واشنطن تدعو عائلات موظفيها الحكوميين في بيلاروسيا للمغادرة

قوات روسية في بيلاروسيا خلال تدريبات عسكرية مشتركة (أ.ب)
قوات روسية في بيلاروسيا خلال تدريبات عسكرية مشتركة (أ.ب)
TT

واشنطن تدعو عائلات موظفيها الحكوميين في بيلاروسيا للمغادرة

قوات روسية في بيلاروسيا خلال تدريبات عسكرية مشتركة (أ.ب)
قوات روسية في بيلاروسيا خلال تدريبات عسكرية مشتركة (أ.ب)

حضت الولايات المتحدة عائلات موظفيها الحكوميين في بيلاروسيا على مغادرة البلاد، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية، الاثنين، فيما تتزايد المخاوف من احتمال غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.
وصدرت الأوامر بعد ساعات على سجال بين واشنطن وموسكو بشأن ملف أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي، وبعدما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على شخصيات روسية من طبقة «الأوليغارش» الثرية والنافذة. كما اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، أمس الاثنين، بالتخطيط لرفع عديد قواتها في بيلاروسيا إلى 30 ألف جندي في غضون أسابيع.
وجاء في توجيهات السفر الصادرة أن الخارجية الأميركية «أمرت بمغادرة أفراد عائلات الموظفين الحكوميين الأميركيين» من بيلاروسيا. كما حذرت الأميركيين من السفر إلى بيلاروسيا «نظراً للتطبيق التعسفي للقوانين وخطر التعرض إلى الاعتقال وحشد روسيا قواتها بشكل غير عادي ومقلق على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا».
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى التوتر، فيما كثفت دول حلف شمال الأطلسي جهودها لمنع وقوع أي اجتياح. وأفادت الولايات المتحدة بأن موسكو تنشر في الأساس 5000 جندي في بيلاروسيا.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس - غرينفيلد، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، «رأينا أدلة على أن روسيا تنوي توسيع هذا الوجود، ليشمل أكثر من 30 ألف جندي قرب حدود بيلاروسيا» مع أوكرانيا بحلول مطلع فبراير (شباط)، مشيرة إلى أن هذه القوات ستكون على بعد «أقل من ساعتين عن شمال كييف».
لكن نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا، رفض الاتهامات، ورأى أن الولايات المتحدة تريد «خلق حالة من الهستيريا» و«خداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها». وذكر أن قوات بلاده موجودة في بيلاروسيا من أجل تدريبات عسكرية مشتركة فحسب.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.