خبير فيروسات: 4 حالات تجعلك عرضة للموت من أوميكرون؟

خبير فيروسات: 4 حالات تجعلك عرضة للموت من أوميكرون؟
TT

خبير فيروسات: 4 حالات تجعلك عرضة للموت من أوميكرون؟

خبير فيروسات: 4 حالات تجعلك عرضة للموت من أوميكرون؟

هناك العديد من المسارات الشائعة التي تجعل المصابين بمتغير أوميكرون أكثر استعدادًا لخطر الموت؛ وأحد هذه المسارات هو ضعف الاستجابات المناعية لدى مجموعات معينة من الأفراد؛ وذلك حسبما يقول أستاذ الصحة العامة بجامعة ولاية نيو مكسيكو الدكتور جاغديش خوبشانداني؛ الذي يفيد بأن هناك عددا قليلا من العوامل التي تزيد من خطر وفاة الشخص نتيجة الحصول على أوميكرون، معددا أربع حالات تزيد من خطر التعرض للموت، وذلك حسبما نشر موقع " eat this not that " الطبي المتخصص.

1- البدانة
الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم مخاطر أعلى للوفاة ونتائج شديدة. وقد ظهر ذلك من خلال عدد كبير من الدراسات. وحتى بالنسبة للمرضى ذوي الحالات الحرجة، فإن المقارنة بين البدينين وغير البدينين تظهر مخاطر أعلى للوفاة. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة تبدو بعض المسارات معقولة بيولوجيًا مثل الالتهاب المزمن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ما يؤدي إلى تعطيل الاستجابة المناعية لعدوى كوفيد 19 (خاصة في الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الدهون الحشوية). كما أن انخفاض سعة الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى جانب الميل الأكبر للإصابة بأمراض مزمنة (مثل مرض السكري) يزيد من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، حسب الدكتور خوبشانداني.

2 - السرطان
وفق خوبشانداني "السرطان سبب رئيسي للوفاة (خاصة في الولايات المتحدة) وقد زادت معدلاته في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فقد تحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة أيضًا، ما يعني أن المزيد من المصابين بالسرطان يعيشون في المجتمعات اليوم أكثر من أي وقت مضى. لسوء الحظ، فإن الأفراد المصابين بالسرطان الذين يصابون بعدوى كوفيد 19 لديهم معدلات وفيات أعلى بكثير لأنهم غالبًا ما يكونون أكبر سناً وضعفاء ولديهم عوامل خطر متعددة وأمراض مزمنة، ويتلقى الكثير منهم العلاج الكيميائي أو العلاجات التي تضعف جهاز المناعة".

3 - أمراض الكلى
يقول الدكتور خوبشانداني ان"أمراض الكلى المزمنة (مثل فشل الكلى أو ضعفها) وأمراض القلب المزمنة (مثل قصور القلب الاحتقاني) تزيد من مخاطر الوفاة المرتبطة بكورونا والنتائج الخطيرة والاستشفاء والمشاكل الصحية طويلة الأجل... يكون الأفراد الذين يعانون من هذه الاضطرابات أكبر سناً بشكل عام ولديهم حالات صحية متعددة وأجهزة مناعية أضعف. تحدث تفاعلات فسيولوجية وكيميائية حيوية متعددة مع عدوى كوفيد 19؛ لا يمكن للأفراد المصابين بأمراض مزمنة تكوين استجابة مناعية جيدة".

4 - اضطرابات المناعة الذاتية
يوضح الدكتور خوبشانداني أن "الحالات الأخرى، على سبيل المثال لا الحصر فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ونقص المناعة واضطرابات المناعة الذاتية والأمراض المزمنة المتعددة، وعدم التلقيح يزيد من خطر الوفاة. مع اللقاحات أعتقد أن هناك شيئًا أفضل من لا شيء. حتى لو تساءلنا أن اللقاحات الحالية لم يتم تصميمها لاستهداف متغير أوميكرون أو المتغيرات الجديدة، تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل يتمتعون ببعض الحماية من الموت. بالنسبة للأفراد المعززين، يكون مستوى الحماية من الموت بالاضافة الى الاستشفاء أعلى من ذلك بكثير. وان أحدث دراسة ظهرت توضح كيف يمكن للقاحات الحالية أن تقدم مستوى معينًا من الحماية ضد المتغيرات المتعددة".

زيادة خطر الموت
ويوضح الدكتور، لا يمكننا التنبؤ بدقة بمدى زيادة فرصة الوفاة بسبب عدوى كوفيد 19 في المجموعات أو الأفراد المذكورين أعلاه لأن الأدلة لا تزال تتطور. كل شخص مختلف بتركيب جيني فريد. معظم الأدلة قائمة على الملاحظة؛ وقد أجريت العديد من الدراسات باحتمالات مختلفة للنتائج. وأخيراً تُجرى الدراسات في أماكن متعددة. لا يمكن إعطاء رقم أو نسبة دقيقة لاحتمال الوفاة بدقة للحالات المذكورة أعلاه، ولكن يمكننا أن نقول بثقة إن هذه الحالات تزيد من خطر الوفاة لدى الأفراد المصابين بـكوفيد 19 ويوفر الاتساق عبر الدراسات دليلاً معقولاً للقول إن عوامل الخطر هذه تزيد بالتأكيد من خطر الوفاة أو النتائج الخطيرة كالاستشفاء والتهوية الصناعية واضطرابات الجهاز العضوي الحادة.

كيف تبقى آمنًا
حسب الدكتور يجب اتباع أساسيات الصحة العامة والمساعدة في إنهاء هذا الوباء بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه؛ احصل على التطعيم أو التعزيز في أسرع وقت ممكن؛ وإذا كنت تعيش في منطقة ذات معدلات تطعيم منخفضة فارتدي قناع N95 للوجه ولا تسافر وتجنب الحشود الكبيرة ولا تذهب داخل قاعات محتشدة كالحانات مع أشخاص لا يحتمون، وحافظ جيدا على نظافة اليدين.


مقالات ذات صلة

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».