«النقد الدولي» يتوقع استمرار تباطؤ الاقتصاد الصيني

قال صندوق النقد إن الاقتصاد الصيني يمر بحالة من التباطؤ يُتوقع أن تستمر خلال عام 2022 (أ.ف.ب)
قال صندوق النقد إن الاقتصاد الصيني يمر بحالة من التباطؤ يُتوقع أن تستمر خلال عام 2022 (أ.ف.ب)
TT

«النقد الدولي» يتوقع استمرار تباطؤ الاقتصاد الصيني

قال صندوق النقد إن الاقتصاد الصيني يمر بحالة من التباطؤ يُتوقع أن تستمر خلال عام 2022 (أ.ف.ب)
قال صندوق النقد إن الاقتصاد الصيني يمر بحالة من التباطؤ يُتوقع أن تستمر خلال عام 2022 (أ.ف.ب)

قال صندوق النقد الدولي في تقرير نشره في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الجمعة، إن الاقتصاد الصيني يمر بحالة من التباطؤ، وتوقع استمرارها خلال عام 2022.
وجاء في تقرير الصندوق: «حققت الصين تعافياً متقدماً، ولكنه يفتقر إلى التوازن، كما تباطأ الزخم». وأرجع الصندوق التباطؤ إلى السحب السريع لدعم السياسات، وبطء وتيرة تعافي الاستهلاك وسط تفشي وباء «كوفيد - 19» وتباطؤ الاستثمارات العقارية.
وأشار التقرير إلى «تثاقل كبير» في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وتوقع أن يستمر ذلك خلال عام 2022، كما أسهم «تقييد كبير لدعم سياسات الاقتصاد الكلي» في تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وكان صندوق النقد الدولي قد خفّض توقعاته هذا الأسبوع بشأن معدل نمو الاقتصاد الصيني خلال عام 2022 بواقع 0.8 نقطة مئوية، إلى 4.8%. وحققت البلاد معدل نمو بلغ 8.1% العام الماضي. وأشار الصندوق إلى أن السياسة المالية للصين «قد تحولت بقوة إلى سياسة انكماشية في أواخر العام»، مما عكس السياسات التي أدت إلى تحويل التركيز بعيداً عن دعم التعافي، إلى خفض معدلات الديون.
وقال الصندوق إن الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لعملية انتقالية من أجل تحقيق نمو متوازن، وشامل وأخضر، قد أحرزت تقدماً، ولكن على نحو متفاوت. وأوضح تقرير الصندوق أنه على الرغم من الإعلان عن خطط عمل تفصيلية بشأن استراتيجية الصين في مجال المناخ، تم فحسب إحراز تقدم ضئيل فيما يتعلق بإصلاح المشروعات التي تملكها الدولة، وتعزيز التنافسية مع القطاع الخاص. وقال أيضاً إن إجراءات السياسة التنظيمية التي استهدفت قطاع التكنولوجيا، لتعزيز المنافسة، والخصوصية والحكم الرشيد في مجال البيانات، قد فاقمت من غموض السياسات.
والأربعاء الماضي، قللت بكين من أهمية تحذيرات صندوق النقد الدولي بشأن التداعيات الاقتصادية لسياستها المتشددة لمكافحة «كوفيد»، مؤكدة أنها حققت «نتائج مهمة» وتعد محرّكاً رئيسياً للنمو العالمي.
ولفت الصندوق إلى أن سياسة بكين القائمة على «صفر إصابات بكوفيد» والتي تم بموجبها إغلاق مدن بأكملها إثر رصد بضعة إصابات بالفيروس، أحدثت تباطؤاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقالت النائبة الأولى للمدير العام للصندوق غيتا غوبيناث، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الوقت لربما حان لبكين «لإعادة النظر» في موقفها من أجل تخفيف الضغط على سلاسل الإمداد والنمو الاقتصادي.
لكنّ الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أكد أن «موقع (الصين) كمحرّك مهم للنمو الاقتصادي العالمي لم يتغيّر»، مضيفاً أن بكين حققت «نتائج مهمة» في انتعاشها الاقتصادي وعززت تعافي الاقتصاد العالمي. وقال للصحافيين إن «الصين لطالما تبنّت تدابير وقاية ومكافحة علمية وشاملة وفعالة».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.