الإمارات تؤكد سلامة الملاحة الجوية إثر تدميرها باليستياً حوثياً

الرياض تستنكر استهداف المدنيين وواشنطن تدين... والحجرف يعده تحدياً للمجتمع الدولي

الإمارات تؤكد سلامة الملاحة الجوية إثر تدميرها باليستياً حوثياً
TT

الإمارات تؤكد سلامة الملاحة الجوية إثر تدميرها باليستياً حوثياً

الإمارات تؤكد سلامة الملاحة الجوية إثر تدميرها باليستياً حوثياً

أكدت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية أن الحركة الجوية في البلاد تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي، ولا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية على البلاد. وقالت الوزارة في بيان صدر عنها أمس، إن قواتها الجوية وقيادة التحالف نجحت في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية، كما أكدت أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كل الاعتداءات.
وكانت وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه البلاد، مشيرة إلى أنه لم ينجم عن الهجوم أي خسائر، موضحة أن بقايا الصاروخ الباليستي سقطت خارج المناطق المأهولة بالسكان.
ودانت السعودية واستنكرت بشدة محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المناطق والأعيان المدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهجمات متتالية، آخرها إطلاق صاروخ باليستي على إمارة أبوظبي، وأكدت وقوفها التام مع الإمارات تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، مشددة على استمرارها بالتصدي للمحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيا الحوثية كافة، من خلال قيادتها قوات التحالف لدعم الشرعية باليمن.
وجددت وزارة الخارجية السعودية {تضامن المملكة الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ومساندتها والوقوف معها ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها}.
فيما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية الإماراتية، التي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه دولة الإمارات، ودان بأشد العبارات استمرار الميليشيا الإرهابية في إطلاق صواريخ باتجاه دول المجلس بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، مؤكداً أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاهها لوقف هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية، مؤكداً تضامن ووقوف مجلس التعاون مع دولة الإمارات ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.
بدورها، علقت وزارة الخارجية الأميركية على الاعتداء الحوثي بالقول: «ندين الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبوظبي، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين، بينما يزور الرئيس الإسرائيلي دولة الإمارات العربية المتحدة لمد جسور التواصل وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة».
إلى ذلك، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الدكتور أنور قرقاش، إن استفزاز بلاده بالهجمات لن يجدي نفعاً، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مصممون على أهدافنا ورؤيتنا الاستراتيجية نحو المساهمة في بناء منطقة مستقرة ومزدهرة للجميع، واستفزازنا لن يجدي نفعاً، فنحن لا نرى في تهديدات المنظمات الإرهابية وخيالاتهم المبنية على الأوهام أكثر من أمر عابر سيتم التعامل معه بما يضمن أمننا وسيادتنا الوطنية. ومخطئ من يمتحن الإمارات».



العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
TT

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشهد الاجتماع توقيع «اتفاقية المقر» وبموجبه تكون الرياض مقراً دائماً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وشدّد ‏المهندس ماجد المزيد، محافظ «هيئة الأمن السيبراني» السعودية، على أن ترحيب القادة بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، يأتي تأكيداً لأهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلاً عن كونه ركناً أصيلاً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليّين، مشيراً إلى حرص القادة العرب على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا القطاع.

وافتتح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وثمّن جهود السعودية «التي بادرت بإنشاء هذا المجلس المهم»، وأضاف: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد العالم فيه تحديات وتهديدات مربكة في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني، مما يجعل العمل العربي الجماعي الوسيلة المثلى لبناء نظام متين نقف فيه كعرب معاً في هذه الجبهة الخطيرة».

وأشاد المتحدث باسم الأمين العام، بـ«جهود السعودية ومبادرتها الرائدة لإنشاء هذا المجلس المهم»، معرباً عن تطلّعه إلى أن يمثل المجلس الجديد «إضافةً نوعية لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يعكس سعي الدول العربية في مواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات وتطورات متسارعة في السنوات الأخيرة».

وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً وتركيزاً من الجامعة العربية وأجهزتها ومجالسها المتخصصة على بعض الملفات المرتبطة بتطورات ومتطلبات العصر الحديث، مثل قضايا التغير المناخي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وتابع «هذا الاهتمام والجهد الذي بُذل، نتج عنه كثير من الأفكار والمقررات التي جرى تبنيها واعتمادها على مستوى القادة في أكثر من مناسبة».

ورأى رشدي أن ذلك «يُساعد المجلس الجديد على الاستفادة من مخزون الخبرات العربية المتراكمة في هذا المجال»، بالإضافة إلى البناء على الأفكار والمقررات الصادرة عن الأجهزة والمجالس المتخصصة، لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي. على حد وصفه.

من جانبه نوّه المهندس عبد الرحمن آل حسن، نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، بالتفاعل الكبير من الدول العربية للمشاركة في أعمال المجلس، وتوقيع اتفاقية المقر مع جامعة الدول العربية، مشيراً إلى عزم بلاده على مواصلة هذه الجهود بما يحقق النمو والازدهار للمنطقة العربية.

وشهد الاجتماع، توقيع «اتفاقية المقر» بين السعودية وجامعة الدول العربية، لتكون العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتعيين الدكتور إبراهيم الفريح أميناً عاماً للمجلس لمدة خمس سنوات. كما ناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، على غرار إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، ومجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني على المستوى العربي.

كان قادة الدول العربية قد اعتمدوا النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في مايو (أيار) الماضي، ورحب مجلس الجامعة بمبادرة السعودية بإنشاء مجلس وزاري يختص بشؤون الأمن السيبراني، وتضمّن النظام الأساسي للمجلس أن يعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، ويتخذ من مدينة الرياض في السعودية مقراً دائماً له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.