إسلام آباد: ضبط أسلحة ومتفجرات لدى مداهمة مخابئ إرهابيين في وزيرستان

نقطة تفتيش في بيشاور أمس بعد حالة التأهب الأمني القصوى بجميع أنحاء البلاد (إ.ب.أ)
نقطة تفتيش في بيشاور أمس بعد حالة التأهب الأمني القصوى بجميع أنحاء البلاد (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: ضبط أسلحة ومتفجرات لدى مداهمة مخابئ إرهابيين في وزيرستان

نقطة تفتيش في بيشاور أمس بعد حالة التأهب الأمني القصوى بجميع أنحاء البلاد (إ.ب.أ)
نقطة تفتيش في بيشاور أمس بعد حالة التأهب الأمني القصوى بجميع أنحاء البلاد (إ.ب.أ)

أعلن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أنه تمكن خلال عملية استخباراتية في جنوب وزيرستان من استعادة بنادق آلية، وذخيرة، وقنابل يدوية، وقاذفات صواريخ من مخابئ الإرهابيين.
داهمت وحدة صغيرة من الجيش الباكستاني منزلاً في جنوب وزيرستان، مساء السبت، حيث كانت تختبئ مجموعة من الإرهابيين. وأفاد مسؤولون بأنها عملية استخباراتية تم خلالها إبلاغ وحدة من الجيش بوجود إرهابيين بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات في المنزل. وذكر مسؤول كبير أن هذه الأسلحة كان من المفترض أن تستخدم في اعتداءات حركة «طالبان» على قوات الأمن الباكستانية في الأيام والأشهر المقبلة.
ووصف الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني استعادة الأسلحة بالنجاح الكبير لجهودهم للحد من أنشطة حركة «طالبان» الباكستانية في المنطقة القريبة من الحدود الأفغانية.
وأنهت حركة «طالبان» الباكستانية، مؤخراً، وقف إطلاق النار ضد القوات الباكستانية بعد وقف إطلاق النار لمدة شهر، وبدأت الآن في مهاجمة أفراد الجيش الباكستاني ومنشآته. وقد يعني ذلك حدوث مواجهة مباشرة بين الجيش الباكستاني و«طالبان باكستان» تنذر بتجدد القتال العنيف في المناطق القبلية.
وقال مسؤول كبير إن «الأسلحة والمتفجرات التي تم العثور عليها كانت مصممة لاستخدامها ضد الجيش في الترتيب لشن اعتداءات». وتعتقد المخابرات الباكستانية أن حركة طالبان الباكستانية تعمل على تكديس كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات في مناطق مختلفة من منطقة القبائل لتوفيرها لمقاتليها وقت الحاجة. ومن المتوقع حدوث المزيد من العمليات الاستخبارية، خلال الأسبوع الحالي، لاستعادة أسلحة ومتفجرات من مخابئ إرهابية أخرى في المنطقة.
ونفّذ الجيش الباكستاني والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى حتى الآن 24000 عملية استخباراتية في المناطق القبلية والمراكز الحضرية الكبرى منذ عام 2014. وقال مسؤول كبير: «نحن على يقين بأن طالبان الآن ليست لديها القدرة على السيطرة على أي منطقة داخل باكستان». وقلق باكستان الأكبر هو وجود «طالبان» الباكستانية في المناطق الحدودية لأفغانستان والتخطيط لشن اعتداءات من هناك. الجدير بالذكر أن الجيش الباكستاني شن في الأسابيع الأخيرة هجمات بالمدفعية على مخابئ «طالبان» الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.