تشيلسي يتطلع لحسم لقب الدوري أمام ليستر غدًا.. وهال لتفادي الهبوط على حساب ليفربول

فان غال يتهم لاعبي يونايتد بالاستسلام للهزيمة أمام إيفرتون ويحذرهم من إهدار فرصة التأهل لدوري الأبطال

بالوتيللي سيشارك أساسيا مع ليفربول في غياب ستوريدج (أ.ب)  -  لاعبو تشيلسي يحتاجون لنقطة أمام ليستر للاحتفال بلقب الدوري (أ.ب)
بالوتيللي سيشارك أساسيا مع ليفربول في غياب ستوريدج (أ.ب) - لاعبو تشيلسي يحتاجون لنقطة أمام ليستر للاحتفال بلقب الدوري (أ.ب)
TT

تشيلسي يتطلع لحسم لقب الدوري أمام ليستر غدًا.. وهال لتفادي الهبوط على حساب ليفربول

بالوتيللي سيشارك أساسيا مع ليفربول في غياب ستوريدج (أ.ب)  -  لاعبو تشيلسي يحتاجون لنقطة أمام ليستر للاحتفال بلقب الدوري (أ.ب)
بالوتيللي سيشارك أساسيا مع ليفربول في غياب ستوريدج (أ.ب) - لاعبو تشيلسي يحتاجون لنقطة أمام ليستر للاحتفال بلقب الدوري (أ.ب)

