البيشمركة تعلن مقتل العشرات من «داعش» في معارك غرب الموصل

مسؤول كردي: هاجموا مواقعنا متخفين وسط قطيع أغنام

البيشمركة تعلن مقتل العشرات من «داعش» في معارك غرب الموصل
TT

البيشمركة تعلن مقتل العشرات من «داعش» في معارك غرب الموصل

البيشمركة تعلن مقتل العشرات من «داعش» في معارك غرب الموصل

تصدت قوات البيشمركة أمس لهجوم شنه مسلحو «داعش» من أربعة محاور على مواقعها القريبة من قرية سهل المالح (20 كم شمال تلعفر (غرب الموصل)، في حين ذكر مسؤول في البيشمركة أن قائد وحدة حماية القنصليات في أربيل قتل خلال الهجوم. من جهة أخرى أعلن مصدر أمني في كركوك أمس أن عددا من قادة «داعش» البارزين قتلوا خلال معارك جنوب وغرب المحافظة من بينهم المسؤول الإعلامي في «ولاية كركوك».
وقال العميد ناظم هركي، أحد المسؤولين في قيادة قوات البيشمركة المرابطة بالقرب من تلعفر، لـ«الشرق الأوسط»: «تسلل مسلحو (داعش) ليلا إلى داخل قرية سهل المالح الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع سكان القرية، وفي الساعة الخامسة فجرا بدأوا هجوما واسعا على مواقع قوات البيشمركة، واندلعت إثر ذلك معارك ضارية واشتباكات قريبة بين الجانبين، وتمكنت قواتنا من إخراجهم من القرية أولا بعد أن قتلت منهم 27 مسلحا ما زالت جثثهم موجودة في القرية، وفر الباقون تاركين وراءهم 13 جثة أخرى خارج القرية»، مبينا بالقول: إن «طائرات التحالف الدولي لم تستطع أن تتدخل في معركة داخل القرية بسبب قرب المسافة بين الجانبين، لكنها وجهت لهم عدة ضربات خارج القرية»، وأضاف هركي: «قتل خلال الهجوم المقدم ياسين رءوف، من قوات الزيرفاني (النخبة) في قوات البيشمركة والمسؤول وحدة حماية القنصليات في مدينة أربيل».
في السياق ذاته، بين غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: إن «مسلحي (داعش) أخفوا أنفسهم بين قطيع أغنام قرية سهل المالح حتى اقترابهم من مواقع البيشمركة ومن ثم بدأوا هجومهم». وتابع «حسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة، استقبلت مستشفيات تلعفر والموصل أكثر من 30 جثة من قتلى (داعش) الذين قتلوا خلال المعركة».
وأضاف سورجي أن «تنظيم (داعش) أعدم أمس أحد أعضاء مجلس قضاء الموصل، من كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، ويدعى محمد كنعان محمد، وكذلك أعدم عضوا آخر في مجلس ناحية حمام العليل جنوب الموصل ويدعى خميس حامد»، مضيفا أن «(أميرين) في التنظيم المتطرف قتلا أمس في غارات لطيران التحالف الدولي، ويدعى أحدهما سمير علي وقتل في غارة استهدفته وسط الموصل، أما الثاني فيدعى أبو عائشة السوري وكان واليا للتنظيم على ناحية بعشيقة».
بدوره، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» إن «أحد قادة تنظيم داعش الشيشانيين ويدعى (أبو نويرة) قتل في هجوم نفذه مسلحون مجهولون في حي العربي وسط الموصل».
من جهة ثانية، قال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، إن «طائرات درون أميركية قصفت الليلة قبل الماضية منطقة دائرة الكهرباء في حي عدن وسط الموصل ودمر القصف مخازن كانت تضم آليات وأسلحة التنظيم، كما أسفر عن مقتل 13 مسلحا وإصابة 8 آخرين بجروح».
في غضون ذلك أعلنت شرطة قضاء داقوق (جنوب محافظة كركوك) مقتل عدد من قادة «داعش» في معارك جنوب وغرب المحافظة. وقال العميد كاوه غريب، قائد شرطة قضاء داقوق إن «المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين في منطقتي العزيزية ومرة أسفرت عن مقتل عدد من (أمراء) (داعش) البارزين بينهم مسؤول الإعلام والتدقيق في (ولاية كركوك) ويلقب بـ(أبي ليث الأنصاري) واسمه الحقيقي (سعد دايح حمد)، وهو من سكان قرية البو محمد التابعة لمحافظة كركوك».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.