قائد «يونيفيل»: علاقتنا مع سكان جنوب لبنان مبنية على الاحترام

صورة نشرتها يونيفيل على تويتر لدورية لجنودها في جنوب لبنان
صورة نشرتها يونيفيل على تويتر لدورية لجنودها في جنوب لبنان
TT

قائد «يونيفيل»: علاقتنا مع سكان جنوب لبنان مبنية على الاحترام

صورة نشرتها يونيفيل على تويتر لدورية لجنودها في جنوب لبنان
صورة نشرتها يونيفيل على تويتر لدورية لجنودها في جنوب لبنان

أكد القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال ستيفانو ديل كول أن علاقة البعثة الدولية مع سكان الجنوب «قائمة على الاحترام لعادات وتقاليد الجنوبيين، لا العدائية»، وذلك تعليقاً على الاعتداءات الأخيرة على الجنود الدوليين في الجنوب.
وتعرض الجنود الدوليون لثلاثة اعتداءات خلال شهر واحد من قبل السكان الذين يعتبرهم البعض مدفوعين من «حزب الله»، كان آخرها في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وأسفر عن إصابة جندي بجروح.
وتوقف ديل كول أمس (الاثنين)، خلال زيارته محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو، عند الأحداث التي وقعت أخيراً في إحدى القرى الجنوبية إثر اعتراض أهاليها دخول قوة من «يونيفيل» إليها، وأكد أن «العلاقة مع أهالي الجنوب جيدة جداً، لا سيما مع رؤساء البلديات وسكان البلدات فيها».
وقال: «منذ عقود، ونحن نؤدي مهامنا ودورنا على الحدود الجنوبية اللبنانية ضمن استراتيجية محددة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وإذا حصل في فترة ما أو أثناء تأدية الدوريات مهماتها أحداث كالتي حصلت، نبادر بالسؤال أولاً ما السبب لحصولها»، لافتاً إلى أن «وجود اليونيفل في الجنوب، مبني على الاحترام لعادات وتقاليد المواطنين والأهالي الجنوبيين، لا العدائية».
ويسلم ديل كول مهمته كقائد لليونيفيل في شهر فبراير (شباط) الجاري، للقائد الجديد الذي لم يتم اختياره بعد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة. وقال: «سأغادر الجنوب بعد ثلاث سنوات وسبعة أشهر قضيتها في قيادة يونيفيل، وستكون هناك مراسم احتفالية بعد تعيين خلفي الجديد من قبل الأمانة العامة، وتسليمي إياه القيادة».



فرار مجندين من المعسكرات الحوثية في صنعاء وريفها

الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
TT

فرار مجندين من المعسكرات الحوثية في صنعاء وريفها

الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)

شهدت معسكرات تدريب تابعة للجماعة الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها خلال الأيام الأخيرة، فراراً لمئات المجندين ممن جرى استقطابهم تحت مزاعم إشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.

وتركزت عمليات الفرار للمجندين الحوثيين، وجُلهم من الموظفين الحكوميين والشبان من معسكرات تدريب في مدينة صنعاء، وفي أماكن أخرى مفتوحة، في مناطق بلاد الروس وسنحان وبني مطر وهمدان في ضواحي المدينة.

جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في صنعاء للتعبئة القتالية (فيسبوك)

وتحدّثت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن فرار العشرات من المجندين من معسكر تدريبي في منطقة جارف جنوب صنعاء، وهو ما دفع وحدات تتبع جهازي «الأمن الوقائي»، و«الأمن والمخابرات» التابعين للجماعة بشن حملات تعقب وملاحقة بحق المئات ممن قرروا الانسحاب من معسكرات التجنيد والعودة إلى مناطقهم.

وذكرت المصادر أن حملات التعقب الحالية تركّزت في أحياء متفرقة في مديريات صنعاء القديمة ومعين وآزال وبني الحارث، وفي قرى ومناطق أخرى بمحافظة ريف صنعاء.

وأفادت المصادر بقيام مجموعات حوثية مسلحة باعتقال نحو 18 عنصراً من أحياء متفرقة، منهم 9 مراهقين اختطفوا من داخل منازلهم في حي «السنينة» بمديرية معين في صنعاء.

وكان الانقلابيون الحوثيون قد دفعوا منذ مطلع الشهر الحالي بمئات المدنيين، بينهم شبان وأطفال وكبار في السن وموظفون في مديرية معين، للمشاركة في دورات تدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استعداداً لإشراكهم فيما تُسميه الجماعة «معركة تحرير فلسطين».

ملاحقة الفارين

يتحدث خالد، وهو قريب موظف حكومي فرّ من معسكر تدريب حوثي، عن تعرُّض الحي الذي يقطنون فيه وسط صنعاء للدَّهم من قبل مسلحين على متن عربتين، لاعتقال ابن عمه الذي قرر الانسحاب من المعسكر.

ونقل أحمد عن قريبه، قوله إنه وعدداً من زملائه الموظفين في مكتب تنفيذي بمديرية معين، قرروا الانسحاب من الدورة العسكرية بمرحلتها الثانية، بعد أن اكتشفوا قيام الجماعة بالدفع بالعشرات من رفقائهم ممن شاركوا في الدورة الأولى بوصفهم تعزيزات بشرية إلى جبهتي الحديدة والضالع لمواجهة القوات اليمنية.

طلاب مدرسة حكومية في ريف صنعاء يخضعون لتدريبات قتالية (فيسبوك)

ويبرر صادق (40 عاماً)، وهو من سكان ريف صنعاء، الأسباب التي جعلته ينسحب من معسكر تدريبي حوثي أُقيم في منطقة جبلية، ويقول إنه يفضل التفرغ للبحث عن عمل يمكّنه من تأمين العيش لأفراد عائلته الذين يعانون شدة الحرمان والفاقة جراء تدهور وضعه المادي.

ويتّهم صادق الجماعة الحوثية بعدم الاكتراث لمعاناة السكان، بقدر ما تهتم فقط بإمكانية إنجاح حملات التعبئة والتحشيد التي تطلقها لإسناد جبهاتها الداخلية، مستغلة بذلك الأحداث المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان.

وكان سكان في صنعاء وريفها قد اشتكوا من إلزام مشرفين حوثيين لهم خلال فترات سابقة بحضور دورات عسكرية مكثفة تحت عناوين «طوفان الأقصى»، في حين تقوم في أعقاب اختتام كل دورة بتعزيز جبهاتها في مأرب وتعز والضالع والحديدة وغيرها بدفعات منهم.

وكثّفت الجماعة الحوثية منذ مطلع العام الحالي من عمليات الحشد والتجنيد في أوساط السكان والعاملين في هيئات ومؤسسات حكومية بمناطق تحت سيطرتها، وادّعى زعيمها عبد الملك الحوثي التمكن من تعبئة أكثر من 500 ألف شخص.