أكبر ماسة سوداء بيعت بأكثر من 4 ملايين دولار

الماسة السوداء النادرة في مزاد «سوذبيز» في كاليفورنيا (رويترز)
الماسة السوداء النادرة في مزاد «سوذبيز» في كاليفورنيا (رويترز)
TT

أكبر ماسة سوداء بيعت بأكثر من 4 ملايين دولار

الماسة السوداء النادرة في مزاد «سوذبيز» في كاليفورنيا (رويترز)
الماسة السوداء النادرة في مزاد «سوذبيز» في كاليفورنيا (رويترز)

بيعت الماسة السوداء النادرة التي أطلق عليها اسم «إنيغما» (لغز) مقابل 3.16 مليون جنيه إسترليني (4.28 ملايين دولار) في مزاد أقيم في لندن، وتعتبر أكبر ماسة طبيعية في العالم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت قد بيعت هذه الماسة ذات الـ55 وجها التي يبلغ وزنها 555.55 قيراط (111.11 غرام) بنتيجة مزاد أقيم عبر الإنترنت واختتم الأربعاء. وقد سجلتها شركتا GIA وGubelin المتخصصتان عام 2004 كأكبر ماسة طبيعية في العالم، ثم أدرجتها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2006 كأكبر ماسة مقطوعة في العالم.
وخلافاً للماس الكلاسيكي الذي يُستخرج من باطن الأرض، يكون الماس الأسود في الغالب موجوداً على السطح مما يشير إلى أنه قد يكون متأتياً «من خارج كوكب الأرض»، بحسب ما أوضحت «سوذبيز».
وأضافت دار المزادات «يُعتقد أن هذا النوع من الماس الأسود ينشأ إما بفعل اصطدامات نيازك (بالأرض) تُحدِث ترسباً للبخار الكيميائي، أو قد يكون منشؤه من خارج كوكب الأرض، إذ قد يتأتى من انفجارات نجمية من نوع المُستعِر الأعظم (سوبرنوفا) تؤدي إلى تشكيل كويكبات ماسية تصطدم في نهاية المطاف بكوكب الأرض».
ويمكن اليوم العثور على هذا النوع من الماس حصرياً في البرازيل وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهو بحكم تركيبته شديد الصلابة ويكاد يستحيل قطعه وصقله. وتم شراء «إنيغما» في أواخر تسعينات القرن العشرين وكان وزن الحجر الخام يتجاوز 800 قيراط، واستلزم تقطيعه ليأخذ شكله الحالي أكثر من ثلاث سنوات.
واستوحي شكل هذه الماسة من تميمة على شكل يد تُعتبر في بعض مجتمعات الشرق الأوسط حماية من العين الشريرة. سجلت الماسة الوردية «بينك ستار» الرقم القياسي لسعر ماسة بيعت في المزاد، وبيعت مقابل 71.2 مليون دولار في مزاد نظمته سوذبيز في هونغ كونغ في عام 2017.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.