متاعب جديدة لجونسون بعد تحقيق يندد بـ«أخطاء القيادة»

TT

متاعب جديدة لجونسون بعد تحقيق يندد بـ«أخطاء القيادة»

أبدى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس «أسفه» أمام البرلمان بعد صدور تقرير رسمي حول حفلات أقيمت في «داونينغ ستريت» خرقت الإغلاق الذي كان مفروضاً لاحتواء (كوفيد - 19)، متعهداً بـ«إصلاح الأمور».
ويبدو أن التقرير زاد متاعب رئيس الوزراء الذي رفض تلبية مطالب جديدة وتعهد بتغيير طريقة إدارة الأمور في دوانينغ ستريت. وقال رئيس الوزراء: «أنا آسف للأمور التي لم نقم بها بشكل صائب، وآسف للطريقة التي تم التعامل بها مع هذا الأمر»، وتابع: «أفهم ذلك وسوف أصلح الأمور». وأضاف جونسون: «نعم يمكن الوثوق بأننا سنحقق ذلك»، مشدداً على جدول أعماله لمرحلة ما بعد بريكست وعلى التحرك ضد روسيا على خلفية تهديداتها لأوكرانيا.
ويقاوم جونسون حتى الآن دعوات يوجهها له خصومه وبعض أعضاء حزبه للاستقالة قائلاً إنه يتعين انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه شرطة لندن. واعتبر زعيم المعارضة كير ستارمر أن انخراط الشرطة في القضية «وصمة عار». ووصف ستارمر رئيس الوزراء بأنه «رجل لا يعرف الخجل»، وحض شركاء جونسون في الحكومة على إطاحته بدلاً من «دعم مزيد من سوء السلوك والتستر والخداع».
وأقرت كبيرة الموظفين الحكوميين سو غراي بمحدودية ما يمكنها التصريح به فيما يتعلق بالتقرير الواقع في 12 صفحة والذي طال انتظاره، بعدما أطلقت شرطة مدينة لندن تحقيقها الخاص في الفضيحة، لكن في التقرير الواقع في 12 صفحة نددت غراي بـ«استهلاك مفرط للكحول» في مناسبات عدة أقيمت في داونينغ ستريت حينما كانت عامة الشعب خاضعة لقيود صارمة تحظر إقامة المناسبات الاجتماعية.
وجاء في التقرير الذي تسلمه جونسون صباح أمس أن «إخفاقات في القيادة وفي التقدير من جانب فرقاء عدة في داونينغ ستريت ورئاسة الحكومة حصلت في أوقات مختلفة. بعض الأحداث ما كان يجب أن يسمح بحصولها». وتابع التقرير أن «أحداثاً أخرى ما كان يجب أن تنظم بالشكل الذي نظمت فيه».
وتجري الشرطة تحقيقاً في 12 حدثاً مع احتمال فرض غرامات على مشاركين فيها بينهم جونسون لانتهاكهم الأنظمة التي كانت مفروضة لاحتواء (كوفيد - 19) في السنتين الماضيتين.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».