موسكو «غير راضية» عن رد واشنطن حول «مخاوفها» حيال أوكرانيا

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
TT

موسكو «غير راضية» عن رد واشنطن حول «مخاوفها» حيال أوكرانيا

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت روسيا أن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الحسبان، لكنها أكدت أنها لن تتسرع في الرد.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، للصحافيين: «لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أُخذت في الحسبان، أو أن (الجانب الأميركي) أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان». لكنه أضاف: «دعونا لا نتسرع في وضع تقييمات... التحليل يستغرق وقتاً».
وذكر بيسكوف أن الوثائق، التي سلمتها واشنطن بالتنسيق مع «حلف شمال الأطلسي»، أمس (الأربعاء)، وصلت إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقال: «كل هذه الوثائق باتت مع الرئيس». وأشار إلى أن واشنطن و«حلف الأطلسي» طلبا أن تبقى الوثائق سرية، لكن نظراً إلى كم التفاصيل التي كشف عنها مسؤولون غربيون حتى الآن؛ «فقد لا يستحق الأمر» الإبقاء على سرية الوثائق.
وتنفي روسيا اتهامات الغرب بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود عند حدود جارتها، لكنها رفعت مطالب الشهر الماضي لضمانات أمنية واسعة النطاق من الغرب؛ بما في ذلك عدم السماح لأوكرانيا إطلاقاً بالانضمام إلى «الحلف الأطلسي».
ورفضت واشنطن في ردها، أمس الأربعاء، فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت ما وصفته بـ«المسار الدبلوماسي» الجديد للخروج من الأزمة.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.