الناتو: روسيا تنشر آلاف الجنود وأسلحة متقدمة جداً في بيلاروسيا

ستولتنبرغ أكد أن الحلف «مستعد للأسوأ» مع تصاعد التوتر

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لمقاتلة سوخوي-35 تقلع من روسيا في طريقها إلى بيلاروسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية (أ.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لمقاتلة سوخوي-35 تقلع من روسيا في طريقها إلى بيلاروسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية (أ.ب)
TT

الناتو: روسيا تنشر آلاف الجنود وأسلحة متقدمة جداً في بيلاروسيا

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لمقاتلة سوخوي-35 تقلع من روسيا في طريقها إلى بيلاروسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية (أ.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لمقاتلة سوخوي-35 تقلع من روسيا في طريقها إلى بيلاروسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية (أ.ب)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن الحلف قدّم مقترحات من أجل حلّ دبلوماسي للتوترات التي تثيرها التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا، لكنّه يبقى «مستعداً للأسوأ».
وقال ستولتنبرغ: «نحن الآن نمدّ اليد لروسيا مرة أخرى سعياً لمسار حوار وإيجاد حلّ سياسي». وجاءت تصريحاته بعدما أرسل الحلف إلى موسكو رداً خطياً على مطالبها الأمنية.
وتابع: «لكن بالتأكيد فيما نأمل ونسعى من أجل حلّ جيد، من أجل خفض للتصعيد، فنحن أيضاً مستعدون للأسوأ».
وندد بمواصلة روسيا حشدها العسكري قرب أوكرانيا بإرسال ألوف من القوات الإضافية والأسلحة الحديثة لنشرها في بيلاروسيا، مشدداً على أن «التوتر يتصاعد». وقال: «نرى مزيداً من القوات ليس في أوكرانيا وحولها فقط لكن أيضاً في بيلاروسيا حيث تقوم روسيا بعملية نشر قوات بالألوف ومئات الطائرات وأنظمة إس - 400 للدفاع الجوي والكثير من القدرات المتقدمة جداً»، موضحاً أن ذلك يحدث تحت ستار المناورات.
وأعلنت موسكو عن سلسلة تدريبات عسكرية بما في ذلك في بيلاروسيا، وقالت الثلاثاء إنها ستجري مناورات جديدة يشارك فيها 6000 جندي قرب أوكرانيا وفي منطقة القرم.
وأكد بيان لـ«الأسطول الشمالي» أنّ سفنا حربية روسية دخلت بحر بارينتس الأربعاء في إطار تدريبات بحرية منفصلة.
وتنبع المخاوف من غزو روسيا من ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 وسيطرة انفصاليين موالين للكرملين على منطقتين وإعلانهما تأسيس جمهوريتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا.
وقتل أكثر من 13 ألف شخص في المعارك بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمرّدين الموالين لموسكو.
ووصلت ستّ مقاتلات أميركية إلى إستونيا الأربعاء لتعزيز بعثة حلف شمال الأطلسي في البلاد.
ويتّهم الغرب روسيا بحشد حوالى 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
وفي مؤشر آخر على تصاعد حدة المخاوف، حضّت السفارة الأميركية في أوكرانيا الأربعاء رعاياها في الجمهورية السوفياتية السابقة على «التفكير في المغادرة الآن»، محذّرة من أن الوضع «قد يتدهور دون سابق إنذار».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.