مصر لإتمام مشروعات البنية التحتية بمحيط «المتحف الكبير»

تشمل تطوير مطار سفنكس ومحطتي مترو أنفاق

مصر لإتمام مشروعات البنية التحتية بمحيط «المتحف الكبير»
TT

مصر لإتمام مشروعات البنية التحتية بمحيط «المتحف الكبير»

مصر لإتمام مشروعات البنية التحتية بمحيط «المتحف الكبير»

تواصل مصر إنشاءات البنية التحتية في محيط المتحف الكبير، بميدان الرماية، المقابل لأهرامات الجيزة (غرب القاهرة)، تمهيداً لافتتاحه في الربع الأخير من العام الحالي. وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً لمتابعة موقف تنفيذ المتحف المصري الكبير، وتطوير المنطقة المحيطة، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وأكد رئيس الوزراء أن «الاجتماع يأتي في إطار متابعة الموقف التنفيذي للأعمال الجارية في مشروع المتحف المصري الكبير، لا سيما فيما يتعلق بالمبنى الخاص لمراكب الشمس، ومتابعة التجهيزات الخاصة بعرض القطع الأثرية التي سيضمها هذا الصرح الأثري العملاق».
وشدد مدبولي على «متابعة سير العمل في تطوير مطار سفنكس، وسرعة الانتهاء من أعمال محطتي مترو الأنفاق بالمنطقة»، مؤكداً «أهمية الانتهاء من تعاقدات الإدارة والتشغيل لهذا المشروع الحضاري، لتكون الشركة المسؤولة جاهزة بنسبة 100 في المائة في التوقيت المحدد مع الاهتمام بجودة التنفيذ».
من جانبه، أكد وزير السياحة والآثار المصري، الدكتور خالد العناني، التزام وزارته والشركات المسؤولة بالوقت المحدد للانتهاء من أعمال المتحف، مضيفاً أن «الفنادق المحيطة بالمتحف الكبير تقوم برفع الكفاءة، وأعمال التطوير حالياً».
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أن الانتهاء من الأعمال يتم بنسب مرتفعة جداً، مضيفاً أنه «تم إنجاز الأعمال بالساحات الخارجية والزراعات وكذا تشطيبات ميدان المسلة بمعدل 100 في المائة، وساحة البهو العظيم، والدرج العظيم بنسبة 99.8 في المائة، فيما يجري إتمام أعمال النظافة النهائية للدرج العظيم».
وأشار مفتاح إلى موقف تنفيذ أنظمة التأمين، والتشغيل بالمتحف المصري الكبير، الذي بلغ مراحل متقدمة، وكذا الموقف التنفيذي لمتحف مراكب خوفو، الذي تضمن جاهزية الواجهة الخارجية لأعمال تركيب الرخام والزجاج بنسبة 85 في المائة، وجار الانتهاء من أعمال عزل مقاومة الحريق للمبنى بنسبة 99.5 في المائة.

وقال الدكتور الطيب عباس، مساعد وزير الآثار للشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إنه تم إنجاز تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة 99.8 في المائة، كما تمت تجهيزات قاعات العرض الرئيسية بنسبة تقترب من 100 في المائة.
وحول مشروعات وزارة النقل في نطاق موقع المتحف المصري الكبير، أوضح اللواء خالد مبارك، مساعد وزير النقل لمتابعة المشروعات، أنه يتم حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، وتضم 17 محطة، بطول 18.8 كم، وتتضمن محطة «المتحف المصري الكبير»، لافتاً إلى أنه تم تسليم موقع المحطة بالكامل للشركة المنفذة، ما عدا مدخلها من جهة المتحف، ويتم التنسيق مع محافظة الجيزة لتسليم الجزء المتبقي من موقع المحطة بشكل عاجل، حتى يتم الانتهاء من الأعمال السطحية المحيطة بموقع المحطة قبل نهاية مايو (أيار) 2022، لضمان جاهزية الموقع قبل حلول موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، مضيفاً أن نسبة تنفيذ الأعمال المدنية المخططة بالمحطة بلغت حوالي 50 في المائة، حيث يجري تنفيذ أعمال الحوائط الاسترشادية بنسبة 81 في المائة وأعمال الحوائط الجانبية بنسبة 64 في المائة، وتم الانتهاء من أعمال الحوائط الفاصلة بنسبة 100 في المائة.
ولفت إلى أنه يتم تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق القاهرة - الفيوم الصحراوي من ميدان الرماية حتى الطريق الدائري الأوسطي، بطول 16 كم، وسيكون جاهزاً قبل الافتتاح، كما يتم استكمال تطوير وتوسعة الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى من طريق الإسكندرية الصحراوي حتى طريق الواحات بطول 8 كم، وكذا تطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، من ميدان الرماية حتى مطار سفنكس.
وتعهدت مصر على لسان وزير السياحة والآثار، بأن يكون عام 2022 استثنائياً في قطاعي السياحة والآثار، بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بالإضافة إلى إحياء الذكرى المئوية الأولى لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون بالأقصر (جنوب مصر)، بجانب الاحتفاء بمرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد.
ويضم المتحف الكبير الذي يقع بميدان الرماية بالجيزة (غرب القاهرة) ويطل على أهرامات الجيزة، وتقدر تكلفة إنشائه بمليار دولار، أكبر مركز للترميم الأثري في العالم، وأكبر وحدة لتسجيل الآثار، وتتميز واجهته بأنها مغطاة بحجر الألباستر، بينما ستكون جدرانه من جهة الأهرامات عبارة عن بانوراما زجاجية.

وينقسم المتحف إلى عدد من الأقسام والقاعات المتنوعة على غرار «مبنى المتحف الرئيسي، والساحة الرئيسية، ومدخل كبار الزوار، وبهو رمسيس، ومبنى المؤتمرات، وحائط الأهرامات، والحديقة الترفيهية، وحديقة الأطفال، ومركز الترميم والطاقة، والدرج العظيم، ومطعم الأهرامات والمسلة، وقاعة الملك توت عنخ آمون»، وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية نحو 167 ألف متر مربع.
ويعد المتحف الذي وُضع حجر أساسه في عام 2002، من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، وستُعرض فيه 50 ألف قطعة أثرية، بجانب ترميم واستضافة 50 ألف قطعة أخرى.
وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، انتهى مرممو وأثريو المتحف المصري الكبير من أعمال نقل وإعادة تركيب المقصورة الثانية للملك الشاب توت عنخ آمون داخل الفاترينة المخصصة لها مع باقي المقاصير الخاصة بالملك الشاب بالمتحف.
وتعد مقتنيات «الفرعون الذهبي» توت عنخ آمون، التي يبلغ عددها 5 آلاف قطعة، من أهم مقتنيات المتحف المصري الكبير، حيث ستعرض كاملة للمرة الأولى في قاعة واحدة، وتم ترميم معظم قطع المجموعة، لا سيما التي لم تعرض من قبل وكانت مخزنة بمخازن المتحف المصري بالتحرير وحالتها سيئة، حيث كانت تعاني من التلف الشديد.
ويتوقع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تم وضع حجر أساسه في عام 2002، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفق تصريحات رسمية مصرية، وتم إسناد حفل الافتتاح لشركة عالمية متخصصة في تنظيم الافتتاحات الثقافية.



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.