أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بعد تلقي لقاح فيروس كورونا أو لقاح الإنفلونزا قد تزيد من فاعلية اللقاح بشكل ملحوظ.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 70 شخصاً ونظرت في استجابات الأجسام المضادة بأجسامهم بعد تلقي بعضهم لقاح الإنفلونزا والبعض الآخر لقاح فايزر المضاد لـ«كورونا».
وطلب الباحثون، المنتمون لجامعة ولاية أيوا، من نصف المشاركين ممارسة الرياضة بعد التطعيم.
ووجد فريق الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة لمدة 90 دقيقة بعد تلقي اللقاح مباشرة أنتجوا لاحقاً أجساماً مضادة أكثر من الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك، مؤكدين أن الرياضة زادت بشكل كبير من إنتاج مادة في الدم تسمى «إنترفيرون ألفا» والتي يمكن أن تحفز تكوين الخلايا المناعية.
وأشار الفريق إلى أن مجرد القيام بنزهة طويلة ونشيطة أو الركض أو ركوب الدراجة قد يفي بالغرض.
وقام الفريق أيضاً بقياس مستويات الأجسام المضادة بعد شهر من تلقي اللقاح، وقد وجدوا أنها ارتفعت عند كل المشاركين، لكنها كانت أعلى بين الرجال والنساء الذين مارسوا الرياضة لمدة 90 دقيقة بعد التطعيم.
وتم نشر الدراسة هذا الأسبوع في مجلة Brain.
وأقر الباحثون بأن نتائج الدراسة أولية وتحتاج إلى اختبارها في أعداد أكبر من الناس، لكنهم أشاروا إلى أن النتائج تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن النشاط البدني قد يحفز أجسامنا على الاستجابة بقوة أكبر للقاحات الإنفلونزا وكورونا.
وتوصلت معظم الدراسات السابقة إلى أن النشاط البدني يساعد في حمايتنا من الإصابة بنزلات البرد وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي الخفيفة. كما لفتت إلى أن اللياقة البدنية قد تخفف أيضاً من شدة العدوى إذا مرضنا.
وفي دراسة أجريت العام الماضي على ما يقرب من 50 ألف من سكان كاليفورنيا الذين أصيبوا بـ«كورونا»، وجد الباحثون أن أولئك الذين كانوا يمارسون الرياضة بانتظام قبل تشخيصهم بالفيروس كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بمقدار النصف، مقارنة بالأشخاص الذين نادراً ما يمارسون الرياضة.
وخلصت مراجعة حديثة لأبحاث سابقة حول هذا الموضوع إلى أن «سلوك جميع مجموعات الخلايا المناعية تقريباً في مجرى الدم يتغير بطريقة ما أثناء وبعد التمرين، حيث يبدو أن التمارين الرياضية تقدم دفعة قوية لأنظمة المناعة لدينا».
ممارسة التمارين بعد تلقي لقاح «كورونا» تعزز فاعليته
ممارسة التمارين بعد تلقي لقاح «كورونا» تعزز فاعليته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة