدق حصول خفض للتصعيد».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.