طلقات مدفعية تكريماً للملكة إليزابيث الثانية المتربعة على العرش منذ 70 عاماً

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

طلقات مدفعية تكريماً للملكة إليزابيث الثانية المتربعة على العرش منذ 70 عاماً

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ب)

تردد صدى دويّ الطلقات المدفعية في لندن اليوم (الاثنين) احتفالاً بمرور 70 عاماً على تولي الملكة إليزابيث الثانية العرش، لتبدأ بذلك سنة من الاحتفالات لتكريم أطول الملوك حكماً في بريطانيا.
وظهر الاثنين، أطلق جنود من الفرقة الملكية لخيالة المدفعية التي أسسها والد الملكة الملك جورج السادس، 41 طلقة في غرين بارك، قرب قصر باكنغهام في وسط لندن، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد ساعة، أطلقت 62 طلقة مدفعية من برج لندن حيث يتم الاحتفاظ بجواهر التاج البريطاني بعناية شديدة.
وعادة ما تطلق 21 طلقة مدفعية أثناء التحيات الملكية أو الوطنية، وترفع إلى 41 إذا كانت ستطلق من متنزه أو دارة ملكية وتضاف إليها 21 طلقة إذا كانت ستطلق من نصب تذكاري في لندن.
ونظم هذا الحدث في اليوم التالي لاحتفال الملكة إليزابيث الثانية بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا التي أصبحت الأحد أول ملكة بريطانية تصل إلى 70 عاماً من الحكم.
واحتفلت الملكة بيوم السادس من فبراير (شباط) بمرارة في قصر ساندرينغهام، لأن هذا التاريخ يرمز إلى اعتلائها العرش في 1952 حين كانت في سن 25 عاماً، لكنه أيضاً يوم وفاة والدها الملك جورج السادس بسرطان الرئة عن 56 عاماً.
وقال اللفتنانت كولونيل جيمس شو الذي يشرف على الأحداث الاحتفالية للجيش: «بالنسبة إلي، هذا هو إطلاق اليوبيل البلاتيني، من هنا يبدأ كل شيء بالنسبة إلينا جميعاً وبالنسبة إلى البلاد». وأضاف: «في 2 يونيو (حزيران)، ستنظم مسيرة عيد ميلاد الملكة بمشاركة 1400 جندي، وفي 5 منه، سيقام موكب احتفالي ستشارك فيه القوات المسلحة أيضاً».
وأعلنت أربعة أيام من الاحتفالات ينتظرها البريطانيون بفارغ الصبر في كل أنحاء البلاد تبدأ في 2 يونيو للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة، علماً بأن أحداثاً ستقام على مدار العام لتكريم الملكة إليزابيث الثانية البالغة 95 عاماً.
وأصبحت إليزابيث الثانية الأحد، أول ملكة بريطانية تتولى الحكم لـ70 عاماً، وهو حدث احتفلت فيه بهدوء في ساندرينعهام، دارتها في شرق إنكلترا حيث توفي والدها.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد انسحبت إلى حد كبير من الحياة العامة منذ واجهت مشكلات صحية في أكتوبر (تشرين الأول). وقد بدت في إطلالتين قبل ذكرى اعتلائها العرش ضعيفة وتمشي ببطء.
وسعياً لتأكيد أن الملكة ما زالت تعمل بنشاط، أصدر قصر باكينغهام صورة التقطت في ساندرينغهام هذا الأسبوع تظهرها وهي تراجع أحد الصناديق الحمراء الشهيرة المستخدمة في الأعمال الحكومية في بريطانيا.
كما أقامت الملكة البريطانية حفل استقبال السبت للسكان المحليين في ساندرينغهام يرجح أنه كان أكبر مشاركة حضورية لها منذ الخريف.
وتتزامن الأيام الأربعة من الاحتفالات المقررة مطلع يونيو مع ذكرى تتويجها عام 1953 وتشمل عرضاً عسكرياً وحفلة موسيقية وحفلات في الشوارع وغداء «بيغ جوبيلي لانش» على مستوى البلاد ومسابقة «بلاتينوم بودينغ كومبيتيشن».


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».