موسكو «غير راضية» عن رد واشنطن حول «مخاوفها» حيال أوكرانيا

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
TT

موسكو «غير راضية» عن رد واشنطن حول «مخاوفها» حيال أوكرانيا

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت روسيا أن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الحسبان، لكنها أكدت أنها لن تتسرع في الرد.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، للصحافيين: «لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أُخذت في الحسبان، أو أن (الجانب الأميركي) أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان». لكنه أضاف: «دعونا لا نتسرع في وضع تقييمات... التحليل يستغرق وقتاً».
وذكر بيسكوف أن الوثائق، التي سلمتها واشنطن بالتنسيق مع «حلف شمال الأطلسي»، أمس (الأربعاء)، وصلت إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقال: «كل هذه الوثائق باتت مع الرئيس». وأشار إلى أن واشنطن و«حلف الأطلسي» طلبا أن تبقى الوثائق سرية، لكن نظراً إلى كم التفاصيل التي كشف عنها مسؤولون غربيون حتى الآن؛ «فقد لا يستحق الأمر» الإبقاء على سرية الوثائق.
وتنفي روسيا اتهامات الغرب بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود عند حدود جارتها، لكنها رفعت مطالب الشهر الماضي لضمانات أمنية واسعة النطاق من الغرب؛ بما في ذلك عدم السماح لأوكرانيا إطلاقاً بالانضمام إلى «الحلف الأطلسي».
ورفضت واشنطن في ردها، أمس الأربعاء، فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت ما وصفته بـ«المسار الدبلوماسي» الجديد للخروج من الأزمة.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.