يستطيع تشيلسي وضع قدمه على منصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من خلال تحقيق الفوز على مضيفه ليستر سيتي غدا في المباراة المؤجلة بين الفريقين من المرحلة السابعة والعشرين، فيما يلتقي هال سيتي الذي يصارع لتفادي الهبوط على ملعبه مع ليفربول اليوم في مباراة مؤجلة أخرى من المرحلة الـ33.
ويدرك تشيلسي أن مواجهة ليستر لن تكون بالأمر الهين في ظل صحوة الأخير الذي حقق 4 انتصارات متتالية ليغادر مراكز الهبوط بجدول المسابقة وإن كان ليس ببعيد عنها. ويبدو تشيلسي على بعد خطوة من حسم اللقب كما يعد المرشح الأوفر حظا للفوز في مباراة الغد، لكنه في الوقت نفسه يدرك أن ليستر سيتي يقدم في الوقت الحالي أفضل مستوياته هذا الموسم. وقال جون تيري لاعب تشيلسي: «إننا تقريبا حسمنا الأمور لكن أمامنا مباراة صعبة أمام ليستر، والأمر بأيدينا».
ويعاني تشيلسي من مشكلات هجومية تتمثل في غياب لويك ريمي وعدم قدرة الإيفواري ديديه دروغبا على لعب 90 دقيقة كاملة، لكن يحتمل عودة دييغو كوستا إلى الهجوم.
ومن خلال 19 هدفا في 24 مباراة بالدوري، لعب كوستا دورا بارزا في اقتراب تشيلسي من التتويج باللقب ويتوقع أن يكون لائقا لمباراة الغد، خاصة أنه لم يجر المجازفة بإشراكه في مباراة أول من أمس أمام آرسنال.
وكان تشيلسي قد انتزع نقطة التعادل أمام آرسنال أول من أمس بعد عرض دفاعي جعل جماهير «المدفعجية» تردد كلمة «مملل» كثيرا في ملعب الإمارات، وهو ما اغضب المدير الفني لتشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو الذي علق ساخرا: «(تشيلسي..ممل..ممل)،..أعتقد أن عشر سنوات من دون لقب.. هو الأمر الممل». في إجابة موجهة إلى فريق آرسنال الغائب عن التتويج بلقب الدوري منذ عشر سنوات. ورغم احتدام الخلاف بين مورينهو ومدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر وخروجهما من الملعب دون أن يتصافحا إلا أن فينغر اعترف بأن تشيلسي هو الأجدر للتتويج باللقب.
وردا على سؤال إذا ما كان تشيلسي حسم لقب الدوري قال فينغر: «كلنا يعرف ذلك، من المستحيل أن يفرطوا فيه الآن، لم يصبحوا أبطالا بعد لكنهم سيفعلون، بدأوا الموسم بشكل ممتاز وصنعوا هذا الفارق في النصف الأول من الموسم مقارنة بنا، لعبوا بشكل جيد جدا».
وقلل فينغر من أهمية سلسلة المباريات الطويلة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز أمام مورينهو (13 مواجهة على مدار العقد الأخير) وحقيقة أن آرسنال لم يهزم تشيلسي في ثماني مباريات منذ فوزه 5 - 3 على ملعب ستامفورد بريدج في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 عندما كان مورينهو مدربا لريال مدريد.
وقال فينغر: «الأمر يتعلق بالنادي والفريق وليس بي، ما تريده هو الفوز بالمباراة والباقي يكون فرصة جيدة لوسائل الإعلام للحديث عنه، ما يحدث في أرض الملعب هو الشيء الأكثر أهمية».
وعودة لمواجهة تشيلسي وليستر أشار المدير الفني للأخير نيغل بيرسون إلى أنه ربما يفكر في توفير أبرز عناصره في مواجهة تشيلسي من أجل التركيز على المباريات التي يمتلك فريقه فرصة حقيقية لتحقيق الفوز فيها. وقال بيرسون عقب فوز فريقه على بيرنلي 1 - صفر السبت: «تركيزي منصب على ليستر سيتي، دائما سنفعل ما يصب في مصلحتنا».
وأضاف: «نعاني من الإصابات (ديفيد) نوجنت مصاب و(جيف) شلوب مصاب و(جيمي) فاردي خضع للحقن في قدمه قبل مباراة بيرتلي وسنقيم الوضع».
وأوضح: «كل ما يهمنا الآن هو أن مصيرنا أصبح بأيدينا وطالما ظل الوضع كذلك كلما كانت لدينا الفرصة في البقاء.. كل ما يهمني هو الحفاظ على تركيز لاعبينا على الفوز بالمباريات».
وربما تصب نتيجة مباراة اليوم بين ليفربول وهال سيتي في صالح ليستر سيتي في صراعه لتفادي الهبوط في حال فوز الأول الذي يناضل أيضا من أجل حجز مكان مؤهل للبطولات الأوروبية.
وفي الفترة الأخيرة، تراجعت فرصة ليفربول، صاحب المركز الخامس، بشكل كبير في التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا لكن مديره الفني برندان رودجرز لا يزال متمسكا بكتابة نهاية جيدة لمشوار الفريق في الموسم. وأكد لاعب خط وسط ليفربول آدم لالانا أن فريقه لم يفقد الأمل في الوصول للمربع الذهبي وقال: «سننفض الغبار عن أنفسنا ونمضي قدما من جديد، سنخوض مباراة هال سيتي ونحاول حصد النقاط الثلاث للضغط قدر المستطاع على فرق المقدمة.. مازلت أشعر بأننا لو حصدنا كل النقاط المتاحة من المباريات المتبقية، لن يمنعنا من إحراز المركز الرابع سوى سوء الحظ، لا يزال الأمل قائما، ولذلك علينا مواصلة تقديم كل ما لدينا».
ولا يزال دانييل ستوريدج غائبا عن صفوف ليفربول بسبب الإصابة ولكن لالانا يمكنه العودة لتشكيلة الفريق بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة وست برومويتش.
وأوضح رودجرز مدرب ليفربول أن يلوح مهاجمه ستوريدغ ربما يغيب حتى نهاية الموسم في انتكاسة جديدة للاعب.
ولم يشارك ستوريدغ، 25 عاما، مع ليفربول منذ مباراة بلاكبيرن من ثلاثة أسابيع في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي بسبب معاناته من إصابات بالفخذ.
وقال رودجرز قبل مواجهة هال سيتي: «الأمر صعب بالنسبة لدانييل، هذا من المواسم التي يعد فيها اللاعب غير محظوظ على الإطلاق. سيخضع لفحوص بشكل يومي ونرى كيف ستسير الأمور لكننا سنرى إذا ما كان سيعود هذا الموسم أم في فترة الإعداد للموسم الجديد».
ودخل ستوريدج التشكيلة الأساسية لليفربول في أول ثلاث مباريات بالموسم وسجل هدف الفوز 2 - 1 على ساوثهامبتون في الجولة الافتتاحية لكنه لم يلعب خلال الفترة بين نهاية أغسطس (آب) وقرب نهاية يناير (كانون الثاني).
وشارك ستوريدج في 18 مباراة فقط هذا الموسم وسجل خمسة أهداف بينما نجح خلال الموسم الماضي في إحراز 24 هدفا في 33 مباراة. ويبقى ليفربول يتطلع لإنهاء الدوري في المربع الذهبي من أجل اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقبل خمس جولات على نهاية الدوري يتأخر ليفربول بسبع نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع.
على جانب آخر اتهم الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد لاعبي فريقه بالاستسلام للهزيمة بعد الخسارة 3 - صفر على ملعب إيفرتون أول من أمس وهو ما يمنح ليفربول الأمل في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل.
وكان الفوز على ملعب إيفرتون سيضمن إلى حد كبير عودة يونايتد لدوري أبطال أوروبا بعد غياب لمدة موسم عن المنافسات القارية لكن رغم الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة فشل الفريق في ترجمة سيطرته لأهداف.
وقال فان غال: «كنا في المعتاد نملك روحا قتالية أكبر في أرض الملعب وأعتقد أن هذه أول مباراة تظهر فيها الروح القتالية للمنافس بشكل أكبر منا، صنعنا خمس فرص في الشوط الأول. وهذا أكثر من فرص إيفرتون وكان مروان فيلايني يجب أن يهز الشباك.. في الشوط الثاني سجل المنافس من هجمة مرتدة وواجهنا فريقا دفاعيا».
وتابع: «هذه أول مباراة أرى فيها فريقا أكثر حماسا وقوة من فريقي. هذا ليس بأمر جيد لكن نحن بشر. إيفرتون يستحق الفوز».
وأهدر فيلايني لاعب إيفرتون السابق فرصة خطيرة ليونايتد للتعادل ثم طالته صيحات استهجان من الجماهير بعد تدخل عنيف ضد شيموس كولمان. ورغم أن يونايتد لا يزال في موقف جيد لإنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي اعترف فان غال أن هذه النتيجة أنعشت آمال ليفربول في المنافسة على التأهل لدوري الأبطال. وقال المدرب السابق لمنتخب هولندا: «نعم. أعلم هذا. منحنا الأمل لمنافسينا. قلت هذا للاعبين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».