الرئيس الإيراني يربط إحياء اتفاق 2015 برفع العقوبات الأميركية

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الإيراني يربط إحياء اتفاق 2015 برفع العقوبات الأميركية

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الثلاثاء) إن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 ممكن إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي أصابت اقتصاد الجمهورية الإيرانية بالشلل.
وأضاف رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين للتلفزيون الإيراني الرسمي: «إذا رفع الطرف الآخر العقوبات فسيكون هناك إمكان لإحياء الاتفاق»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتجري طهران وواشنطن منذ أبريل (نيسان) محادثات غير مباشرة في فيينا لإنقاذ الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 وعاودت فرض عقوبات قاسية على إيران.
وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم يأملون في تحقيق انفراج خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن لا تزال هناك خلافات حادة، وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
وقالت إيران أمس (الاثنين) إنها مستعدة للنظر في إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا شعرت بأن بإمكانها الحصول على اتفاق جيد مع ضمانات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مجدداً.
وقال رئيسي: «لم نجر محادثات مع الأميركيين، لكن كما أعلنا في وقت سابق ونعلن مجدداً، إذا كانت الأطراف (الأخرى) مستعدة لرفع العقوبات الجائرة عن الأمة الإيرانية، فهناك مجال لأي اتفاق».
ولأن إيران ترفض الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأميركيين في فيينا، يتعين على الأطراف الأخرى في الاتفاق - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - التنقّل بين الجانبين لنقل مواقف أحدهما إلى الآخر.



ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)

أطلق الرئيس الأميركي السابع والأربعون دونالد ترمب، أمس، عاصفة من القرارات التغييرية الحاسمة، مسجلاً عودة قوية إلى البيت الأبيض بعدما أدى القسم في القاعة المستديرة تحت قبة الكابيتول، مشدداً على استعادة «عظمة أميركا» و«عصرها الذهبي»، وواعداً بنشر السلام عبر العالم.

وتجاوز ترمب كل العراقيل التي واجهها خلال السنوات الماضية، ومنها محاولتا عزل في الكونغرس وقضايا جنائية رفعت ضده في المحاكم، بالإضافة إلى محاولتي اغتيال؛ كادت إحداها تودي به خلال الصيف الماضي، ليطلق موجة عارمة من القرارات التنفيذية التي تقوض بعض أهم إنجازات سلفه جو بايدن.

وهذه هي المرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة التي يخسر فيها رئيس منصبه، ويتمكن من العودة إلى السلطة ليصير الأكبر سناً (78 عاماً)، لدى دخوله رئيساً إلى البيت الأبيض، بعدما عزز مكانته داخل الحزب الجمهوري شخصية دائمة وتحويلية، بدلاً من كونه عابراً لفترة رئاسية واحدة.

وقال ترمب في خطاب التنصيب، إن «العصر الذهبي لأميركا يبدأ الآن»، مضيفاً أنه «من هذا اليوم فصاعداً، ستزدهر بلادنا وتحظى بالاحترام مرة أخرى في كل أنحاء العالم». ووصف نفسه بـ «صانع السلام».

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الأميركي العائد، مؤكداً «انفتاح روسيا على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة»، وتطلعها لتحقيق «سلام دائم» في أوكرانيا. وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقاً، وكنا دوماً على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مراراً». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو.

بدورها، عبرت عواصم أوروبية عن توجس ومخاوف من «هيمنة» في عهد ترمب. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، أمس، إن الولايات المتحدة «قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار (...) إذا لم نفعل شيئاً، فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض للسحق والتهميش... والأمر مناط بنا - نحن الفرنسيين والأوروبيين - لاستعادة زمام الأمور».

بدوره، بشّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قُبيل سفره إلى واشنطن لحضور حفل التنصيب، بحقبة ذهبية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتحدث عن سيناريو «احتلال» اليمين لمركز القرار الأوروبي خلال عهد ترمب.