«خلوة اللغة العربية» توصي بتعزيز محتواها على الإنترنت

اختارت طه حسين «الشخصية المحورية» لمعرض أبوظبي للكتاب

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية
TT

«خلوة اللغة العربية» توصي بتعزيز محتواها على الإنترنت

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

على هامش مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعلى مدار يوم واحد نظم مركز أبوظبي للغة العربية، النسخة الثانية من «الخلوة الثقافية للغة العربية» بمشاركة أكثر من ثلاثين باحثاً وأكاديمياً، عبر خمسة محاور موزعة على جلسات متنوعة من العصف الذهني ينتظمها عنوان عريض هو: «سبل النهوض بلغة الضاد في كافة المجالات وعلى كل المستويات».
وذكر د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن «النسخة الثانية من هذه الفعالية الثقافية المعرفية الرفيعة تحمل أهمية كبرى نظراً لأنها تقام ضمن الأجواء الثقافية التي يقدمها معرض القاهرة الدولي للكتاب بشكل عام، بمشاركة رواد المعرفة المصريين والمتخصصين المشاركين في جلسات العصف الذهني التي تضمنتها الخلوة».
وتحدث د. صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، في الجلسة الافتتاحية التي حضرها أيضاً عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف الوطني بالإنابة؛ ود. حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة وأدارتها الإعلامية منى سالمان، مؤكداً على أهمية مثل هذه الفعاليات في دعم اللغة القومية باعتبارها وعاءً للهوية الوطنية. ونوه د. فضل بالدور الذي يضطلع به مجمع القاهرة على مستوى المعاجم اللغوية، وفي مقدمتها المعجمان الوسيط والكبير، ومعجم لغة الشعر العربي، فضلاً عن معاجم متخصصة في العلوم البحتة وذلك في سياق التعاون وتبادل الخبرات مع مركز أبوظبي للغة العربية.
وطالب د. صلاح فضل بضرورة ربط الأجيال الجديدة باللغة العربية عبر نماذج مضيئة من الأدب العربي شرط ألا يقتصر ذلك على مرحلة تعليمية معينة.
أما محمد المُر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، فقد أكد على ضرورة استخدام التقنيات الحاسوبية الحديثة في صنع قواميس لغوية، وأن يكون استخدامها متاحاً عبر التطبيقات الذكية للهواتف المحمولة، بحيث يمكن للقارئ غير المتخصص الرجوع إليها بكل يسر وفي أسرع وقت.
وتوزعت جلسات الخلوة عبر محاور «العربية على جناح الإبداع»، «العربية في المحتوى والنشر»، «العربية في التعليم»، «العربية في الخطاب الإعلامي التقليدي والجديد»،. «العربية والبحث العلمي والمستقبل»، «إرث عميد الأدب العربي طه حسين».
ومن أبرز التوصيات التي قدمها المناقشون تعزيز محتوى اللغة العربية على الإنترنت وإقامة مرصد لتصحيح استخدامها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مجابهة الصورة المشوهة لمدرس العربية في الدراما وابتكار آليات مبدعة في تعليم العربية لغير الناطقين بها بالإضافة إلى استحداث جوائز للمتفوقين من الدارسين في لغة الضاد.
وفي نهاية فعاليات الخلوة، قام د. علي بن تميم بالإعلان عن اختيار عميد الأدب العربي د. طه حسين ليكون «الشخصية المحورية» لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته المقبلة في شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي.
وقال سعيد حمدان المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية إن «اختيار د. طه حسين لا يجسد فقط التقدير الكبير للثقافة المصرية ومنجزها الكبير عبر العقود، ولكنه يكرس كذلك لقيم الاستنارة والوعي النقدي والشجاعة الفكرية التي يمثلها هذا الرجل العظيم الذي ربما يكون فقد بصره لكنه لم يفقد أبداً البصيرة».



انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

كرمّت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية»، صباح اليوم (الأحد)، الفائزين بجوائز الدورة الـ19 للجائزة، مع انطلاق هذه الدورة التي حملت اسم مؤسس وراعي الجائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.

وأُقيم الاحتفال الذي رعاه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور (ممثل أمير البلاد) وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين وأصحاب الفكر من مختلف أنحاء العالم العربي، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

جانب من حضور دورة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)

وقال وزير الثقافة والإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، في كلمته، إن هذا الملتقى «الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة».

وأضاف: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيَّدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (رحمه الله)، والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة... رسالة تُعبِّر عن القيم التي تجمع بين الحضارات. ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرَّف من خلالها الشرقَ بالشعر العربي، وقدَّم للغرب بُعدَه الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».

رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين يلقي كلمته في افتتاح الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

في حين قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية»، سعود البابطين، إن هذه الدورة تأتي احتفاءً «بالشعر، فن العرب الأول على مر العصور، وتكريماً للمبدعين والفائزين مِنَ الشعراءِ والنقاد، ووفاءً ومحبة لشاعر هذه الدورة (عبد العزيز البابطين) الذي أخلص في رعاية الشعر العربي وخدمة الثقافة العربية بصدق ودأب وتفانٍ طيلة عمره كله، بلا ملل ولا كلل».

وفي خطوة لافتة، قدَّم رئيس مجلس الأمناء، أمين عام المؤسسة السابق، الكاتب عبد العزيز السريع، الذي رافق مؤسس الجائزة منذ نشأتها، ليتحدث عن ذكرياته مع راعي الجائزة الراحل، والخطوات التي قطعها في تذليل العقبات أمام إنشاء المؤسسة التي ترعى التراث الشعري العربي، وتعمل فيما بعد على بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.

وأعلن البابطين، في ختام كلمته عن مضاعفة القيمة المالية للجوائز ابتداءً من هذه الدورة، وفي الدورات المقبلة لـ«جائزة عبد العزيز البابطين».

ونيابة عن الفائزين، تحدَّث الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، مشيداً بـ«جهود (مؤسسة البابطين الثقافية) في دعمها اللامحدود للفعل والنشاط الثقافي داخل وخارج الكويت».

وأضاف: «في هذا المحفل الثقافي البهيج، يمرُّ في الذاكرة شريط لقاءات تمَّت منذ 3 عقود، كان فيها الفقيد العزيز الصديق عبد العزيز البابطين يحمل دائماً هَمّ تراجع الاهتمام بالشعر، ويضع اللَّبِنات الأولى لإقامة مؤسسة تُعنى بكل ما من شأنه خدمة ذلك الفن العظيم، ثم ينتقل عمل المؤسسة إلى الأفق الدولي، من خلال ما يُعنى بقضية حوار الثقافات والحضارات».

وألقى الشاعر رجا القحطاني قصيدة عنوانها «إشعاع الكويت»، من أشعار الراحل عبد العزيز البابطين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الـ19 مستمرة على مدى 3 أيام، بدءاً من مساء الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول) إلى مساء الثلاثاء 17 ديسمبر الحالي. وتقدِّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين المحتَفَى به، و3 أمسيات شعرية ينشد فيها 27 شاعراً.

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

الفائزون:

* الفائز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار.

* الفائزان بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر «مناصفة»، وقيمتها 80 ألف دولار: الدكتور أحمد بوبكر الجوة من تونس، والدكتور وهب أحمد رومية من سوريا.

* الفائزة بجائزة أفضل ديوان شعر، وقيمتها 40 ألف دولار: الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر.

* الفائز بجائزة أفضل قصيدة، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر عبد المنعم العقبي من مصر.

* الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر جعفر حجاوي من فلسطين.