{نزلة برد} تقتل ديناصورات عاشت قبل 150 مليون سنة

عنق لديناصور دوللي في متحف التاريخ الطبيعي بلندن (شيتورستوك)
عنق لديناصور دوللي في متحف التاريخ الطبيعي بلندن (شيتورستوك)
TT

{نزلة برد} تقتل ديناصورات عاشت قبل 150 مليون سنة

عنق لديناصور دوللي في متحف التاريخ الطبيعي بلندن (شيتورستوك)
عنق لديناصور دوللي في متحف التاريخ الطبيعي بلندن (شيتورستوك)

تم العثور على عدوى الجهاز التنفسي في الديناصورات التي عاشت قبل 150 مليون سنة. وقال العلماء الذين فحصوا أحفورة «دوللي»، إنها كانت تعاني من السعال والعطس والحمى يكون نتيجة الطقس السيء حينئذ، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وكان قد وجد العلماء أول دليل على وجود عدوى في الجهاز التنفسي للديناصور ديبلوكسيد، كان يعيش في مونتانا، مصحوبة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، مشابهة لأعراض البشر، كالسعال وصعوبة التنفس والحمى. ويعتقد العلماء، أن العدوى ربما انتشرت بسرعة بين الديناصورات؛ مما تركها تسعل وتعطس وترتجف.
وتم اكتشاف العينة، الملقبة بـ«Dolly»، في مونتانا في عام 1990، وتعود إلى العصر الجوراسي المتأخر. وقام كاري وودروف وزملاؤه من متحف Great Plains Dinosaur في مونتانا بفحص 3 عظام من عنق دوللي، وحددوا نتوءات عظمية غير طبيعية لم يسبق رؤيتها من قبل والتي لها شكل وملمس غير عاديين.
وتم العثور على هذه النتوءات في منطقة من كل عظم، حيث كانت متصلة بهياكل مملوءة بالهواء، والمعروفة باسم الأكياس الهوائية، والتي ترتبط بالرئتين وتشكل جزءاً من الجهاز التنفسي للديناصور.
وكان قد أظهر التصوير المقطعي المحوسب للنتوءات غير المنتظمة، أنها مصنوعة من عظام غير طبيعية تشكلت على الأرجح استجابة لعدوى، وبناءً على موقعهم، يعتقد الباحثون أن النتوءات العظمية غير الطبيعية تشكلت استجابة لعدوى في الأكياس الهوائية لدوللي، والتي انتشرت بعد ذلك في عظام رقبتها.
وأشار فريق العلماء إلى أن دوللي ربما عانت من أعراض مشابهة لأعراض البشر عند الإصابة بنزلات البرد، مثل السعال وصعوبة التنفس والحمى، لكن العدوى التنفسية لم تقتل الديناصورات باعتبار أنها استمرت في العيش لمدة 100 مليون عام أخرى بعد هذه الإصابة المسجلة.
ويعتقد العلماء، أن النتوءات العظمية غير الطبيعية تشكلت استجابة لعدوى في الأكياس الهوائية لدوللي، والتي انتشرت بعد ذلك في عظام رقبتها. ويرجحون أن هذا قد يكون ناتجاً من عدوى فطرية تشبه داء الرشاشيات، وهو مرض تنفسي شائع يصيب الطيور والزواحف، ويمكن أن يؤدي إلى التهابات في العظام.
وقال الفريق، إنه إذا أصيبت دوللي بداء الرشاشيات، فربما تكون عانت من أعراض الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، مثل فقدان الوزن والسعال والحمى وصعوبة التنفس.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.